جبق مثل الرئيس عون في إطلاق حملة التوعية على توقف القلب خارج المستشفى واعلن سابقة الاكتفاء بالمبلغ المرصود في بند الدواء

الوكالة الوطنية للإعلام- رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق، إطلاق الحملة الوطنية للتوعية على طرق التعامل مع توقف القلب المفاجىء خارج المستشفى، بدعوة من شركاء سلسلة النجاة في نقابة أطباء لبنان في بيروت بإدارة مدير برنامج طب القلب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور حسين اسماعيل، في حضور رئيس لجنة الصحة النيابية دكتور عاصم عراجي والنائبين عناية عز الدين وديما جمالي ونقيب أطباء بيروت دكتور شرف أبو شرف، ورئيس جمعية أطباء القلب في لبنان دكتور مالك محمد ورئيس جمعية أطباء الطوارىء في لبنان دكتور مازن السيد وممثلين لجمعيات يوهان وقلب ريمي ربيز وChamps Fund وفنانين وإعلاميين شاركوا في تسجيل فيديوهات التوعية لهذه الحملة.

استهل جبق كلمته بنقل تحيات رئيس الجمهورية وتمنياته للمؤتمرين بالتوفيق في جهودهم لتأمين وسائل الوقاية للمواطن ووسائل العناية والتدخل السريع لإنقاذه وهو خارج المستشفى. وقال: “رعاية رئيس الجمهورية لهذا اللقاء يحمل الإهتمام الذي يوليه فخامته لتأمين حق المواطن بالصحة الجيدة والنوعية والفعالة خصوصا في حالات توقف القلب المفاجئ التي يمكن أن تصيب كل إنسان في مختلف الأعمار والشباب منهم بنوع خاص”.

وأكد أن “الوزارة لا توفر أي تعاون مع كل جمعية أو مؤسسة تهتم بصحة الإنسان، وقد تمثلت المبادرة الأخيرة التي قمنا بها في إصدار قرار ينص على إلزامية توفر آلة مزيل الرجفان القلبي AED أو جهاز صدمات القلب الكهربائية الخارجي في الأماكن والمرافق العامة المزدحمة والتي ترتفع فيها نسبة حصول توقف القلب المفاجئ وهي تشمل على سبيل المثال لا الحصر مراكز التسوق الكبرى والمطار والمرافئ والمنتجعات السياحية والمصارف والمدارس والجامعات والأندية والملاعب الرياضية حيث يتعرض الشبان ولاسيما الرياضيون منهم لخطر توقف القلب المفاجئ”. وقال: “سيكون هناك مفتشون ومراقبون من وزارة الصحة للكشف على وجود هذه الآلات والأجهزة والتأكد من فعاليتها”.

وأعلن أن “بالتعاون مع وزارة التربية، تم الاتفاق على إلزام كل المدارس في لبنان بتأمين آلة مزيل الرجفان القلبي فيها، على أن يكون في خلال دوام المدرسة، فريق من المتخصصين ليؤمنوا الإسعافات الأولية”. وقال: “هذا الأمر يبقى غير كاف، لأن استخدام آلة مزيل الرجفان القلبي قد يكون محصورا بعدد معين من الأشخاص، لذا يرتدي تدريب فريق من الموظفين على استخدام هذه الآلة أهمية خاصة، خصوصا أن الانتقال من مكان إلى آخر في لبنان يستغرق الكثير من الوقت ما يهدد إمكانية إسعاف الذي يتعرض لوقف القلب المفاجئ. ففي حال نجا المريض من الموت المحتم، يعيش نتيجة ذلك مع إعاقات كبيرة”.

موازنة وزارة الصحة

وعن موازنة وزارة الصحة قال: “لا تتجاوز 2 أو 2.5 في المئة من الموازنة العامة، في حين أنها تشكل في العالم نسبة 7 إلى 10 في المئة من الموازنة العامة للدولة. هذا الواقع يؤدي إلى الكثير من الضغوط لتغطية الخدمات الصحية التي يحتاج إليها حوالى مليون و800 ألف شخص يلجأون إلى وزارة الصحة، علما بأن جهات ضامنة أخرى مثل مؤسسة الضمان لا تغطي حالات صحية كثيرة. فالضمان مثلا يبدو كمن لديه مؤسسة خاصة به، ولا يعترف في الكثير من الأمور الباهظة الثمن والتي تثقل على موازنة وزارة الصحة. وفي سابقة في وزارة الصحة، تمكنت الوزارة هذه السنة من الإكتفاء بالمبلغ الذي كان مرصودا في بند الدواء. ونتوقع أن تتمكن الوزارة من تغطية حاجات الشعب في هذا المجال”.

وفي بند الإستشفاء، لفت إلى أن “تطورا علميا حصل في العالم في هذا المجال ولكن الإجراءات المتأتية عن هذا التطور باهظة الثمن. وهناك الكثير من الإجراءات الطبية التي لا تعترف بها الدولة”. وقال: “هذا دافع أساسي لتضافر الجهود بين مختلف مكونات المجتمع لكي يتمكن لبنان من اللحاق بالتطور العالمي في هذا المجال”.

وقائع إطلاق الحملة

وكان إطلاق الحملة تخللته فيديوهات سيتم التداول بها عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويتحدث فيها أهالي الشبان ريمي ويوهان وهشام الذين توفوا خلال تعرضهم لتوقف القلب المفاجئ، وذلك بهدف التوعية على القيام بالفحوص الاستباقية اللازمة وتأمين الإسعافات السريعة لدى الإصابة بهذا الحادث.

اسماعيل
وأوضح مدير برنامج طب القلب في الجامعة الأميركية في بيروت دكتور حسين اسماعيل “ماهية سلسلة النجاة التي تتألف من خمس حلقات، وهي تبدأ بالتعرف السريع على توقف القلب والاتصال بالإسعاف، ثم البدء بالإنعاش القلبي الرئوي واستخدام آلة مزيل الرجفان القلبي، فوصول الإسعاف في وقت مقبول نسبيا، إلى العمل المطلوب في داخل الطوارئ والمستشفى. وشدد دكتور اسماعيل على أهمية السرعة الفائقة في تقديم الإسعافات، لأن التلف الدماغي يبدأ بالحصول بعد عشر دقائق من توقف القلب. وقال إن الأبحاث التي تم إجراؤها في لبنان تظهر أن خمسة في المئة من الذين يصابون بتوقف القلب المفاجئ ينجون ولكن نصف الناجين يعانون من التلف الدماغي، في حين أن نسبة النجاة في أوروبا الجنوبية تبلغ 35 في المئة”.

ولفت إلى أن “هذه الحملة تشمل توزيع آلات الصدم الكهربائي والتدريب عليها بالتعاون مع البلديات، إنشاء مراكز تدريب على الإنعاش القلبي الرئوي في المحافظات، إنجاز المادة التدريبية على الإنعاش القلبي الرئوي عبر النت، وإنجاز التطبيق الهاتفي للتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي”.

عراجي
أما رئيس لجنة الصحة النيابية دكتور عاصم عراجي، فلفت إلى “السعي لإقرار تعديل المادة 567 من قانون العقوبات بهدف تشجيع الناس على مساعدة المرضى الذين يصابون بتوقف القلب المفاجئ على الطرقات وفي الأماكن العامة”. وقال: “إن توافقا حصل مع لجنة الإدارة والعدل لإقرار المشروع وإحالته في أسرع وقت على الهيئة العامة لمجلس النواب”.

وأشار إلى أن “صدور القانون سيكون أمرا جيدا، على أن يتم التنسيق مع وزارة التربية لتعليم الإسعافات الأولية المتعلقة بالإنعاش القلبي الرئوي ونشرها في المدارس”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *