قداس لجمعية مامره الايطالية على نية لبنان وايطاليا والعالم المتألم

روما – طلال خريس – أعلن رئيس جمعية مامره الايطالية في بروغومنيرو ماريو متي في خلال افتتاح بيت رعاية للجمعية، أنهم “مستمرون بدعم لبنان من خلال القول والعمل مهما كانت الإمكانات بسيطة”، وقال: “قامت الجمعية سابقا بالتعاون مع جمعية الناس للناس، بدعم لبنانيين ونازحين سوريين وفلسطينيين، سعيا منها لتخفيف الآلام وبث روح التعاون والتآخي. واليوم، بيروت حبيبتنا ما زالت تبكي. النار تلتهم كل شيء بما في ذلك المساعدات الإنسانية. لبنان الذي زرناه وأحببناه ما زال بحاجة إلى دعمنا. سنقف دوما إلى جانب لبنان وإلى جانب أصدقائنا اللبنانيين ونقدم الدعم بقدر المستطاع للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت”.

وبعد الافتتاح، كان قداس إلهي ترأسه المطران المتقاعد لويجي بيتتزي، البالغ من العمر سبعة وتسعين عاما، وهو آخر مطران شارك في أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني، عاونه رئيس كاريتاس نوفارا ودون لويجي تشوتي، والأب عبدو رعد ولفيف من كهنة المنطقة، ورفعت خلاله الصلوات من أجل لبنان وايطاليا وسائر العالم المتألم. وقال المطران بيتتزي: “السيد المسيح علمنا المحبة بالقول والعمل، وهو لا يترك أبدا المؤمنين به. علينا أن نجدد إيماننا بقوته ونجتهد دوما في عمل الصلاح والخير”.

وكانت الجمعية أقامت قبل يوم من الافتتاح والقداس، لقاء تحدث في خلاله رئيس جمعية “الناس للناس” الأب رعد شارحا الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللبنانيون وصولا إلى “عدم استطاعة الأفرقاء السياسيين الاتفاق على تشكيل حكومة تحارب الفساد وتعيد المال المنهوب وتسير شؤون الناس وتفرج عن أموالهم المحجوزة في المصارف، وتعيد إلى المواطنين كرامتهم وحقوقهم المهدورة”.

وقال رعد لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “مهما اشتدت الصعاب، اللبنانيون هم شعب القيامة، ولا بد من أن يصلوا يوما إلى النظام السياسي المدني بعد فشل السياسات الدينية المتعاقبة منذ عهد المتصرفية. لم تستطع الطائفية منذ أكثر من مئة سنة بناء لبنان كدولة حديثة راقية يستتب فيها العدل والسلام. في ظل الطائفيات، عاش لبنان تحت احتلالات مباشرة أو غير مباشرة من فرنسا ومن سوريا ومن إسرائيل ومن السعودية ومن إيران… ولن يكون هناك حل، إلا بالنظام المدني والحياد السياسي والانطلاق معا لبناء دولة المواطنة”.

وختم: “مهما اشتدت الصعاب، نحن شعب القيامة الذي يؤمن بخلاص السيد المسيح لجميع الناس، ولن تستطيع جهنم، مهما اشتد نارها ومهما اشتد فساد، من ابتلاع هذا الشعب أو القضاء عليه”.

الثلاثاء 29 ايلول 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *