الراعي ينادي عون والحريري للمصالحة والمستشفيات لتأمين أسرة للمصابين والمصارف لتطبيق دولار الطالب

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد الغطاس، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، كابيلا القيامة، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وسمير مظلوم، الآباتي سمعان ابو عبدو ولفيف من الكهنة، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد رتبة تبريك الماء، ألقى الراعي عظة بعنوان “لما اعتمد الشعب كله اعتمد يسوع ايضا”. وقال فيها: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان، وبتذكار معموديتنا. ونقيم رتبة تبريك الماء لاتخاذه بركة الى بيوتنا لكي يمنحنا الرب النعم التي نحتاجها في حياتنا. بعيد الغطاس او الدنح نختتم الأعياد الميلادية، فيسعدني ان اجدد التهاني والتمنيات لكم، ايها الحاضرون معنا في كنيسة الكرسي البطريركي، وكل الذين يشاركوننا عبر محطة تيلي لوميار – نورسات و Charity TV والفيسبوك.”

وتابع: “اوجه ثلاثة نداءات: النداء الأول، الى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة المكلف، طالبا منهما لقاء وجدانيا، لقاء مصالحة شخصية، لقاء مسؤولا عن انتشال البلاد من قعر الانهيار، بتشكيل حكومة إنقاذ بعيدة ومحررة من التجاذبات السياسية والحزبية، ومن المحاصصات. واطلب من جميع القوى السياسية المعنية، تسهيل هذا التشكيل. فالسياسة فن شريف للبناء”.

وقال: “النداء الثاني، الى المستشفيات الخاصة، طالبا بإعداد ما يلزم من غرف واجنحة لاستقبال اخوتنا واخواتنا المصابين بوباء كورونا. فانهم بذلك يحدون من انتشار هذا الوباء القتال، ويساهمون في حماية المجتمع. اني اتفهم معاناة المستشفيات المالية وتلكؤ الدولة عن دفع مستحقاتها، ولكني مع القيمين عليها نتكل على العناية الالهية التي تعرف كيف تعوض، وكيف تفتح باب الخير بوجه المضحين في سبيل الاخوة والاخوات لمساعدتهم. فمن المؤلم حقا ان يكون مجموع اسرة العناية الفائقة المخصصة لمرضى كورونا هو فقط ثلاثة وسبعون، بينما عدد المستشفيات الخاصة سبعة وستون، فلا بد من ان تتعاون هذه المستشفيات في تغطية المصابين المتواجدين في مناطقها، اقضية ومحافظات. وفي المناسبة اجدد النداء مع وزارتي الصحة والداخلية الى المواطنين للتقيد بالتوجيهات المعطاة، حماية لذواتهم ولغيرهم”.

أضاف: “النداء الثالث، الى المصارف، من اجل تطبيق قانون دولار الطالب، بحيث يتمكن اهالي الطلاب من تحويل المال لهم، وهم يتابعون دروسهم العليا في الخارح. فمن حق هؤلاء الطلاب ان يعيشوا بكرامة من مال اهلهم المودع في المصارف، من اجل تسديد اقساطهم الجامعية، وتأمين اكلهم وشربهم وسكنهم. يا رب، اليك نكل حياتنا. وهذه النداءات الثلاثة راجين ان تقع في قلوب الموجهة اليهم. جددنا بنعمة معموديتك لنكون خلقا جديدا يعكس وجهك القدوس”.

الاربعاء 06 كانون الثاني يناير 2021 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *