أصدرت قاضية التحقيق في البقاع، أماني سلامة، قرارها الظني في جريمة الاعتداء على قاصر في بلدة سحمر البقاعية المتهم فيها ثمانية أشخاص بينهم فارّ أصدرت في حقه مذكرة توقيف غيابية.
وتعقيباً على القرار القضائي أصدرت رئيسة حماية الأحداث في لبنان، أميرة سكر، البيان الآتي: “تبدأ نهاية حياتنا في اليوم الذي نصمت فيه عن الأشياء ذات الأهمية – مارتن لوثر كنج.
ما هي قيمة حياتنا إن لم نعطها حقها في الحماية وخصوصاً من الجرائم الإنسانية؟
ما هي قيمتنا الفعلية كبشر؟ وهل يطبق القانون على الكل أم هو فقط منصوص لبعض الطبقات وبعض الفئات وبعض البشر؟
يستفز الكثيرين غرورُ المتكبرين المتجبرين الذين يستمتعون بتعذيب واستغلال الضعفاء والمهمشين، وخاصة الأطفال”.
وأضافت: “اهتزت الساحات العالمية والوطنية والمنابر أخيراً، وارتفعت الأصوات الحقوقية مطالبة بالعدالة لجريمة ضد الإنسانية، وعمل الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان في الظل وفي صمت واتخذ صفة الادعاء الشخصي وطلب من المحامين الموكلين عنه حماية القاصر الذي اعتدي على طفولته واستغلت براءته في بلدة سحمر – البقاع.
وفي ظل تكاثر الجرائم الشائنة بحق القاصرين هذه الأيام، أشرقت شمس قرار ظني صادر عن قاضي التحقيق الأول في البقاع، القاضية أماني سلامة، وهو عبارة عن ١٧ صفحة بحق سبعة معتدين مشاركين في الجريمة، وصدرت مذكرة توقيف غيابية بحق الثامن كونه متوارياً عن الأنظار، وتوقيفهم جميعاً لتورطهم بهذا الفعل القبيح”.
وقالت: “الملفت أن القاضية تعاملت مع القاصر بمنتهى المهنية والإنسانية خلال جلسة التحقيق الطويلة وأعطته حق المشاركة في أخذ القرار وحرصت على أن تعيد ثقته بالقضاء. لتبدأ حياتنا في اليوم الذي نتحدث فيه عن الأشياء ذات الأهمية، وليكن حديثنا الأهمّ عن حقوق وحماية ودعم الأطفال، كما وإعادة الثقة بالقضاء على مستوى النظام القضائي، الإنساني، الاجتماعي والوطني، وتثبيت العدالة في كل القضايا”.
السبت 19 ايلول 2020 موقع النهار