تفقد رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب يرافقه نائبه انطوان الأشقر، والأعضاء جان عرابي، ميشال ابو عبود، بولين البلعة، جورجيت زعتر، د.روبير عبدايم، خليل فريجي، كميل العموري وفادي سكاف وموظفون من البلدية، تطورات أعمال التأهيل الجذرية التي خضع لها مبنى مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، والتي شكل تأهيل كاتدرائيتها مدخلا لإكتشاف أقسام جديدة، سمحت بإستحداث كابيلا لذخائر 12 قديس ملاصقة للكاتدرائية.
أعمال التأهيل شملت إستحداث حديقة ستكرم الأساقفة الذين تعاقبوا على الأبرشية عند مدخل المطرانية، ستقتتح بتثبيت تمثال للمطران كيرللس مغبغب المساهم في ولادة لبنان الكبير، وسينقل اليها أيضا تمثال المطران أندره حداد.
هذا بالإضافة الى إكتمال إنجاز “المتحف البيزنطي” الذي سيضم أيقونات بيزنطية جمعها المطران درويش في فترات مختلفة، وأدوات كنسية وبدلات الأساقفة الذين تعاقبوا على الأبرشية.
والمتحف سيكون جزءا من الرؤية التي تحققت أيضا من خلال إستحداث المكتبة العامة المجهزة بأحدث التقنيات، وبمشغل لترميم الكتب القديمة.
وتضم المكتبة مجموعات كبيرة من الكتب، جرت مكننة 13 ألف منها حتى الآن. وستكون وفقا للمطران درويش، موصولة إلكترونيا بمكاتب الجامعات العالمية بدءا من جامعة أوكسفورد الاميركية، ويسمح بإستخدامها للعموم.
علما ان ورشة التأهيل شملت أيضا غرفة المكتبة السابقة في الأبرشية، والتي ستحول مركزا لأرشيف المطرانية ووثائقها التي يعود بعضها لمرحلة الوجود العثماني. كما شملت قاعة إستقبال المطران التي ظهرت بحلة جديدة، وقاعة الإجتماعات وصالون الإستقبال الى الباحات المؤدية لها.
إطلاق هذه الاقسام سيكون في إحتفال يقام خلال شهر أيار المقبل، بالتزامن مع إنطلاق العمل أيضا بمواقف السيارات الذي خصصت لها بلدية زحلة أراض بإسم المطرانية.
للمناسبة كانت كلمة لزغيب قال فيها جئنا اليوم رئيس وأعضاء مجلس البلدية للتبرك من سيدة النجاة، ولنكون شهودا على النهضة الجديدة لهذا الصرح الديني التاريخي الراسخ في وجدان الزحليين. فمن هذه الأقبية التي أعاد سيادة المطران درويش تظهيرها متحفا فنيا لأجمل الايقونات وأغناها، إنطلق بناء دار الاسقفية الاول مع المطران باسيليوس شاهيات، فكانت هذه الكاتدرائية العظيمة لسيدة النجاة، التي حمت المدينة من غزوات الطامعين، فصمدت وكبرت في أحلك الظروف، وقد أضاف اليها حضرات الأساقفة الذين تعاقبوا على رعيتها، لوحات جمالية وبنوها مدماكا خلف مدماك، الى أن عزم سيادة المطران درويش تحويلها صرحا جماليا وثقافيا الى جانب كونه صرحا دينيا، وملجأ لكل الزحليين الى أحضان “سيدتهم” العذراء حتى تنجيهم من كل الشرور.
لا شك أن المرحلة التي نمر بها صعبة، ولكن إصراركم على العمل وإتمام العمل في هذه الظروف، ما هو إلا إنعكاس للإرادة والإيمان القوي اللذين نتمسك بهما في نهضة لبنان بشفاعة أمنا العذراء.
هنيئا لنا ولكم ولكل الزحليين.
وقدم زغيب لدرويش مجموعة كتب من تأليف أدباء ومؤرخي عائلة معلوف، هي عبارة عن نسخة أصلية ووحيدة وضعها رئيس البلدية في عهدة مكتبة المطرانية التي قال أنها ستحفظ ذاكرة مدينة زحلة.
من جهته شكر المطران درويش رئيس البلدية وكل عضو في مجلسها، قائلا لهم انتم حراس المدينة وعملكم هو تجميل المدينة وإعطاء المواطنين الحق بالحياة الوافرة.
وأضاف: “أردت في سنوات خدمتي ان أعمل بصمت وهدوء في المطرانية لأقدمها لأهل زحلة.” مؤكدا أن “كل التكاليف التي بلغت ارقاما كبيرة جدا لم تؤخذ لا من المطرانية ولا من اهالي زحلة، بل جمعت من اصدقائي حول العالم الذين ساعدونا لننهي الأعمال. فبإسمكم اوجه الشكر لهم من القلب”
وقدم درويش لزغيب أيقونة بيزنطية للسيدة العذراء، كما قدم الكتاب المقدس لكل من الاعضاء والمشاركين في الجولة.