أطلقت جمعية إنقاذ الطفل الدولية حملة محلية لمكافحة عمل الأطفال في البقاع، بعنوان “بعدنا صغار عالشغل”، وقالت: “لقد أصبح عمل الأطفال في لبنان مشكلة طويلة الأمد تفرض تحديات خطيرة وتأثيرات سلبية على مستقبل الأطفال. إن الظروف الاقتصادية المتدهورة للأسر – حيث يعيش مليون لبناني تحت خط الفقر، و 76 في المئة من الأسر السورية – تجبر الآهالي على إرسال أطفالهم الى العمل من أجل المساعدة في إعالة الأسرة. خلال نموهم، يضيع الأطفال العاملون مرحلة مهمة من حياتهم يجب أن يكونوا فيها قادرين على تطوير مهاراتهم المعرفية والتقنية الصحيحة والمطلوبة في سوق العمل”.
وأضافت: “يرتفع معدل عمالة الأطفال في منطقة البقاع مع بداية موسم الصيف ونهاية العام الدراسي. ويقول مدير منطقة مكتب جمعية إنقاذ الطفل الدولية في البقاع خالد إسماعيل: “إن العمل يهدد التعليم الذي يحتاج إليه الأطفال ليكونوا قادرين على توفير وظائف أكثر مهارة وأعلى أجرا عندما يصبحون بالغين. فقط من خلال التعليم يمكنهم ضمان ذلك”.
#بعدنا_صغار_عالشغل” هي حملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين مختلف المجتمعات المحلية في محافظة البقاع في شأن العواقب القصيرة والطويلة الامد لعمل الأطفال، وخصوصا أن عمل الأطفال يشكل خطرا على صحة الأطفال ورفاههم العقلي. ويهدد ايضا تعليمهم وتحقيقهم الأكاديمي”.
ولفت الى ان “هذه الحملة تستكمل برنامجا شاملا لحماية الطفل تقدمه جمعية إنقاذ الطفل الدولية في البقاع، ويشمل أنشطة الوقاية والاستجابة، مثل: تقديم الدعم النفسي الاجتماعي الى لأطفال المنخرطين في أسوأ أشكال عمل الأطفال، خدمات إدارة الحالات، وتوعية العائلات والمجتمعات المحلية”.
واضاف: “تعمل جمعية إنقاذ الطفل الدولية في البقاع على القضاء على العناصر المؤذية للأطفال والتأكد من أنه حتى عندما لا يتمكن الأطفال من الخروج من أعمالهم لأي سبب من الأسباب، يجب إعطاء الأولوية لحمايتهم وحماية صحتهم. إن أصحاب العمل يتحملون مسؤولية مباشرة عن ضمان حماية الأطفال عند أداء العمل، ونحن نحضهم على تقليل ساعات العمل ومنح الأطفال المجبرين على العمل فترات راحة ملائمة”.
تعمل جمعية إنقاذ الطفل الدولية في لبنان منذ عام 1953 “ولديها خبرة طويلة في الاستجابة لقضايا الأطفال، بحيث تقدم الدعم النفسي الى الأطفال وخدمات التوعية للعائلات وأفراد المجتمع في شأن القضايا المتعلقة بالحماية من العمل الضار”.
وذكرت الجمعية بأن “اتفاق حقوق الطفل يشير بوضوح إلى ضرورة حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي ومن أي عمل من المحتمل أن يشكل خطرا عليهم أو يتعارض مع تعليمهم، أو يكون ضارا بصحة الطفل أو جسديا أو عقليا أو يؤثّر على نفسيته، ونموه المعنوي والإجتماعي”.
الخميس 04 نيسان 2019