أعلن المهندس سمير الخطيب عزوفه عن الترشح لرئاسة الحكومة، بعد اجتماع عقده مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.
وأوضح الخطيب على الأثر “إن المفتي أبلغه أن الطائفة السنية ترشح الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة”، مشيراً الى “أنّ هناك توافقاً على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وأضاف: “المفتي دريان هو من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهوداً للنهوض بلبنان. وعلمت من سماحته أنّه نتيجة اللقاءات والمشاورات مع أبناء الطائفة جرى التوافق على تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة. وعليه سأتوجه إلى بيت الوسط لإبلاغ الرئيس الحريري كونه هو من سمّاني لتشكيل الحكومة، وأشكره على هذه الثقة”.
وبعد دار الفتوى زار المهندس الخطيب بيت الوسط والتقى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وأطلعه على موقف المفتي دريان ، وقال: “عندما جرى التداول باسمي لتسميتي رئيسا مكلفا، نزلت عند تمنيات العديد من الأصدقاء والقيادات السياسية. وهذه مناسبة لأتقدم فيها بالشكر إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري والقيادات التي أولتني ثقتها. وكان من الطبيعي أن أبادر في ضوء ذلك الى إجراء سلسلة اتصالات مع الفاعليات السياسية المعنية. وقد أجريت هذه الاتصالات على مدى أسبوعين تعرضت خلالهما لحملة جائرة من بعض المغرضين”.
وأضاف: “بعد اجتماعي الأخير اليوم مع مفتي الجمهورية صاحب السماحة الشيخ عبد اللطيف دريان، توجهت للاجتماع بدولة الرئيس سعد الحريري الذي هو سماني ودعمني، وأطلعته على موقف سماحة المفتي الذي أعلنته من دار الفتوى”.
وختم: “بناء عليه، أعلن بكل راحة ضمير اعتذاري عن إكمال المشوار الذي رشحت إليه، سائلا الله عز وجل أن يحمي لبنان من كل شر وان ينير ضمائر اللبنانيين والقيادات السياسية وعقولهم لتجاوز الأزمة وبلوغ شاطئ الأمان، مجددا الشكر للرئيس سعد الحريري، الذي غمرني بمحبته وثقته والذي سيبقى بالنسبة إلي قدوة في الوفاء والوطنية والقيادة الحكيمة”.
الأحد 08 كانون الأول 2019 موقع النهار