أسف رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب لأن يطال التقنين زحلة بعد سنوات من الإنارة المتواصلة التي نعمت بها. وإعتبر أن مشكلة المازوت ليست التحدي الوحيد أمام إدارة شركة كهرباء زحلة في ظل إنهيار عملتنا الوطنية، خصوصا أن الشركة التي تستوفي الفواتير بالعملة الوطنية، تسدد كل نفقات الصيانة التي تحتاجها بالدولار، وهي أيضا تدفع أجرة المولدات التي تشغلها بالدولار، مما يؤثر سلبا على توازنها المالي.
ورأى زغيب أن الحل المستدام لمشكلة الكهرباء، والذي يحافظ على إمتياز الإنارة التي نعمت بها زحلة وضواحيها ل24 ساعة متواصلة، لا يمكن أن يكون إلا بإتمام دفتر شروط يحدد أسس الإدارة المستقبلية للقطاع، والتي يجب أن تؤمن نوعا من الإستقرار يشجع المستثمرين على الإستثمار بالطاقة المتجددة. ومن هنا يرى بأن أي عقد إلتزام جديد يبحث به بعد إنتهاء العقد الموقع مع الإدارة حاليا، لا يجب أن تكون مهلته أقل من عشر سنوات، ويمكن حينها أن يتقدم المستثمرون ومن بينهم الإدارة الحالية للشركة بعروضهم لمناقصات شفافة تؤمن مصلحة المواطن بالوصول الى الخدمة الأفضل وبالكلفة الأقل.
وحث زغيب النواب على تحريك هذا المطلب لدى الجهات المسؤولة في الدولة، وصولا حتى الى إستجواب القيمين على ملف الكهرباء فيها حول سبب إهمالهم حتى الآن البحث في دفتر شروط إلتزام جديد، مع أن الكل يعلم بأن أي مناقصة ستجري في المستقبل يجب أن تمر بمسار روتيني طويل قد يستغرق 15 شهرا كحد أدنى، وهي توازي مهلة العقد الحالي الموقع مع إدارة الشركة، التي يحق لها أن تشارك في المناقصات، ولديها الحظوظ الأوفر بربحها، لما تملكه من سعة إطلاع على مجمل تفاصيل الشركة ومتطلبات نجاحها.
وحذر زغيب من الدخول بالفراغ في هذا الظرف الذي تعاني فيه شركة كهرباء زحلة كثيرا لتوفير مادة المازوت على الاقل.
وإعتبر أن الإكتفاء بالحلول الآنية يعني تبويس اللحى فقط لتأمين كميات المازوت التي تشغل المولدات حاليا، بينما التخطيط لمستقبل الكهرباء في مدينتنا يحتاج الى متابعة كافة الإجراءات وصولا الى مناقصات شفافة تؤمن مصلحة المواطن والملتزم في آن معا.