بدت لافتة بالامس زيارة مستشار الدفاع البريطاني الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواء السير جون لوريمر الى لبنان في شكلها وتوقيتها، ولا سيما لجهة ربطه الاستقرار الأمني بالإسراع في تنفيذ الخطة الاقتصادية. وكأن المسؤول البريطاني الامني الرفيع جاء يحذر المسؤولين اللبنانيين من مخاطر انعكاس الازمة الاقتصادية على أمن البلاد ويدق ناقوس الخطر أمامهم. وفي العادة تعتمد هذه التحذيرات عندما تصدر عن قادة أمنيين على معلومات وتحليلات استخباراتية وأمنية جدية. فهل حملت تحذيرات السير لوريمر الى من التقاهم مثل هذه المعلومات؟
فقد عقد السير لوريمر اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين اللبنانيين رافقه فيها السفير البريطاني كريس رامبلنغ والملحق العسكري الكولونيل أليكس هيلتون. وأكد بيان بحسب الوكالة الوطنية أن اجتماعات لورمير شملت مناقشات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر، وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وبحث الوضع في لبنان ودور الجيش اللبناني المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وقال اللواء لوريمر في ختام زيارته: “هذا وقت مهم للبنان ولحكومته الجديدة في مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة. وهناك ضرورة لأفعال سريعة. عقدت اجتماعات جيدة مع المسؤولين اللبنانيين وأكدت دعم بريطانيا للجيش اللبناني الذي هو حجر الأساس لاستقرار وسيادة وامن لبنان. ان صداقتنا وتعاوننا مستمرة بين قواتنا المسلحة.
أما رامبلنغ فأكد وجوب “ألا يكون هناك أي تأخير في الخطة الاقتصادية المفصلة، والقرارات الضرورية، والتنفيذ العاجل الذي وعدت به الحكومة. ان الوقت ينفذ وهذه الازمة بحاجة الى استجابة شاملة وعاجلة للمطالب المشروعة مع تقييم هادئ وواضح للمرحلة المقبلة”.
الاربعاء 19 شباط 2020