أقامت بلدية رأس بعلبك إحتفالا بمناسبة افتتاح ملعب ومدرج الحديقة العامة الذي أعيد ترميمه بمبادرة من مؤسسة “النورج” ومساعدة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في ويتنبرغ – المانيا، حضر الإفتتاح راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس المجلس البلدي منعم مهنا، كاهن الرعية الأب إبراهيم نعمو، رئيس جمعية “النورج” فؤاد أبو ناضر والمنسق العام للجمعية جان شمعون ومنظمات شبابية.
بداية، النشيد الوطني اللبناني والنشيد الإلماني ومن ثم أزيح الستار عن اللوحة لملعب البلدة وقام بتقديم الإحتفال وليد رزق.
ثم ألقى المطران رحال كلمة اعتبر فيها أن “الرياضة تجمع بين الشباب ولا تفرقهم وهي فرصة للتلاقي بين الشباب وخاصة شباب رأس بعلبك”، داعيا “الأهل والمسؤولين بأن يعلموا أولادهم على المحبة والأخلاق والتفاهم والتعاون والإنفتاح كما رأس بعلبك عاشت وما زالت تعيش مع المحيط عيشا واحدا ورأس بعلبك هي واحد”، شاكرا “كل من مد يد التعاون لإنشاء هذا الملعب”.
والقى ممثل الكنيسة الإنجيلية الإلمانية القسيس كلاوس رايت كلمة أكد فيها “سروره بالتواجد مع أهالي رأس بعلبك وشبابها لإفتتاح هذا الصرح الرياضي”، معتبرا ان “الرياضة تجمع بين كل أفراد المجتمع لذلك إفتتحنا هذا الملعب ليكون جامعا بين كل الشباب ونحن كنيستنا في بيروت تعتبر اننا كلنا مسيحيون ولا فرق بين إنجيلي وغيره من المسيحيين وكلنا أخوة في إيماننا ونحن في إلمانيا دائما نقول ولا نفعل ولكنني لمست اليوم نخوة وإيمانا على العمل في شباب وورجال هذه البلدة والكل شارك في تحسين هذا الملعب”.
بعده ألقى أبو ناضر كلمة عبر فيها عن “سروره خلال وجوده بين أهالي رأس بعلبك” شاكرا الكنيسة الإنجيلية الإلمانية دعمها لإنجاز هذا العمل”، وأضاف: “العقل السليم في الجسم السليم فهناك بالثانوية غرفة لتدريب طلابنا على الكمبيوتر وبهذا الوقت نفتتح ملعبا لشبابنا كي يتعلموا الرياضة ويتسابقوا ويبعدوا عن كل الأمور الأخرى وقريبا سننجز مشروعا جديدا وهو التوقيع على التوأمة بين بلدة في جنوب فرنسا ورأس بعلبك وهناك أربعون قرية مسيحية تعيش على الحدود سندعمها وهناك فريق عمل مؤسسة “النورج” يعمل على تنفيذ برنامج لهذه القرى”.
وأخيرا ألقى مهنا كلمة رحب فيها بالحضور وقال: “رأس بعلبك هو المستقبل الذي شرعتم أبوابه من هذه الحديقة وهذا الملعب وأعدتم الحياة إليه، رأس بعلبك الحاضر الذي نعيشه وننعم بأمنه بعد ان هزم ابطال الجيش اللبناني الإرهاب التكفيري على هذه التلال القريبة زنابق ورياحين وتنبت حيث تناثرت دماؤهم فتحية للمؤسسة والأبطال والشهداء وللناس الذين حجوا إلى قرانا زمن الحرب ليتباركوا من طهرها وليكونوا وراء جيشنا سدا منيعا في وجه الإرهاب”.
الإثنين 29 تموز 2019