“ضيفة شرف” مسرحية زحلاوية مئة بالمئة ووعد من البلدية بمركز ثقافي ومسرح دائم

بلدية زحلة – يحظى العمل المسرحي بإهتمام خاص من قبل بلدية زحلة- معلقة وتعنايل، بعد أن أدرجته محطة ثابتة من ضمن مهرجانات الكرمة السياحية منذ الصيف الماضي، مع أمل أطلقه رئيس البلدية أسعد زغيب بأن يتحول محطة تقليدية تضاف الى محطتي مهرجان الشعر ومهرجان عربات الزهور، وترتقي معهما، الى أن يصبح لدينا في زحلة مسرحا دائما. 

وعليه عقد صباح اليوم الإثنين، مؤتمر صحافي في القصر البلدي في زحلة، للإضاءة على مسرحية “ضيفة شرف”، العمل المسرحي الثاني الذي تتضافر فيه الجهود الزحلية، للخروج بإنتاج متكامل، يطمح لأن يعرف الشباب الى “المسرح” اللبناني تحديدا، والذي لا يوجد مسرح في العالم يشبهه، كما قال مخرج “ضيفة شرف” جورج كفوري. 

إذا “ضيفة شرف” هو إضاءة على إبداع زحلاوي مئة بالمئة. بدءا من كتابة القصة والسيناريو للشاعر والأديب جورج كفوري، الى التلحين لغسان زرزور، الى تصميم الرقصات وتنفيذها لشانتال راباي مديرة أكاديمية ” swandance” الرياضية، الى توزيع الموسيقى لأندره عطا، وممثليها من النجوم الصاعدة كأمثال ماريز فرزلي، اديت معلوف، نيكولا وهبه، جورج فرح، جورج الاسطا، والى تأدية الأغنيات لجوقة مار الياس المخلصية ولا سيما مرنميها الياس اوبا وبيرلا ابو خاطر.

 هي إذا كما قالت المديرة الفنية للعمل شانتال راباي عمل يجمع أكثر من طرف، ليتبادلوا المواهب الموجودة لديهم، ما يجعلنا “نحن نكبر وهم يكبرون وتكبر زحلة.” 

وفقا للشرح الذي قدمته راباي “ضيفة شرف” عمل ضخم جدا، سواء من حيث الإنتاج بفضل البلدية، او بالأفكار بفضل الاستاذ جورج كفوري، والتمثيل بفضل الممثلين الذي يرفعون العمل بشكل كبير. علما ان هناك أكثر من مئة شخص يشاركون فيها سواء بالظهور على المسرح او من وراء الكواليس. 

كما أن ضيفة شرف” تعطي الفرصة للشباب كي يتعرفوا على المسرح اللبناني. فنحن كما قالت: كبرنا على تسجيلات الرحابنة، أما هم فلديهم الفرصة لأن يروا المسرح بشكل حي، ولذلك نحن نشكر البلدية لاننا نساهم معا بتربية أجيال على الفن الراقي.

رئيس البلدية أسعد زغيب أكد من جهته أننا “بدأنا هذا العمل لنكمل به ونطوره، حتى نصل الى وقت يصبح لدينا مسرحا دائما، وأعدكم أنه قريبا ستباشر البلدية بإنشاء مركز ثقافي يضم مسرحا..”

وأبدى زغيب تفهمه لمدى صعوبة هذا النشاط الذي سيقدم من ضمن مهرجانات الكرمة السياحية، كوننا نبدأ من الصفر، إنما هدفنا ان نرتقي ببلدية زحلة بشكل دائم، ولا سيما في المسرح اللبناني الذي نحاول استعادته في المدينة. معلنا أن يدنا ممدودة لتقديم كل المساعدة لاي شخص يحب ان يعمل، ويطور العمل الفني في المدينة. وأضاف زغيب كلنا موجودين لكي نقف الى جانب بعضنا، وفي هذا الإطار أيضا يمكننا أن ندرج المؤتمر التأسيسي للانتشار الزحلي الذي سيبدأ ب 15 اب. فهذه اول مرة نقوم بعمل بهذا الحجم، وهذا المؤتمر سيكون المقدمة لإستضافة زحليين منتشرين بأعمار صغيرة، سنستضيفهم في مدينتهم، حتى ندخل  بذرة محبة زحلة بقلب كل الزحليين المقيمين والمنتشرين.والزحليون متحمسون لنضع يدنا بيد بعضنا ونعمل لمصلحة المدينة بقلب واحد وكلمة واحدة من اجل انماء زحلة وتطورها ورقيها… 

في المقابل شكر كفوري رئيس البلدية لأنه كان المبادر في الدعوة لإحياء المسرح بالمدينة، ايمانا بأن الفن المسرحي هو جمّاع الفنون، كل الفنون تجتمع في العمل المسرحي، وهو المرآة الصافية التي تعكس هموم المجتمع وقضايا التراث، وبالوقت ذاته مفاهيم ورؤى الحداثة. المسرح عملية اجتماعية، لأنها كانت عبر تاريخ الشعوب، القصة الحقيقية التي حركت المجتمع من خلال تحريك الابداع، لانه عندما يكون هناك ابداع تتحرك كل الطاقات الاخرى. 

أما بالنسبة ل”ضيفة شرف” فقال: ممكن ان يثير الاسم الشك حول قصتها. ولكنها من صلب الفولكلور اللبناني المتطور الى حد ما، فنحن ننطلق من الاصالة ونحاول بالوقت ذاته ان نضع رؤى جديدة، لأن لا احد قادر ان يعيد المسرح الرحباني، فهذا من إختصاص الرحابنة الذين قاموا بواجباتهم وعالجوا اصعب القضايا، ولهذا لم يتركوا الكثير ليكتب عنه… ونحن لا ندعي اننا سنكون مثلهم ولكننا نسعى لنكون مثلهم فيما بعد. 

وهذه السنة كما أضاف كفوري، اعدكم ان العمل سيكون  عظيما وناجحا جدا ببساطته وغناه. لافتا الى ثلاثة أسباب تجعله يدعو الناس لحضور المسرحية. 

أولا: لأن عمل من هذا النوع يجب ان ينجح بحضوركم، لأن الابداع ليتم يحتاج الى اثنين مبدع بالعطاء والمبدع بالتلقي. 

ثانيا: لأننا من خلال المسرح نحقق رغبة البلدية، في أن تجعل زحلة منصة لإستعادة المسرح اللبناني، وقد يكون هذه السنة جورج كفوري كلف بذلك، إنما في العام المقبل غيره، وطاقات الابداع يجب ان تتحرك وتعمل كلها معا.

وثالثا:  هناك مساهمة بسيطة من قبل البلدية في إنجاح العمل ماديا، وإنما الجمهور أيضا يجب أن يكون شريكا في ذلك، بمعنى أنه ليس أنت يا بلدية من انجحتي المسرح، وإنما هذا أيضا بفضلنا نحن الجمهور الذي سيحضر المسرحية…

الاثنين 5 آب 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *