اللقيس وقع في روما مع ايفاد مشروعين يحدان من الفقر في الريف للأسر اللبنانية والنازحين

روما – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
وقع وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس في العاصمة الايطالية اتفاقية مشروعي “حليب HALEPP” و”FARM”، بين وزارة الزراعة اللبنانية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) في حضور سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، مديرة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في إقليم الشرق الادنى وشمال أفريقيا وأوروبا خالدة بوزار، ورئيسة دائرة البرامج في الوزارة الدكتورة ماجدة مشيك، اضافة الى مسؤولين في (ايفاد).
ووقع عن ايفاد رئيس الصندوق الدكتور جيلبرت هونغبو.

وألقى الوزير اللقيس في خلال حفل التوقيع كلمة استهلها بالترحيب برئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبار هونغبو والسيدة بوزار وموظفي ايفاد، شاكرا الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “على مساعدته الدائمة للبنان، سواء من خلال دعم بعض المشاريع التنموية، أو عن طريق الهبات أو القروض الميسرة للحكومة اللبنانية، لمساعدة المزارعين في المناطق الريفية، وخاصة المجتمعات الأكثر فقرا، والأكثر تضررا من جراء الأزمة السورية وتدفق النازحين السوريين”.

أضاف: “جئنا اليوم لزيارة مركز ايفاد في روما، أولا، من أجل التعرف أكثر على هذا المركز، وعلى إنجازاته في مواضيع التنمية، والمساعدات التي يقوم بها من أجل مساعدة المزارعين وتثبيتهم في أرضهم في المجتمعات الريفية والمناطق المهمشة. وثانيا، من أجل توقيع إتفاقية مشروع “HALEPP”، الأعمال المنسقة لتعزيز إنتاج المواشي وتصنيفها، ومشروع “FARM” ضمن مرفق للنازحين والمهاجرين والتهجير القسري والإستقرار الريفي”.

وتابع : فمشروع HALEPP هو قرض من ايفاد، وتبلغ قيمته أربعة ملايين وتسعمائة ألف دولار أميركي، وجزء منه هبة وتبلغ قيمتها ستمائة ألف دولار أميركي. ومشروع FARM قيمته مليونان وثلاثمئة ألف دولار أميركي، هو هبة من مكتب التعاون السويسري الخاص بمرفق ايفاد للنازحين والمهاجرين والتهجير القسري والإستقرار الريفي.

وقال: “يهدف هذان المشروعان إلى المساهمة في الحد من الفقر في المناطق الريفية للأسر اللبنانية، ذات الدخل المحدود، ومساعدة النازحين السوريين.
وغايتهما هي زيادة مداخيل صغار منتجي ومصنعي الألبان والأجبان، وزيادة فرص العمل للشباب اللبناني في المجتمعات المتضررة من جراء الأزمة السورية. كما أن أهم النتائج المتوقعة من المشروعين هي:
“تحسين جودة منتجات الألبان على مستوى صغار ومتوسطي مصنعي الألبان والأجبان في لبنان، وزيادة إستهلاك منتجات الألبان، وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجي ومصنعي الألبان والأجبان، من خلال تدريبهم على ممارسات العمل الفضلى. كما سيعمل المشروعان على تسهيل الحصول على تمويل لدعم صغار ومتوسطي المنتجين، لإظهار حيوية تمويل شاملة ومستدامة، لقطاع الألبان في لبنان، وأيضا سيسعى المشروعان لإقامة حوار شامل، بين أصحاب العلاقة، لوضع سياسة وطنية واضحة، من أجل النهوض بقطاع صغار ومتوسطي منتجي الألبان، ولوضع آليات تنظيم ذاتي، مبنية على التوافق من حيث الجودة والسعر”.

وأضاف:”جئت اليوم، كوزير للزراعة في الحكومة اللبنانية، لأشكر هذا الصندوق (ايفاد)، على دعمه لهذا المشروع، والذي سيستفيد منه حوالى 2400 من صغار ومتوسطي مربي الأبقار، و1600 مرب للمجترات الصغيرة، و1500 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة، و80 من صغار ومتوسطي مصنعي الألبان والأجبان، ولأشد على يدكم للاستمرار في مساعدة لبنان، ودعمه المادي، وخاصة خلال الظروف الحالية، نظرا لما يعانيه من أزمة إقتصادية ضاغطة، وتدفق للنازحين السوريين إليه”.

وختم: “كما تعلمون، إن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ولبنان بشكل خاص، يعانيان من أزمات متعددة، أبرزها الأزمة الإقتصادية، ما جعل الحكومة اللبنانية تلجأ إلى اتخاذ اجراءات تقشفية قاسية، تمثلت في خفض قيمة الاعتمادات المرصودة في الموازنة، للوزارات والادارات والمؤسسات العامة، من أجل الصمود أمام هذا الوضع. لذلك، جئت شاكرا دعمكم، وبيدي أيضا عدة مشاريع، لنعرضها عليكم، آملين منكم الدعم اللازم لها، من أجل مساعدة المجتمعات المهمشة والفقيرة في الريف اللبناني”.

وتحدث ممثل المديرة الإقليمية في ايفاد والخبير الاقتصادي الإقليمي في شعبة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا الدكتور عبد الكريم سما ل”الوكالة الوطنية للاعلام” عن أهمية المشروع، فأكد أنه “موجه للمزارعين الصغار وتأمين فرص عمل جديدة ان كان في تربية الماشية او في عملية التسويق. ويمكنني القول إن الهدف الأساسي للمشروع هو المساهمة بالحد من الفقر في الأرياف للأسر اللبنانية المحدودة الدخل”. 

المشروع
ويعتبر الصندوق الخاص بالمنظمة الدولية المشروع ذو أهمية بالغة لانه طويل المدى وموجه مباشرة للعاملين بالزراعة. ويمتد على نطاق الوطن ويغطي المحافظات السبع: جبل لبنان ولبنان الشمالي وعكار والبقاع وبعلبك – الهرمل والنبطية ولبنان الجنوبي. ويركز على المجتمعات اللبنانية الأكثر فقرا والأكثر تأثرا بتدفق اللاجئين السوريين. ويستهدف حوالى 2400 مربي أبقار و1600 مربي مجترات صغيرة (من المقدر أن تشكل نسبة هؤلاء حوالى 30 في المائة من مجموع المزارعين الذين يملكون 10 أبقار وما دون و21 بالماية من مربي المجترات الصغيرة الذين يمكلون 200 رأس وما دون منها، 1500 معالج داخل المزارع من ذوي الحيازات الصغيرة، معظمهم من النساء، 80 من المعالجين غير الزراعيين ذوي الحيازات الصغيرة والمتوسطة، و 500 من الشباب اللبناني في المجتمعات المضيفة المتأثرة بالأزمة السورية واللاجئين السوريين، الذي يبحثون عن عمل في مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والبنى التحتية الريفية. 

كما يركز المشروع بشكل كبير في كافة تدخلاته على المرأة التي تمثل هدفا محددا نظرا لدورها التقليدي في مجال الإنتاج الحيواني ومسؤوليتها الإجتماعية والإقتصادية المتنامية ومركزها الضعيف في المجتمعات. ويستهدف كذلك اللاجئين السوريين بنسبة حوالى 30%.
إنّ الهدف الإجمالي للمشروع هو المساهمة بالحد من الفقر في الأرياف للأسر اللبنانية المحدودة الدخل، بما فيها المجتمعات المضيفة اللبنانية المتأثرة بالأزمة السورية والنازحين السوريين الذين يعيشون في تلك المناطق.

إن أهداف التنمية هي زيادة دخل منتجي ومعالجي الألبان أصحاب الحيازات الصغيرة، وزيادة فرص العمل للشباب اللبناني في المجتمعات المضيفة المتأثرة بالأزمة السورية واللاجئين السوريين الشبان الذين يعيشون في تلك المجتمعات. 

الثلاثاء 30 تموز 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *