شاركت اليوم راشيا في الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات، حيث قام عدد من المتطوعين في الجمعيات والأندية بحملة تنظيف محميات راشيا، بالتعاون مع البلدية ووحدات الجيش المنتشرة في خراج البلدة.
وكانت “جمعية التحريج في لبنان” و”جمعية الثروة الحرجية والتنمية- AFDC”، قد أطلقتا هذه الحملة في كل لبنان تحت شعار “#ما_تخاطر_فيها”، بالشراكة مع وزارات: الداخلية والبلديات، الزراعة، والبيئة، الجيش، الدفاع المدني ووحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى مجلس الوزراء، وذلك في إطار مشروع الغابات لتحسين الحياة “LiF” الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID”.
وخلال مشاركته في النشاط لفت رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال، إلى أن الحملة “تهدف إلى الحد من مخاطر الحرائق، خصوصا في ظل إرتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأسابيع وكثرة الحرائق التي تهدد ثروتنا الحرجية، مع ارتفاع منسوب الحشائش اليابسة الناتجة من غزارة المطر خلال الشتاء الفائت”.
وأكد أن الحملة “تهدف إلى حماية عشرات ألاف النصوب من الصنوبر والأشجار المثمرة والحرجية التي غرست خلال السنوات المنصرمة”، محييا جمعية التحريج في لبنان “lRI” على “عنايتها بالشأن البيئي وبالثروة الحرجية، ومواكبتها مشروع التحريج في راشيا، ومتابعتها الدائمة في القرى التي تقع ضمن الممر البيئي في المنطقة”.
ونوه دلال ب”دور الجمعيات والأندية المحلية التى أتى عناصرها من القرى لمواكبة الحملة، والمشاركة في حملة تنظيف محميات راشيا، بالتعاون والتنسيق ومشاركة وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في منطقة الفاقعة واليابسة في خراج بلدة راشيا”. ودعا المجتمع المحلي والمدني والجمعيات وأهالي راشيا إلى “التطوع لتنظيف الغابات والمحميات في القرى والجبال، من أجل الحفاظ على المجال الحيوي لها وحماية المساحات الخضراء وتوسيعها”.
ولفتت الجمعيتان ( جمعية التحريج في لبنان وجمعية الثروة الحرجية والتنمية) في بيان إلى “أن الحملة تهدف بشكل رئيسي إلى توعية البلديات وأعضاء المجتمع المحلي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول إجراءات عدة يمكنها المساعدة على الوقاية من حرائق الغابات. وهي تشمل أيضا ورشة عمل في 23 تموز الجاري بعنوان “الوقاية والاستعداد لمواجهة حرائق الغابات” سيجتمع فيها ممثلو البلديات من القرى المعرضة لخطر حرائق مرتفع، وتتضمن تدريبات للمشاركين على إجراءات الوقاية من حرائق الغابات، واجراءات الجهوزية والاستجابة في حال نشوب حريق، كما واجراءات التعافي واعادة التأهيل بعد حصول حريق”.
كما أشارتا إلى أن حملة تنظيف الغابات في القرى المعرضة لخطر حريق مرتفع، من أجل الحد والوقاية من الحرائق، تشمل إلى راشيا: حامات، القرعون، الرمادية، عندقت، الرملية ودميت”.
وختمتا: “يخسر لبنان حوالي 1500 هكتار من الأراضي الحرجية سنويا بسبب حرائق الغابات، وقد خسر لبنان في عام 2007 حوالي 4000 هكتار من غاباته. تذكرنا حملة #ما_تخاطر_فيها بأننا مسؤولون كأفراد عن اتخاذ الإجراءات لحماية غابات لبنان من الحرائق”.
السبت 20 تموز 2019 الوكالة الوطنية للإعلام