نعى رئيس وأعضاء مجلس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل “الرئيس” ادمون جريصاتي، “الذي تطوى معه صفحة مهمة من تاريخ زحلة بمواكبته لها في مختلف مراحل حياته، سواء كعضو مؤسس لنادي أبناء أنيبال سنة 1948، ومن ثم رئيسا للنادي منذ سنة 1951 حتى العام 1977. حيث بقي أيضا عضوا في مجلس أمناء النادي لفترة طويلة. أو كعضو في مجلس بلدية زحلة من العام 1963 حتى العام 1992، أو كرئيس لغرفة التجارة والصناعة والزراعة منذ سنة 1992 وحتى وفاته.
وقد كان جريصاتي أيضا أمينا لصندوق الجمعية الخيرية الكاثوليكية التي ترأسها بين العامين 1988 و1991، وعضوا فاعلا في نادي ليونز زحلة الذي ترأسه بين العامين 1994 و1995.
إنخرط إدمون جريصاتي في اللجنة الزحلية العليا التي تأسست عام 1976 من أساقفة زحلة ووزرائها ونوابها لتأمين احتياجات المدينة للمواد الغذائية خلال فترة الحرب، وكان عضوا فاعلا أيضا في لجنة الوساطة التي تشكلت خلال الاحداث اللبنانية بمساعدة من الجيش اللبناني.
شارك في تأسيس بنك الدم التابع للصليب الأحمر اللبناني في زحلة والذي ترأسته زوجته السيدة نينا.
كرم جريصاتي لروحه الرياضية ومنح كأس وزارة التربية الفرنسية الفضي سنة 1967، كما نال وسام استحقاق من وزارة التربية الوطنية في السنة ذاتها، وبقي متابعا لنشاطات الكرة الطائرة من خلال تجمع قدامى الكرة الطائرة في لبنان.
سنة 2004 منحت وزارة الزراعة الفرنسية جريصاتي وسام الإستحقاق من رتبة فارس، تقديرا لجهوده في غرفة التجارة والصناعة والزراعة بالبقاع.
ومن الأوسمة الكثيرة التي حملها جريصاتي، وسام “الكورونزو دي سول” الذي حصل عليه من جمهورية البرازيل الاتحادية، وجائزة “ميلفين جونز” من نادي ليونز الدولي، ووسام “جورج العويضي” تكريما لأعماله الخيرية.
على رغم ابتعاده عن المشهد العام في مدينة زحلة خلال أيامه الأخيرة، يغادر جريصاتي محفورا في وجدان المدينة وتاريخها، لتتذكره من خلال كل بصمة خلفها.
صلواتنا في زحلة نرفعها ليرحمه الله ويتغمده بملكوته، كما أن صلواتنا مع عائلته ليلهمها الصبر والعزاء.”
الجمعة 27 تشرين الثاني 2020