قر مجلس النواب مرسوم اعلان حال الطوارئ في بيروت ووافق على فتح جلسة تشريعية فأقر “تعليق المهل المتعلقة بالقروض وتمديدها على أنواعها كافة”، وأقر أيضا “اعفاء ورثة ضحايا الانفجار من رسوم الإرث”. واقر اقتراح قانون “يجيز لوزارة التربية اصدار شهادات للعام الدراسي 2019 2020، واخذ علما بالاستقالات التي تليت والتي أصبحت سارية والتي قدمها 8 نواب.

افتتحت الجلسة العامة للمجلس برئاسة الرئيس نبيه بري، في حضور عدد من الوزراء الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو.

تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: مصطفى الحسين، ألبير منصور، هاني قبيسي، جميل السيد، سليم سعادة، وطارق المرعبي.

وتليت ايضا كتب استقالة النواب: نديم الجميل، بولا يعقوبيان، سامي الجميل، الياس حنكش، ميشال معوض، نعمة افرام، هنري حلو ومروان حماده.

وقال الرئيس بري في مستهل الجلسة: “اسمحوا لي بالتوجه اليكم، اننا كمجلس نيابي قد حاولنا دائما التعاون مع الحكومات المتعاقبة منذ نهاية الحرب الاهلية الى اليوم، للتخلص من اثار هذه الحرب الأليمة، ومما لا شك فيه كان لنا نجاحات واخفاقات لن نترك الماضي للتاريخ. لبنان اليوم اكثر من اي وقت مضى يعاني ازمة بنيوية أدت الى أزمات مالية واقتصادية واجتماعية ثالثة في انفجار المرفأ الكارثي”.

وتوجه الى النواب: “الوطن يحتضر امامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية، وهذا ممكن حتى من خلال نصوص دستور الطائف لنعكس تطلعات الشعب اللبناني الذي نحرص على تمثيله.

أولا: دولة مدنية ليتأكد اللبناني انه مواطن في بلده وللطوائف الحق في وجودها وحقوقها من خلال مجلس للشيوخ.
ثانيا: قانون انتخابات نيابية من دون عائق مناطقي او مذهبي والاقتراع في أماكن السكن.
ثالثا: قضاء مستقل ـ اعطني قاضيا وخذ دولة.
رابعا: توحيد الضرائب على ان تكون تصاعدية.
خامسا: ضمان اجتماعي للجميع.
وأخيرا، الآن الإسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري الإصلاحات ومحاربة الفساد”.

وكان أن “الجيش هو أحد أهم رموز الوحدة في لبنان ويجب وضع ثقتنا به”.

وقال: “لقد كان هناك مؤامرة للاستقالات من المجلس النيابي وأن تصبح الحكومة تحاسب المجلس وليس المجلس يحاسب الحكومة”.

وطلب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بتوضيح ما ورد في كتاب استقالة حماده عن محاكمة الرؤساء والوزراء وما اذا كان شرطا للاستقالة الى حين حضوره والاستفسار منه.

فرد النائب بلال عبدالله انه “متوعك صحيا”.

النائب سيمون ابي رميا، قال: “دليل على فشل المؤسسات، هموم الناس اليوم بالإصلاحات والفساد. جريمة دمرت عاصمتنا بيروت، بانفجار في 15 ثانية، علينا ان نكون على مستوى المسؤولية، اطلب ان نقوم بواجباتنا كما المسار القضائي، واطالب بلجنة تحقيق برلمانية لتقصي الحقائق في موضوع الانفجار”.

النائب وائل ابو فاعور: “ان يصل نائب الى حد الاستقالة فهذا امر جلل، الدعوة اعلان حال طوارئ، لا شيء يمكن ان يعيد الضحايا ويعوض أهالي المفقودين، ولكن هناك شيء مفقود: ثقة المواطن بهذا الهيكل، المطلوب تحقيق شفاف، ما يحصل في القضاء معيب، وما تقوم به وزيرة العدل معيب. هناك ملفات يتم اخفاؤها. ان يحصل ما يحصل في القضاء فهذا امر لا يمكن ان نقبل به، اناشدك، دولة الرئيس السير في لجنة تحقيق دولية، المطلوب منها ان تأتي بالكل، كل الذين تعاقبوا على مسؤولية المرفأ”.

النائب اسامة سعد: “على اثر الانفجار الاجرامي اتخذت الحكومة قرارا بإعلان حال الطوارئ والمرسوم صدر في 7 آب، اذا نحن امام مخالفة قامت بها الحكومة، ومضى 8 أيام. نحن في اخر يوم يقرر مجلس النواب الموافقة او عدمها. أرى ان لا مبرر لإعلان حال الطوارئ من الأساس. نحن في حال التعبئة العامة، حال الطوارئ تعني عسكرة السلطة في بيروت وتمتد الى المناطق الأخرى، وقانون الطوارئ يعطي صلاحيات للمحكمة العسكرية وفرض إجراءات، في اختصار تضييق على الحريات العامة، نحن نريد الجيش والقوى الأمنية عونا للناس، لا نريد للجيش ان يكون سلطة قمعية، بل ان يساهم في لملمة الجراح، أرجو ألا نوافق على أي تمديد لحال الطوارئ”.

الرئيس بري: “الجيش تبلغ مرسوم الطوارئ في 7 آب، فهل مارس غير حرية الاعلام والتظاهر؟ هل رأيتم ان الجيش قام بخطوات تتخوف منها الناس؟ لا، الفوضى في الاعلام، ومع هذا كله لم تتدخل القوى الأمنية وتترك المجالات للتظاهرات. واحد اهم رموز الوحدة في لبنان هو الجيش الوطني. أقول هذا الكلام والمجلس النيابي هو الشعب اللبناني، وأقول بصراحة كانت هناك مؤامرة ان يستقيل المجلس، والحكومة تحاسب المجلس وليس العكس، وكان يخطط لهذا الامر، المهم علينا ان نرى اذا قام الجيش بهذا الامر ام لا، اما بالنسبة الى المرفأ فأكثر شيء هو الاهتمام الجيش والاهتمام ذوينا المفقودين.”

اسامة سعد: “اتحدث عن مؤسسات وتطبيق قانون، الحكومة طلبت من الجيش تطبيقه.

بري: “الاحتياط واجب”.

عبدالله: “نحن نأمل ان يبقى هذا الجيش رمز وحدة البلد”.

النائب ياسين جابر: “اليوم الوضع الاقتصادي غير الدماء، اضافة الى اعفاء الورثة في الانفجار من الرسوم وضروري ان يقر في هذه الجلسة.

بري: الجلسة ليست للتشريع، واذا قبلت الكتل فانا حاضر”.

النائبة رولا الطبش: لا كلام يقال بعد هذه الكارثة، أتوجه الى كل أهالي ضحايا الإهمال بالتعزية، بيروت مدينة منكوبة، حان الوقت ان نحاسب، لا نستطيع ان نثق بالقضاء الحالي، ما يحصل في القضاء معيب، يجب ان يكون هناك تحقيق شفاف، دورنا ان نحاسب ونراقب، وطالبنا بتمديد العمل بأحكام القانون 160″.

النائب عدنان طرابلسي شكر الجيش على المهمات التي يقوم بها، وقال: “المطلوب ان ندعم الجيش ويجب ألا نغفل عن دعمه”.

النائب ايوب حميد: “مع ايماني الشديد بفصل السلطات وتعاونها، قيادة الجيش لم تمارس منطوق المرسوم، وهل يعني اتخاذ المرسوم نفاذه فورا”.

النائب علي فياض: “وزارة التربية ألغت الامتحانات الرسمية، واذا لم يقر قانون اصدار إفادات فنحن امام مشكلة”.

النائب عاصم عراجي: “أطالب بضم تعليق المهل للمؤسسات الصحية في لبنان”.

النائب ابراهيم كنعان: “نحن في ظرف استثنائي، أؤيد اقتراح الزميل ياسين جابر بالنسبة الى اعفاء ورثة اللبنانيين ضحايا انفجار مرفأ بيروت من حصر الإرث”.

وتم التصويت على إعفاء ورثة اللبنانيين ضحايا الانفجار من الرسوم.
وتم التصويت على حال الطوارئ في بيروت مع تحفظ النائب اسامة سعد.

ووافق المجلس على التشريع في الجلسة وطرح اقتراح قانون النائب ياسين جابر المتعلق بتعليق المهل وتمديدها الى آخر السنة.

ولم يحضر النائب حماده، فأعلن الرئيس بري ان “كل الاستقالات التي تليت أصبحت سارية”.

بعد ذلك رفع الرئيس بري الجلسة وتلي المحضر فصدق، وكانت الساعة تشير الى الثانية عشرة الا 5 دقائق.

الخميس 13 آب 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *