تلسكوب هابل يكتشف ثقبا أسود فريدا من نوعه!

أظهر تلسكوب هابل الفضائي Hubble Space Telescope أن مجرة تبعد عن الأرض نحو 130 سنة ضوئية تحتوي على ثقب أسود كبير بـ”خصائص فريدة”، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية أمس السبت.

وأوضح موقع “digitaltrends” أن المجرة الحلزونية “NGC 3147” تحتوي قرب مركزها على ثقوب سوداء هائلة.

ويبدو أن هذا الاكتشاف أثار دهشة العلماء والخبراء الفلكيين الذين لم يخطر ببالهم أن الثقب محاط بقرص سميك من الغازات والغبار، إذ كان من المتعارف عليه أن تلك المجرة لا تحتوي على مواد كافية لتغذية مثل هذا القرص.

ووفقا للعلماء، فإن المادة الموجودة في القرص تدور بسرعة تزيد عن 10 في المئة من سرعة الضوء، لهذا فإنه بالإمكان مراقبة التأثيرات المرئية لنظرية النسبية، وبالتالي رؤية سطوع المواد من حول الثقب.

كما تفاجأ العلماء بقوة سطوع المواد حول الثقب فهذا الاكتشاف ينفي نظريات العلماء بشأن وجود مجرات نشطة خافتة، إذ أوضح الباحث ستيفانو بيانتشي Stefano Bianchi ، من يونيفرسيتا ديغلي ستودي روما تري في إيطاليا universitả degli studi di roma tre أن ” الأقراص التي نراها حول الثقوب السوادء في المجرة وصلت درجة سطوعها من ألف ضعف حتى 100 ألف ضعف”.

ما الثقب الأسود وكيف ينشأ؟

لفهم الثقوب السوداء، لا بأس من الإشارة إلى أمر مهم وهي أن الفضاء الفسيح يمتاز بالظلام، حتى إن كانت بعض البؤر أكثر ظلاما وقتامة من الأخرى، لكن العلماء يؤكدون أمرا جوهريا، وهو أن “الثقب الأسود” هو أكثر البؤر ظلاما على الإطلاق.

ويقول العلماء إن الثقب الأسود عبارة عن بؤرة مظلمة تصل فيها الجاذبية إلى مستوى هائل، بحيث يستطيع أن يجذب إليه كل شيء، حتى إنه يستطيع أن يمتص الضوء.

وينشأ الثقب الأسود عندما يصل عمر النجم إلى نهايته، وحين تتلاشى الطاقة التي تحافظ على تماسكه خلال حياته، فتبدأ مرحلة الانهيار ويحصل انفجار هائل.

وعقب ذلك، تسقط كافة المواد التي خلفها الانفجار في نقطة صغيرة وغير متناهية، لكن الجدير بالذكر، هو أن هذه المخلفات تزيد عن كتلة الشمس بعدة مرات.

والغريب في هذه الظاهرة الفلكية، هو أن هذه المخلفات التي تفوق حجم الشمس تتوارى في نقطة بالغة الصغر، ومع مرور الوقت، تبتلع هذه الثقوب موادا أكثر، فتكبر شيئا فشيئا ويستع نطاقها.

ويطلق العلماء مصطلح “التفرد” على النقطة التي تجتمع فيها مخلفات الانفجار النجمي، وتستطيع أن تقوم بتأثير كبير على الرغم من صغرها المتناهي.

ولأن البعض قد يتساءل حول ما يمكن أن يقع إذا جعلنا مركبة فضائية تقصد ما يعرف بـ”الأفق الحدث” للثقب الأسود، وهو منطقة لا يستطيع من يوجد في خارجها أن يلاحظ في داخلها.

وإذا أرسلنا مركبة فضائية صوب هذه المنطقة، سيحدث ما يسمى بـ”تأثير المعكرونة”، إذ سيصبح جزؤها القريب من الثقب الأسود شديد الجاذبية.

وبعدها، ستتمدد المركبة الفضائية بشكل عمودي، وتتحول إلى ما يشبه الشعرة أو شريط من “الباستا”، وتنسحق باتجاه الثقب.

الأحد 14 تموز 2019 skynews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *