استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يرافقه رئيس شعبة معلومات الامن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين. وكان عرض لمجمل الاوضاع العامة في البلاد.
وقال اللواء ابراهيم بعد اللقاء: “كما درجت العادة في كل صيف ازور غبطة البطريرك لنتحدث معه في الأمور العامة. وبعد كل لقاء لم اكن ارغب في التصريح. ولكن غبطته طلب مني ان اتحدث بكلمة، وانا أؤكد ان الزيارة تندرج في اطار الزيارات الدورية لغبطته”.
وردا على سؤال عما يحكى عن وساطة يقوم بها بين البطريرك و”حزب الله” نفى اللواء ابراهيم الامر نفيا قاطعا وقال إنه لم ينقل الى البطريرك “أي رسالة من “حزب الله” ولم يحمل “أي رسالة من البطريرك الى الحزب”.
وتابع: “اعتقد ان غبطته ليس في حاجة الى تبادل رسائل فهو على اتصال دائم بجميع مكونات الشعب اللبناني”.
وهل هناك رغبة او إرادة عند المسؤولين لحل الأمور او انهم يتخبطون في القرار، أجاب: “من الأكيد ان هناك إرادة، ولكن هناك ظروف تعاكس لبنان، وهناك تصميم للخروج من هذا النفق على رغم تأثير الظروف الإقليمية والدولية علينا، ولكنني واثق بان كل ما نقوم به سيؤدي الى نتيجة قد تكون متواضعة في البداية، ولكنها ستكبر في النهاية”.
وردا على سؤال عن الحوادث التي تحصل في الجنوب وهل هو متخوف من عدم التجديد للقوات الدولية، أجاب: “نحن مع التجديد للقوات الدولية ليبقى الاستقرار موجودا على جانبي الحدود، والوضع اليوم متوتر وغير مضمون، ولكن بالعمل الجاد نستطيع ان نستوعب ونخفف من حدة التوتر”.
وعن موقفه من مشروع الحياد الذي طرحه البطريرك، قال: “ليس لدي موقف شخصي من هذا الموضوع. فغبطة البطريرك يسوق لهذه المبادرة واعتقد ان هذا الحياد، كما قال غبطته، في حاجة الى اجماع جميع اللبنانيين، ونأمل ان يحصل ذلك”.
الأربعاء 29 تموز 2020