الرهبانية المارونية إحتفلت بعيد مار يوحنا في رشميا بمشاركة البطريرك العبسي


نصلّي لبقاء الجبل ولبقاء لبنان بلد الحرية ولتبقى المحبة تحكم العلاقات بين أبنائه

إحتفل الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم بعيد مار يوحنا المعمدان في دير مار يوحنا في رشميا بمشاركة بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي ومجلس المدبّرين للرهبانية ورئيس دير مار يوحنا الاباتي باسيل الهاشم والرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الام منى وازن والقيّم على بطريركية الروم الكاثوليك في عين تراز وعدد من رؤساء الاديرة المجاورة ولفيف من الرهبان والراهبات الانطونيات وحشد من الفاعليات وابناء رشميا والجوار.وعاون الرئيس العام في القداس الابوان كلود ندره والياس الصيّاح.

وقد شكر الرئيس العام للرهبانية مشاركة البطريرك العبسي ورعايته احتفال عيد مار يوحنا ، وتوجّه اليه بالقول ” برعايتكم لهذا العيد تباركون دير مار يوحنا وتباركون بلدة رشميا والمنطقة وجميع الحاضرين، وإن حضوركم المحب والطيّب يشرّف الرهبانية المارونية التي تفتخر بالمكانة التي تحتلها في قلبكم ويشرّف الآباء المدبرين الحاضرين معنا وقدس الاباتي باسيل الهاشم رئيس هذا الدير وابناء الرهبانية الحاضرين والكهنة والرهبان والراهبات وأبناء البلدة “.

ولفت الى” أن عيد مولد يوحنا هو عيد لقاء العهدين : العهد الذي حضّر ربّنا فيه الانسانية للخلاص والعهد الذي حقّق ربّنا فيه الخلاص، ومولد يوحنا ليس فقط عيد الخلاص بل عيد الانطلاق وانتقال البشرية من حالة العبودية الى حالة حرية الابناء “.وأوضح أنه ” بسبب الخطيئة تزعزعت علاقة الانسان مع الخالق وبين الانسان وأخيه الانسان ومع الكون والطبيعة.ومع مولد يوحنا بدأت بشائر وطلائع الحالة الجديدة حالة التحرر من العبودية، حالة عودة الانسان الى طبيعته الاولى والى بنوّته لله بواسطة الخلاص الذي حققه يسوع المسيح من خلال تجسده وبشارته وصلبه وموته وقيامته.وأعاد الانسان الى حالة المصالحة وعلاقة البنوة الصحيحة مع الأب السماوي حيث لم يعد الخوف يتحكّم بنا بل صارت المحبة هي التي تحكمنا “.

واضاف الاباتي الهاشم ” في دير مار يوحنا المعمدان في رشميا نعيش نحن الرهبان حالة لقاء ، فمع تأسيس رهبانيتنا اللبنانية المارونية كان هذا الدير أول دير إستلمته وبدأت به ، وصار اللقاء مع الحالة الرهبانية ما قبل التأسيس والتي تكمّل مسيرة الحياة الرهبانية في الشرق وفي الكنيسة المارونية ، ونعيش في هذا الدير حالة لقاء مع تاريخنا ومع بلدة رشميا ومع أبناء هذه المنطقة ، حالة فيها المصالحة والمحبة وتحكمها العلاقات الصحيحة والطيبة.وفي هذا العيد نصلّي معاً ببركة وحضور صاحب الغبطة بيننا حتى يبقى الجبل وحتى يبقى وطننا لبنان بلد الحرية والذي تحكم العلاقات بين ابنائه المحبة الصادقة محبة الله ومحبة الآخر ومحبة الكون ، ونزيل كل خوف من قلوبنا حتى نبقى أحراراً كما قال لنا مار بولس ولا نعود الى الاستعباد بعدما حرّرنا المسيح “.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *