شارك رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب في جلسة عامة للقمة الثقافية في أبو ظبي، إنعقدت عبر تطبيق ZOOM، ناقشت دور الثقافة في تعزيز القيم والهويات المشتركة، وبالتالي تأمين التعافي المشترك من الأزمات.
أدار الحوار السيد لودوفيكو فولين كالابي، رئيس فريق العمل لإحياء روح الموصل ومجموعة عمل لبيروت في اليونسكو، وتخلله مداخلات لكل من سامح وهبة ، المدير العالمي للممارسات الحضرية وإدارة مخاطر الكوارث والمرونة والأراضي في البنك الدولي، السيدة كاثرين كولين، المستشارة الخاصة للثقافة في المدن المستدامة والمدن المتحدة والحكومات المحلية (UCLG)، السيد هيلمان فريد ، مدير عام وزارة التربية والتعليم والثقافة الإندونيسية، الى مداخلة رئيس البلدية أسعد زغيب، الذي شارك ممثلا لمدينة زحلة المصنفة مدينة مبدعة بالمائدة CITY OF GASTRONOMY في شبكة الأونيسكو للمدن المتميزة.
زغيب تحدث عن دور زحلة كمدينة للشعر والخمر، لما إشتهرت به من صناعات للخمور وموائد غنية، كونت هويتها التي إرتبطت بكثرة عدد شعرائها وأدبائها، فتجسدت هذه الهوية بنصب لآلهة الشعر والخمر ثبت عند مدخل مدينة زحلة منذ القرن الماضي.
وذكر زغيب بأن ما يعرف بالمازة اللبنانية إنطلقت من زحلة في أوخر القرن التاسع عشر، حيث كانت الجلسات كلها تعقد على نهر البردوني، وهو مكان يجمع بين الطبيعة وغزارة المياه التي تتدفق في مجراه، ما جعله قبلة للزوار من مختلف الأنحاء وبخاصة لمثقفي وشعراء الدول العربية. موضحا أنه قبل الحرب اللبنانينة في سبعينيات القرن الماضي، لم يكن يوجد مطعم على كل الأراضي اللبنانية بغير زحلة، ومن بعدها إنطلق من عملوا في مطاعم زحلة لإقامة مطاعمهم عل مختلف الأراضي اللبنانية وفي العالم.
بالنسبة لنا أوضح زغيب هناك رابط كبير بين المائدة والثقافة، وهذا التقليد في مدينتنا جعلنا أعضاء في الشبكة العالمية للمدن المبدعة في الأونيسكو. كما أننا نصر دائما على العمل معا، وبرأينا أنه بتعاضدنا وتكافلنا معا نسهم بالإبداع، وإنطلاقا من هذا المبدأ الذي نؤمن به، أطلقنا مبادرة التكافل مع بيروت إثر تداعيات إنفجار المرفأ، وحفزنا الجمعيات والهيئات الأهلية على العمل معا في إتجاه واحد لإعادة تأهيل واحد من الشوارع التي تضررت، ووجهنا مواردنا بهذا الإتجاه وحققنا ما حققناه، فتمكنت مدينتنا المتميزة بالمائدة من تقديم المساعدة لمدينة ثقافية كبيروت.
السبت 13 آذار 2021 بلدية زحلة