دشن اليوم النائب ميشال ضاهر بحضور وزير الصناعة وائل أبو فاعور خط انتاج جديدا في معامل ماستر في زحلة لانتاج البيسكويت والشوكولا والويفر. وحضر حقل التدشين النواب سليم عون وعضو لجنة الصناعة النيابية علي درويش، رئيس جمعية الصناعيين في لبنان فادي الجميل، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل وعدد من صناعيي لبنان والبقاع.
وأقام النائب ضاهر بالمناسبة حفل غداء على شرف الحاضرين في مطعم مهنا في البردوني، انضم اليها المطرانان جوزف معوض وبولس سفر، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، منسق عام تيار “المستقبل” في البقاع الاوسط سعيد ياسين، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس لجنة التجارة في غرفة التجارة والصناعة طوني طعمة وأعضاء الغرفة، ورؤساء بلديات في قضاء زحلة وأصحاب مصانع في البقاع ولبنان.
بعد ترحيبه بالوزير ابو فاعور وبالمدعوين، قال النائب ضاهر: “بدأت العمل بالصناعة سنة 1998 من منطلق أننا نريد أن نعيش في المنطقة ونعمل فيها وليس أمامنا هنا الا مجال الصناعة، ولكن لم يكن لدي مرة الايمان بأن الدولة تفهم ماذا تعني الصناعة في هذا البلد. أما اليوم فأنا متفائل بأن الدولة بدأت تعي معنى الصناعة وبدأت ترعاها”.
وأضاف: “كلنا يعلم ان الدولة كانت توظف 10000 شخص في القطاع العام. اليوم توقفت عن التوظيف. حملنا مع اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب ومعالي وزير الصناعة هذا الهم وسرنا به لحماية الصناعة اللبنانية، واستطعنا خرق جدار كان كبيرا جداً. إن رسم 3% والرسوم النوعية على 19 سلعة بدأت تعطينا أملا أن دولتنا بدأت تتبنى الصناعة. فالرسوم التي وضعت كافحت إغراق السوق، وأشكر معالي الوزير وجمعية الصناعيين على ذلك”.
وأكد ضاهر ان الصناعة اليوم هي أكبر خالق لفرص العمل في لبنان وهناك 140000 وظيفة من الممكن ان تصبح 200000 مع القليل من احتضان الدولة للقطاع.
وتابع: “اليوم دشّنا مع معالي الوزير خط انتاج البيسكويت في معامل Daher Foods ونعد بأن تليه أربعة خطوط انتاج أخرى. ففي نهاية العام نعد بافتتاح معامل جديدة ستوفر ما بين 500 و 600 فرصة عمل جديدة، وستساهم في تحسين العجز في ميزان المدفوعات والخلل في الميزان التجاري الذي نعاني منه جميعا. فليس من المعقول ان يستورد لبنان ب20 مليار دولار ولا يصدر بأكثر من مليار ونصف!”
وقال: “بدأت اليوم أشعر بكف قبضة التجار عن الاقتصاد وعن القرار السياسي في لبنان الذي كان يرزح تحت وطأتها. استطعنا اليوم كصناعيين ان نصنع هذا الخرق. وأشهد لمعالي الوزير أبو فاعور بأنه من أكفأ وزراء الصناعة الذين مروا في لبنان وحملوا راية حماية الصناعة. نريد ان نخلق فرص عمل. ليس معقولا اننا ما زلنا نستورد 90% من حاجياتنا اليومية. نحن نبرهن للدولة أننا مستعدون وقادرون ومؤمنون بها وعندما تلاقينا في منتصف الطريق سترانا كيف نلاقيها بأكثر من ذلك. فهذا المعمل الجديد بقي في الصناديق ستة أشهر الى أن لمست قرارا جديا من الدولة بحماية الصناعة أضفت الى البيسكويت كرواسان وكايك وويفر لإضافة فرص العمل ولتوفيرالااستيراد الإغراقي من تركيا وغيرها”.
وأكد ضاهر “اننا مؤمنون بهذا البلد ونريد ان نعيش ونعمل وننتج بكرامتنا، ويجب إعادة النظر بكافة الاتفاقيات التجارية المجحفة مع كل دول العالم. ففي سنة 2000 كنا نصدر الى أوروبا ب80 مليون دولار ونستورد ب3 مليار، اليوم نستورد من اوروبا ب8 مليار دولار، وهذا ليس منطقياً وليس عادلا، فلا يوجد تكافؤ تجاري. يجب أن نضع كوتا لكل دولة نستورد منها، فالصين نستورد منها 3 ونصف مليار ونصدر اليها ب8 مليون دولار فقط!!
وختم قائلا: “بدأنا اليوم نشعر ان هناك تبنٍ من الدولة لمبدأ التعامل بالمثل ولتكافؤ الفرص وكل من يريد التصدير الى لبنان يجب ان يخضع لموافقة مسبقة من وزارة الصناعة”.
من جهته قال الوزير ابو فاعور خلال الغداء: “الزيارة هي لتدشين خط انتاج جديد لمعامل ماستر. وهنا أهمية الصناعة أيضا في خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية اضافة الى زيادة الدخل الوطني. اعلم ان لدى الصناعيين توجسا من الدولة. ولكن في هذه المرحلة هناك تغيير في النهج الاقتصادي في لبنان ونجحنا في ارساء نمط اقتصادي جديد يقوم على دعم الانتاج لان كل التجارب الماضية في دعم القطاعات الريعية أثبتت فشلها”.
وتابع: “الكرة في ملعب الصناعيين وأدعوهم الى ضخ مزيد من الاستثمارات في القطاع الصناعي. والى زيادة الثقة بالدولة”.
وبالنسبة لقطاع الزراعة قال ابو فاعور: “آن الاوان للخروج من أزمة تهميش قطاع الزراعة. وعندما ندعو الى دعم القطاع الصناعي نعني بذلك ايضا الزراعة لأهمية التوأمة بين القطاعين خصوصا على صعيد الصناعات الغذائية.
وختم: “أعد الصناعيين بانه لن يمر اسبوع الا ونستصدر فيه قرارا جديدا لدعم الصناعة في لبنان”.
الجمعة 2 آب 2019 خاص Bekaa.com