السفيرة الاميركية تردّ على باسيل: هو نفسه أبدى استعداده للانفصال عن الحزب بشروط!

علّقت السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شاي على العقوبات بحق رئيس “التيار الوطني ‏الحر” النائب جبران باسيل بالقول‎:‎‏ سوف أقدم بعض الملاحظات الموجزة حول تسمية جبران ‏باسيل، رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية السابق والوزير الاسبق للطاقة والمياه ‏والاتصالات

‎- ‎لن ندحض كل نقطة غير دقيقة وردت في الخطاب الذي ألقاه السيد باسيل بالأمس. لقد كان ‏هناك الكثير منها حيث برز سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأميركية ‏وكيفية صنعها‎.‎

بشأن العقوبات‎:‎

‎1) ‎ أولاً، انها عقوبات على فرد، وليس على حزب. فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو ‏‏”تدمير” التيار الوطني الحر‎.‎

‎ 2) ‎يبدو أن الجميع يريدون معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي ادت الى فرض ‏العقوبات عليه. حول ذلك ، كل ما يمكنني قوله هو أننا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات ‏متاحا عند الإعلان عن التسميات، ولكن ، كما هو الحال في كثير من الأحيان ، فإن بعض هذه ‏المعلومات غير قابلة للنشر‎.‎

لقد. أشار السيد باسيل إلى رغبته في الطعن بالتسمية في محكمة قانونية في الولايات المتحدة. إنه ‏مرحب به للقيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة‎.‎

في خطابه، اشتكى السيد باسيل من أنني لم أحذره مسبقا من أنه سيعاقب على أساس الفساد، ‏وكأنه من مسؤوليتي الكشف عن ذلك قبل التسمية. ليست الامور كذلك. هناك عدة سلطات تحت ‏قانون العقوبات الأميركي‎.‎

إن حقيقة كون تسمية السيد باسيل قد جاءت في هذا الوقت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي لا ‏يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق‎.‎

فيما يتعلق بسير عملية السياسات الأميركية، بدا أن السيد باسيل يريد أن يظهر بأنه كان لدى قادة ‏الولايات المتحدة نيّة مقصودة‎.‎

هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية. فببساطة، وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي ‏أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ‎.‎

بناء على تعليمات من واشنطن، وعلى سبيل المجاملة، قمت بتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات ‏هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع‎.‎

قد يظن السيد باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم ‏قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة ، لكنني سأكشف شيئًا واحدًا‎.‎

هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة. وفي الواقع، فقد أعرب ‏عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى أن ‏مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي‎.‎

‎- ‎في الختام، أود أن أشدد على أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب ‏اللبناني الذي، لأكثر من عام، طالب قادته السياسيين بإنهاء (أسلوب) “العمل كالمعتاد” من خلال ‏العمل على رسم اتجاه جديد مكرس للإصلاح والشفافية ولاقتلاع الفساد المستشري من جذوره‎.‎

الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 وكالة أخبار اليوم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *