برعاية وحضور وزير الشوون الاجتماعية الدكتور ريشار قيومجيان، افتتح امس في زحلة المعلقة المبنى الجديد لمركز ومدرسة شعاع الامل لتأهيل اطفال التوحد، بحضور النواب جورج عقيص وسليم عون وعاصم عراجي، ورئيس بلدية زحلة أسعد زغيب وعدد من الفعاليات الدينية والسياسية والأمنية والبلدية وجمعيات المجتمع المدني، فضلا عن اطلالة خاصة للفنان غسان صليبا.
قيوميجيان
في بداية كلمته أعرب الوزير قيومجيان عن سعادته بوجوده في زحلة التي أنبتت رجالا أعطوا صورة رائعة عنها وعن لبنان في الداخل وفي بلاد الانتشار. وأكد وقوفه الى جانب الجمعيات، وغمز من قناة من ينتقدون دعم الوزارة لها قائلا: نعم هذه هي الجمعيات الوهمية التي تدعمها وزارة الشوون الاجتماعية فلتتفضلوا بزيارتها للاطلاع على الخدمات التي تقدمها، شاكرا وزارتي الصحة والتربية للعناية باطفال التوحد كل من موقعها.
ولفت الى ان: “لهذه الاعاقة تأثيرات نفسية اجتماعية على الطفل واهله ولذلك ستبدأ الوزارة بتوجيه الجمعيات والمواطنين في هذا الشأن خصوصا ان الدراسات اثبتت ان لدى واحد من اصل خمسة لبنانيين مشاكل نفسية بسبب الاوضاع الضاغطة من جهة او لاعاقة معينة. وشكر الجمعيات على دعمها الاهالي لما لذلك من تأثير ايجابي.
وعن المركز اشار قيوميجيان الى انه لا يهتم فقط بصحة واحتياجات اطفال التوحد وايوائهم انما تخطى ذلك الى مرحلة متقدمة في التوجيه والتخصص لتعليم الاطفال مهنا تخصصية تساعدهم على الانخراط في المجتمع. كما شدد على ان شعاع الأمل أضحت نموذجا، مشيرا الى حل سهل لتضمين الموازنة اصلاحات جذرية يتمثل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وأحد وجوه هذه الشراكة ما تقوم به هذه الجمعيات كونها نموذجا عن الاستثمار في الانسان.
ومن هنا دعا قيوميجيان الوزراء الذين يناقشون الاصلاحات في اللجنة الوزارية المعنية الى تعزيزها عبر الشراكة بين العام والخاص.
اضاف: بدل ان تتكلف الدولة اللبنانية في قطاع الكهرباء ٤٠ مليار دولار لكانت جنت ارباحا لسد العجز لو خصخصت القطاع او اقله دخلت بشراكة مع القطاع الخاص. ولذلك فان هذا المثل الحسي الذي ندشنه اليوم هو في صلب هذه الشراكة. ووزارة الشؤون ترى ان من حق الجمعيات ان تقبض مستحقاتها لانها تقوم بخدمات عوضا عن الدولة. فالأخيرة تسن القوانين وتخطط وتوفر المستحقات لتساعد الجمعيات على تنفيذ المشاريع التي تصب في خدمة الناس. وفي المقابل تقتطع الدولة الضرائب شرط عدم تسخير المواقع الرسمية لخدمة مصالح معينة على حساب المصلحة العامة.
وزيرة الثقافة البلجيكية
وزيرة الثقافة البلجيكية الدا كريولي تحدثت عن مراحل مشاركتها في المشروع ولقاءاتها وتعرفها على فرق العمل ومجموعات كبيرة من الاطفال والأفراد الرائيعين من حاملي الاعاقة. وأعربت عن سعادتها لمشاركتها في هذا النشاط للاحتفال بالكرامة الانسانية والسلام. كما وجهت تحية حارة الى القيمين على المشروع والى الاطفال والمراهقين والشباب حاملي الاعاقة وأهاليهم وكل من يعمل لأجلهم لأنهم يعطوننا كل يوم الأمثولة والإلهام للمضي في هذا العمل.
غسان صليبا
بالمناسبة، وفي بادرة انسانية لافتة، أعرب الفنان الكبير غسان صليبا عن استعداده لتقديم حفل خيري يعود ريعه لدعم المركز في الزمان والمكان الذي يحدده القيمون عليه.
وقال: “قبل ان اغني لاطفال التوحد كنت اجهل واقعهم لكن عندما تعرفت الى عدد كبير من اهاليهم وزرت مدارسهم ومراكزهم في اكتر من بلد عربي واوروبي، لمست عن كثب معاناتهم وحاجتهم للدعم المعنوي والمادي، ومذذاك ألبي اي مناسبة تخصهم ادعى اليها، فالتوحد لدعم الحاجات الانسانية يبقى الهدف الاسمى”.
كما وجه تحية خاصة الى زحلة عروس البقاع و..الشعر والخمر.
وتم عرض لكليب اغنية “دعني اسمع صوتك” من كلمات الفنان منصور الرحباني التي سبق وخصّ صليبا بها اطفال التوحد.
امل شبلي
السيدة امل شبلي مؤسسة المركز رأت انه مهما اختلفت الاراء يتفق الجميع على محبة الاطفال الملائكة الذين افتتح لهم المركز. وتمنت على الوزير قيوميجيان معالجة التأخر الكبير في استلام الجمعيات الانسانية مستحقاتها المالية. وتوجهت الى وزير التربية اكرم شهيب بالقول: “مدرستنا التي انطلقت العام الماضي تحت رعايتكم ستكبر رويدا رويدا لمنح ابنائها فرصا في الاندماج فالوزارتان المذكورتان تمثلان الشريانين الرئيسيين للحق في الرعاية والتعليم والتأهيل. ورغم الظروف الصعبة، يشرق نور لطيف اسمه شعاع الامل.
كما وجهت تحية تقدير وشكر وفرح الى الفنان غسان صليبا.
وكانت كلمة لمهندسة المشروع شرحت فيها اهمية المركز من الناحية البيئية والصحية ونبذة عن اقسامه .
وتم توزيع دروع تكريمية لقيوميجيان وصليبا وكريولي والسيدة كريستين معلوف والدكتور انطوان نكد.
وفي الختام زيارة ميدانية الى اقسام المركز، بعدها لبى الحضور الدعوة الى حفل عشاء في اوتيل القادري.
قدّمت الحفل مسؤولة العلاقات العامة والاعلام في شعاع الأمل السيدة دلال القاضي الخطيب.
يذكر ان اطفال التوحد سيتلقون في المبنى الجديد لمركز ومدرسة شعاع الامل التعليم الاكاديمي المختص فضلا عن العلاجات الطبية اللازمة من علاج النطق الى علاج حسي حركي وعلاج فيزيائي. كما سيشاركون في نشاطات ثقافية وموسيقية ومسرحية وزراعية ومطبخية لتأهيلهم ودمجهم في مجتمعهم.
فكتوريا موسى – Bekaa.com