صدر عن أمانة سر مطرانية سيدة النجاة ما يلي: “نظرا للمرحلة الصعبة التي نمر بها ولما نتعرض له من جراء وباء الكورونا الذي انتشر بسرعة في أنحاء العالم، لا بد لنا أن نتكاتف ونتعاطف في مواجهة أخطر آفة تمر علينا في هذا العصر. ومثلُ السامري في الإنجيل المقدس (لوقا10/35) يدعونا لنبلسم جراحات أخينا الإنسان، فنأخذه الى خاصتنا ونحمله في صلواتنا، كما يدعونا هذا المثل، لنقوي إيماننا بأن يسوع المخلص هو الشافي الوحيد لآلامنا وأمراضنا.
لقد تداعينا، نحن وجميع الرهبان والكهنة العاملين في أبرشيتنا، الى اجتماع لدراسة هذا الوضع الطارئ علينا، وقد توصلنا الى أخذ الإجراءات المؤقتة التالية:
أولا: وقف كل التجمعات والنشاطات في حرم أديارنا وكنائسنا ورعايانا
ثانيا: تُعطى لقاءات التحضير للزواج والتعليم المسيحي بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وعير إذاعة صوت السما
ثالثا: ننصح المسنين والمرضى ملازمة منازلهم وعدم المجيء الى الكنيسة. إن كهنة الرعايا على استعداد لتزويدهم بالمناولة المقدسة.
رابعا: ننصح المؤمنين في هذا الظرف الصعب ملازمة منازلهم قدر الإمكان ومتابعة الصلوات عبر اذاعة صوت السما.
خامسا: ستبقى الكنائس مفتوحة للصلوات والقداديس، لكننا نطلب من الجميع أخذ الحيطة.
سادسا: يطلب من المؤمنين التوقف الكامل، في هذه المرحلة، عن تقبيل الايقونات أو لمسها.
سابعا: يطلب من المؤمنين عدم استعمال الكتب الطقسية.
ثامنا: يطلب من وكلاء الكنائس تعقيم المقاعد قبل الصلوات وكل ما يلمسه المؤمنون بما فيها مسكات الابواب.
تاسعا: يطلب من المؤمنين الالتزام بالسلام عن بعد أثناء الجنانيز والأكاليل والعمادات
عاشرا: تنقل كل الصلوات والقداديس عبر إذاعة صوت السما
كما اتخذ الآباء الكهنة، الاحتياطات اللازمة، أثناء خدمتهم في الكنيسة.
إن الرب يدعونا للانكفاء في الصحراء في زمن الصوم هذا، وهو يطلب منا أن نكبُرَ في إيماننا وفي محبتنا له ولبعضنا البعض، وستبقى كنائسنا مفتوحة للدعاء، وصلواتنا ترتفع فيها ليتحنن الرب علينا ويشفي أسقامنا وخطايانا.
المطران عصام يوحنا درويش
راعي الأبرشية
زحلة في 14/3/2020