إفتتح في مدينة زحلة ومنطقة البقاع الأوسط أول مركز ثقافي روسي من نوعه مع المتحف الافتراضي، في كسارة برعاية وحضور سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبيكن الذي كان في استقباله المدير العام للمركز اللبناني – الروسي الدكتور بشير عباس سماحة، وشارك في الافتتاح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، والنواب: سليم عون، ادي دمرجيان، عاصم عراجي، أنور جمعة، العقيد بشارة حمد ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، العقيد في أمن الدولة عامر الميس، آمر مفرزة استقصاء البقاع الرائد عباس جانبين، الدكتور جبرائيل سكاف ممثلا رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف، المطرانان عصام درويش وانطونيوس الصوري، الملحق الثقافي الروسي في لبنان الدكتور فاديم زايتشيكوف، وفد جمعية خريجي ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية في بيروت، رئيس مجلس ادارة مستشفى اللبناني – الفرنسي سليم عاصي، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس اتحاد بلديات غرب بعلبك ابراهيم نصار، رئيس اتحاد بلديات بعلبك الدكتور حمد حسن، ورؤساء بلديات، ممثل جامعة بنزا الحكومية الدكتور سيرغي اناتلوفيتش، رئيس اتحاد الطلاب الاجانب في جامعة بنزا الدكتور عادل مقبول، الفنان معين شريف وحشد من الفعاليات.
بعد جولة في مركز المعرض في كسارة، أقيم احتفال خطابي استهل بالنشيدين اللبناني والروسي الى كلمة سماحة التي اشار فيها الى ان “هذا المركز يعبر عن عمق العلاقات اللبنانية – الروسية وعن الصداقة التاريخية اللبنانية والروسية”، مؤكدا بان “هذا المركز سيكون له دور اساسي في تنمية هذه العلاقات وتطويرها وتفعيل الملتقى الثقافي”.
وتحدث سماحة عن المتحف الافتراضي فقال بانه “الاول من نوعه في لبنان والعالم العربي والشرق الاوسط ويعتبر متحف سان بطرسبرغ من أهم المعالم السياحية في العالم واليوم بات ممكنا الاطلاع عليه في المركز اللبناني – الروسي وبكل ترحاب وسهولة”.
كلمة الجامعة اللبنانية القاها الدكتور محمد حسين الحاج الذي أكد “الصداقة المتينة مع الجانب الروسي”، مشيرا الى انه “من الرعيل الاول من خريجي الجامعات الروسية”، ومشددا على “استمرار التلاقي والعلاقات والتواصل برعاية السفارة الروسية في لبنان”.
كما القى سماحة الذي يشغل ايضا مستشار عام اتحاد الجامعات الروسية في العالم كلمة رئيس جامعة موسكو الحكومية في روسيا، والقى مسلم شعيتو كلمة المركز الثقافي الروسي – العربي في سان بطرسبرغ مؤكدا بان المركز “يهدف الى تمتين العلاقات اللبنانية – الروسية”.
والقى السفير زاسبكين كلمة اشار فيها الى ان “الثقافة هي الأساس في تمتين العلاقات اللبنانية- الروسية”، منوها “بدور زحلة والبقاع”.
وتطرق زاسبكين إلى المبادرة الروسية لاعادة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا، فأكد “استمرارها لاعادة النازحين والتي طرحت الصيف الماضي مع مواصلة العمل عليها عمليا لتحقيقها بالتعاون مع السلطات السورية وجميع الجهات التي تعمل على انجاحها، السلطات السورية جهزت البني التحتية والمدارس وهناك تنسيق في هذا المجال بين السلطات السورية واللبنانية وإنما هذا يتوقف على إرادة المجتمع الدولي ككل، واليوم أصبح من الممكن توحيد الجهود عند المجتمع الدولي لعودة النازحين، ونحن نعمل على تفعيل هذه المبادرة”، مؤكدا “سير روسيا بهذا الاتجاه ويبقى التنسيق بين السلطات المختصة السورية – اللبنانية لترتيب عودة النازحين وفق اراداتهم، وبالتالي هذا يتوقف على إرادة المجتمع الدولي ككل وليس فقط روسيا قادرة على ذلك بل ندعو اوروبا ودول الخليج الى العمل على المساعدة واذا لم يتوفر رغبة لديهم لاعادتهم، فتلك ليس مشكلة روسيا، وبالتالي اي ربط بين الأشياء الأخرى كالتسوية السياسية في سوريا فهذا قد يعرقل السير الطبيعي للعودة، العودة تتعلق بالشأن الإنساني والأماني وهذا متوفر وهناك مركز استقبال النازحين الروسي موجود في دمشق ونتابع هذا الموضوع لتسهيل الأمور”.
واختتمت الكلمات بكلمة للفرزلي شدد فيها على “التشابه الكبير بين روسيا ولبنان في التمسك بالقيم وروسيا تعلم بأن لبنان مختبر حقيقي للتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وروسيا تلعب اليوم هذا الدور الحقيقي للتواصل بين المسلمين والمسيحيين بعد ان استطاعت الصهيونية ان تنال من هذه القيم”. ونوه الفرزلي “بالدور الكبير الذي يلعبه السفير الروسي في تنمية العلاقات اللبنانية – الروسية”، متوجها اليه “بالامتنان والتقدير”.
ماريان الحاج – وطنية – الأثنين 8 نيسان 2019