شيعت مدينة زحلة نقيب اصحاب محطات المحروقات في لبنان مختار حوش الزراعنة الرئيس السابق لرابطة مخاتير زحلة والبقاع الأوسط النقيب سامي البراكس، بمأتم مهيب حضره النائب سليم عون ورئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف ونجله الدكتور جورج البراكس وفاعليات سياسية واجتماعية.
وترأس الصلاة على راحة نفسه في كنيسة مار يوحنا للروم الكاثوليك في حوش الرزاعنة، الارشمندريت جوزف الصغبيني، عاونه الابوان الياس ابراهيم وطوني الفحل والمرنم سمعان المطران.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الصغبيني كلمة عدد فيها مزايا الراحل وقال: “سامي البراكس هو ابن عائلة كريمة، وهو ابن حوش الزراعنة المشهورة بالمحبة والتقوى، وفقيدنا عاش التقوى ومحبة الكنيسة والصلاة. لقد حجز له مكانا في السماء، اجتهد وثابر وتعب وكان حاضرا مع عائلته. افتخر بشبانه الأربعة، ثلاثة منهم في بلاد المهجر. كان امينا على القليل، وهذه هي الرسالة للدين المسيحي”.
أضاف: “حياته المجتمعية كانت صاخبة، انه رجل الهمم، فقد اختير مختارها منذ عدة عقود، فهو مختار من الله ومختار من الشعب، وحمل هذه المسؤولية المجتمعية بكل تجرد وتفان وكان يخدم الجميع ويسعى، في كل المجالات ضمن شبكة علاقاته الواسعة. كان عنيفا ومشاكسا ويريد الحق، ويسعى لكي يساعد ويكون حاضرا، وكان منزله مفتوحا، وهو انسان عصامي”
وتابع: “خسرنا رجلا عظيما بسبب هذا الوباء، آمل ان يبقى ذكره في قلوب جميع العائلات، فكان على مثال السيد المسيح الذي قال جئت لا لأخدم بل لاخدم، كانت خدماته لاجل الآخرين، كان رجل العمل المهني والنقابي، كنا نسمعه على شاشات التلفزة يتكلم بعنفوان وعزم وإصرار، لانه كان يريد الخير لنقابته وحقوق أبنائه. أدى رسالته بكل شفافية واخلاص وانتقل الى المساكن العليا تاركا بصماته”.
البندق
وبعد الصلاة، قال قريب الراحل المحامي رياض البندق: “تغيب عنا اليوم يا فقيدنا الغالي، وبغيابك أسفنا عليك لا يوصف، أيها النقيب القدير، والمختار الخدوم ومختار المخاتير ويا اقرب الأقرباء وعشير عمرنا ومنبع ذكريات طفولتنا. يا جبلا من جبالنا العالية وبطلا من ابطال مدينتنا غدره الموت، ويا اسدا من اسودها غاب في وكره ولن يعود، انت قائد سقط عن جواده بعد أن أصابته سهام غادرة من الوباء اللعين. تغادرنا اليوم اما ذكراك فلن تغيب عن بالنا وصوتك الصدوح سوف يبقى مدويا في آذاننا هاديا ومرشدا نحو آفاق النصر والغلبة. إن الدنيا كل ما فيها لم تستطع أن تسعك وتحوي احلامك وتروي طموحاتك وحبك للحياة. نم نوم الكبار بجانب زوجتك، واسند رأسك على ما بنته يداك والتحف بما جنته اعمالك، والى اللقاء في دنيا الخلود”.
معزون
وكان صالون الكنيسة غص بالمعزين الذين تقدمهم المدعي العام التمييزي في البقاع القاضي منيف بركات.
كما تلقت العائلة اتصالات تعزية من شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية ودينية وفاعليات المنطقة.
الاثنين 22 شباط 2021 الوكالة الوطنية للاعلام