الفاتيكان يودّع الكاردينال سيلفستريني

روما – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
قدم البابا فرنسيس تعازيه الحارة إلى أقارب الكاردينال الإيطالي أكيلي سيلفستريني Achille Silvestrini وأبرشية فايينسا – موديليانا، وقال إنه يتذكر بروح امتنان خدمته الطويلة للكرسي الرسولي، بداية في أمانة سر الدولة ومن ثم كعميد لمحكمة التوقيع الرسولية العليا، وكعميد لمجمع الكنائس الشرقية. وشدد على أن الكاردينال سيلفستريني كان كاهنا منتبها لاحتياجات الآخرين، وديبلوماسيا كفؤا وراعيا أمينا للانجيل والكنيسة.

ويودع الفاتيكان، بعد ظهر اليوم، وسط حضور شخصيات عالمية، سيلفستريني الذي توفى قبل امس عن عمر 96 عاما.

وتسلم البابا فرنسيس الثاني برقيات معزية من مختلف أنحاء العالم، تعبر عن الحزن والرجاء في القيامة والحياة الأبدية.

وللمناسبة، أصدر مجلس بطاركة روما بيانا قال فيه: “نشاطر قداستكم هذه اللحظات ونطلب من الرب أن يتقبله بوافر رحمته بين جوقة القديسين ويعزي قلوبكم ويؤهلنا جميعا لرفع في كل حين نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس”.

الخازن
وفي السياق، خص سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن “الوكالة الوطنية للاعلام” بشهادته بالراحل الكبير الذي لعب دورا اساسيا في إحلال السلام والاستقرار في مناطق عديدة من العالم وتحمل مسؤولية أهم المؤسسات وهي مجمع الكنائس الشرقية المختص بالكنائس الكاثوليكية الشرقية وساهم في تطوير العلاقات مع بلد الأرز كما كان يسميه.

وقال: “كان الكاردينال الراحل من المسؤولين الكبار وله أدوار مفصلية في مختلف القضايا الأكثر تعقيدا. شغل مناصب ذات أهمية بالغة. وعين من قداسة البابا بولس الثاني العام 1979 وزيرا للخارجية ولاحقا عينه الحبر الأعظم رئيسا للمحكمة العليا لدى الكرسي الرسولي (Signature)، ومن ثم أرفع المناصب، رئيسا لمجمع الكنائس الشرقية وهي الهيئة التي تتعاطى مع كنائس الشرق وبينها لبنان. الكاردينال سيلفيسترني، منذ عهد بولس الثاني رحمه الله وحتى رحيله، كان من كبار الديبلوماسية العالمية”.

وعن مهام مجمع الكنائس الشرقية أوضح الخازن أن “تاريخ المجمع يعود إلى السادس من كانون ثاني العام 1862، حين أعلن البابا بيوس التاسع في الدستور الرسولي “الحبر الروماني” إنشاء “دائرة شؤون الطقوس الشرقية التابعة لمجمع نشر الإيمان” في روما، والتي جعلها البابا بنديكتوس الخامس عشر في الأول من أيار العام 1917، في الإرادة الرسولية “العناية الإلهية” مجمعا قائما بذاته، ومنحه اسم “مجمع الكنيسة الشرقية”، وتشمل سلطته بلدان مثل لبنان وسوريا والأردن وقبرص والعراق وإيران واليونان وتركيا”. 

السبت 31 آب 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *