روما – طلال خريس – وطنية – متابعات Bekaa.com- كتبت صحيفة “لا ريبوبلكيا” صباح اليوم، أن باحثين في مؤسسات حكومية يعملون لتحليل الاختبارات ويأملون الحصول على نتيجة في غضون أيام. وأوضحت الصحيفة أن الأمر قد يستغرق شهرا آخر على الأرجح قبل أن تتمكن السلطات الصحية من تنفيذ التوصيات بشأن إجراء الاختبار على مستوى البلاد. وتقوم الاختبارات على حقن المرضى ببلازما مسحوبة من المرضى الذين تماثلوا الى الشفاء لانها تكون غنية بالأجسام المضادة للفيروس.
وكان البروفسور حسين جلوس أفاد موقعنا بأن عدد الإصابات في العناية الفائقة انخفض أمس للمرة الأولى في إيطاليا وأن ذلك قد يكون مؤشرا إيجابيا هاما. بالتوازي بلغ عدد المرضى الذين تماثلوا الى الشفاء 20996 أي 58% من المصابين.
هذا، وبدأت السلطات الصحية الإيطالية باستخدام روبوتات متطورة للعناية بمرضى فيروس كورونا المستجد، وهي الخطوة التي تسهم في حماية الأطقم الطبية من الإصابة بالعدوى.
وتستعين مستشفى سيركولو Circolo بمدينة فاريزي Varese بمقاطعة لومبارديا، بستة روبوتات تتحرك على عجلات، ويمكنها مراقبة مؤشرات الأجهزة في غرفة المريض وإرسالها إلى الأطباء.
ونقلت وكالة رويترز ان الروبوت الصغير الحجم واسمه Tommy يتنقل بخفة بين غرف المصابين المعزولة ويسجل تطور حالاتهم بحيث يتابعها الأطباء من الخارج، كما لديه شاشة تعمل على اللمس يستطيع المريض تسجيل رسالة بواسطتها الى اطبائه.
ويقول الدكتور فرنشيسكو دينتالي مدير العناية الفائقة في المستشفى “انه وكأن لديك ممرضات جدد لا تخاف أن يصابون بالعدوى وان يقهرهم الفيروس”.
من جهة ثانية، سجل يوم أمس في إيطاليا 681 حالة وفاة، ليصبح مجموع الوفيات 15365 حالة، وتم الكشف عن 2886 إصابة جديدة وتماثل للشفاء في الأربعة وعشرين ساعة الماضية 1238 ليصل عددهم الى 20996. أما عدد الأطباء المتوفين فوصل الى 80 طبيبا وتخطى رقم المصابين بالفيروس من الطواقم الطبية 10 الآف إصابة.
مقاطعة لومبارديا ومحافظاتها ال 12 كان لها الحصة الاكبر من الاصابات والوفيات، فقد توفي في هذه المقاطعة خلال ال 24 ساعة 345 شخصا، ليصبح مجموع الوفيات فيها 8656.
هذا وتتسع دائرة التضامن مع إيطاليا، فقد وصلت من جمهورية مصر العربية مساعدات طبية كما وصل 11 طبيبا من أوكرانيا فيما تستمر روسيا بمد جسرها الجوي للمساعدة.
وعبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن شكره لمصر وشعبها على المساعدات الطبية التي وصلت إلى روما، مؤكدا خلال حديثه مع وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد تقدير الشعب الإيطالي للمساعدات المصرية.
وتحدث وزير الخارجية الإيطالي عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على فايسبوك عن المساعدات الطبية المصرية التي وصلت دعما للشعب الإيطالي، بعد تفشي وباء كورونا في شكل كبير. ومن ضمن المساعدات مليون ونصف مليون كمامة طبية ومستلزمات طبية ووقائية.
وصرح الكاتب والصحافي روبيرتو رودجيرو، الذي يواكب قوات الحماية البيولوجية الروسية العاملة في منطقة لومبارديا شمال إيطاليا، في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن “هذه القوات افتتحت مستشفى ميدانيا في مدينة بيرغامو المنكوبة في إقليم لومبارديا أسهمت روسيا بتجهيزه”.
وأضاف: “من المقرر أن تبدأ الفرق الطبية الإيطالية والروسية غدا، بالعمل المشترك على استقبال المرضى والمصابين ومعالجتهم في المستشفى الميداني”. وأشار إلى أن “المستشفى مصمم على استيعاب 142 مريضا، وسيعمل فيه أكثر من 200 متخصص إيطالي وروسي”.
ردا على سؤال، حول سبب انتشار الوباء في هذا الشكل في الشمال الإيطالي، قال رودجيرو: “من الصعب أن نعرف الأسباب المختلفة والمتعددة التي تسببت في انتشار الوباء في إيطاليا مقارنة ببلاد أخرى، فحسب رأي الخبراء الذين قابلتهم، فإن عامل الطقس كالرطوبة ودرجات الحرارة ونسب التلوث من الممكن أن يكونوا قد ساعدوا على الانتشار، دون أن ننسى ارتفاع نسبة الشيخوخة عند الشعب الإيطالي”.
وردا على سؤال عن الدور الأوروبي في المناطق المنكوبة، قال: “حتى الآن لم نلمس إلإ القليل رغم مرور وقت طويل على الجائحة. فالاتحاد الأوروبي أظهر ضعفه في التعامل مع القضايا والكوارث الطارئة، وتنقسم الأسباب بين سياسية محلية واستراتيجيات قومية، فالدول الأعضاء أغلقت على نفسها حتى تتجنب أزمات الآخرين، وأيضا كان لديها مخاوف من أن تضعف إمكاناتها في مواجهة انتشار الفيروس مستقبلا”.
في السياق نفسه، توجهت “الوكالة الوطنية” ببعض الأسئلة لرئيس الكتلة النيابية في حركة الخمس نجوم (الأكثرية في البرلمان الأيطالي) بينو كابراس، عن تقويم إيطاليا للدور الروسي المتسع في ظل أزمة كورونا، فأجاب: “تلعب روسيا دورا محوريا والاتحاد الروسي يعرف جيدا قدرته على إرسال المساعدات دون أن يتوقع الحصول على مقابل لذلك، كانت العلاقات الإيطالية-الروسية وما زالت قوية جدا، لذلك ليس غريبا أن أجد روسيا تساعد إيطاليا في وقت محنتها”.
الاحد 5 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام + متابعات Bekaa.com الصورة من Reuters