عقد مجلس أساقفة زحلة والبقاع اجتماعاً بمناسبة اليوم الدولي لمحاربة الفقر الذي اقرته منظمة الأمم المتحدة في 17 تشرين الأول من كل عام، وضم الإجتماع اصحاب السيادة المطارنة: عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري وبولس سفر، وصدر عنهم البيان التالي:
” إن حياتنا قد تتعرض الى مشاكل صعبة، ولكن تدخل مشيئة الله تحوِّل هذه الصعوبات الى تحديات وبطولات لاعادة نمو الحياة.
واليوم يواجه المواطنون لا سيما في زحلة والبقاع اوضاعاً اقتصادية صعبة تطال حاجاتهم المعيشية واقساط المدارس وتلقي بثقلها على حركة الأسواق الزراعية والصناعية والتجارية.
ازاء هذه الصعوبات نجدد ايماننا بالعناية الإلهية الغنية بالرحمة، ونناشد المسؤولين ان يسمعوا صرخة الناس الذين ضاقت بهم سبل العيش وهم يفتشون عن فرص للعمل.
كما نرجو من المسؤولين اتخاذ الاصلاحات البنيوية اللازمة، واعتماد السبل المناسبة، وإرساء الشفافية والترشيد في ادارة المال العام بعيداً عن فرض الضرائب الموجعة التي تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود من اجل النهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي في ايامنا الراهنة.
ويؤكد الاساقفة أن الكنيسة المقدسة هي جماعة متضامنة في السراء والضراء ، وإن الازمات الصعبة التي يمر بها شعبنا هي بحاجة الى الصوم والصلاة، لذلك ندعو أبناءنا الى يوم صوم نهار الجمعة في ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٩، على ان يترافق يوم الصوم هذا مع الصلوات والتضرعات الى الرب ليرفع هذه الضيقة عن بلادنا ومنطقتنا ويهبنا السلام والاطمئنان ويمنح كل انسان حاجاته ويكثر خيراته على الجميع.