عدد المتعافين في ايطاليا يتخطى عدد المصابين والتجلط في الدم سبب رئيسي للوفاة

روما – طلال خريس – وطنية – للمرة الاولى منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد في ايطاليا، يتخطى عدد المتعافين عدد المصابين. يبدو ان انتشار الفيروس بدأ بالتراجع بعد وصوله إلى مرحلة الذروة والدخول في مرحلته الثانية. مع ذلك، تبقى حصيلة الوفيات عالية عند المسنين. وقد سجلت إيطاليا يوم أمس الخميس 464 وفاة ليصل مجموع الذين فارقوا الحياة 25549 شخصا، فيما سجلت 2646 إصابة جديدة بالفيروس ليصبح عدد المصابين الاجمالي 189973 (يشمل الرقم المتماثلين للشفاء والمصابين حاليا والمتوفين). وتماثل للشفاء أمس 3033 شخصا ليصبح العدد الإجمالي للمتعافين 57576. وينخفض تدريجيا عدد المرضى لاسيما في أقسام الإنعاش (عدد الحالات الحرجة الان 2267 أي 2% من مجموع المصابين الحاليين البلغ عددهم 106848 مصابا) كما ينخفض عدد المرضى بشكل عام بفضل اكتشاف علاجات عدة تستخدم في مرحلة مبكرة من المرض.

في سياق متصل، تحدثت الصحف الإيطالية عن التخثر في الدم عند معظم الذين يدخلون في مراحل حرجة. وكتبت جريدة “تمبو”: “يوما بعد يوم، تكشف المستشفيات الإيطالية أسرارا جديدة لفيروس كورونا المستجد ويبدو أن نتائج تشريح جثث ضحايا الفيروس كشفت عن مفاجأة لم تكن متوقعة وقد تساعد في إنقاذ أرواح الكثير من المصابين. يظهر من نتائج التشريح أن الفيروس يسبب جلطات في الرئة، تسبب بدورها الفشل التنفسي، ما يفسر الوفاة المفاجئة للمصابين لأنه يسبب زيادة في لزوجة الدم، ويؤدي إلي حدوث جلطات صغيرة في الرئة ويتسبب في إدخال المرضى إلى غرف الرعاية المركزة ووضعهم على أجهزة التنفس الأصطناعي”.
وتبين في بيانات مستشفى سبالنتساني في روما أنه عند استعمال أدوية مذيبات الجلطات، يتحسن المرضى ويتعافون.

وفي تعليق له على هذا الأمر قال الأستاذ في كلية الطب في جامعة بافيا شمال إيطاليا ومدير قسم جراحة في أحد مستشفيات بافيا البرفسور حسين جلوس لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “العلاقة بين الأمراض الإلتهابية مثل الإلتهاب الرئوي والتجلط معروفة منذ عقود، وهناك إرشادات دولية في هذا الصدد. لذلك، فإن إخضاع المرضى، ليس فقط مرضى “كوفيد 19″، للعلاج بمضادات التخثر بالـ”هيبارين” مفيد لتجنب الوفيات الناجمة عن مضاعفات الجلطات، ولكنه لا يعمل على علاج مرض كوفيد19.”

أضاف: “يجب أن نوضح: 75 في المئة من المرضى الذين دخلوا المستشفى لعلاج عوارض “كوفيد 19″، و100 في المئة من المرضى الذين تم إدخالهم إلى العناية المركزة، يتلقون الـ”هيبارين” لتحاشي الجلطات، وهذا يحصل منذ اول مريض. الجلطات الدموية هي من المضاعفات المحتملة للالتهاب الرئوي من فيروس كورونا، والتي يمكن الوقاية منها أثناء العلاج في المستشفى بواسطة هيبارين”.

على صعيد التضامن الدولي، وصلت أول أمس مطار ملبينسا في ميلانو طائرة مساعدات جديدة من الصين تحمل عشرات الأطنان من المستلزمات الطبية والكمامات وأجهزة التنفس. ويستمر الأطباء الروس وقوات الحماية البيولوجية بعملهم في المناطق الشمالية الإيطالية، فبعد أن قاموا بتقديم المساعدة لأكثر من 60 مدينة في المناطق المجاورة لميلانو وإنشاء مستشفى ميداني في مدينة بيرغامو، إنتقلت مجموعات منهم الى مدينة بريشا ومدن مجاورة مثل أورزيفتشي Orzivecchi حيث ستقوم بتعقيم مناطق بأكملها وتقدم خدمات طبية.

الجمعة 24 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *