تلبية لدعوة الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة، نفَّذت المؤسسات المعنية بتربية وتأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة العاملة في بعلبك، ومنطقتها إضرابا تحذيريا بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير والتلاميذ وفاعليات أهلية واجتماعية. وكانت مدينة زحلة قد شهدت اليوم أيضاً نشاطاً مماثلا.
وقد رفع التلاميذ المعوّقين الأعلام اللبنانية واللافتات التي تطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها الاجتماعية أمام مركز الرعاية الاجتماعية التابع لدار الأيتام الإسلامية، بمشاركة رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس ومخاتير المدينة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية.
وفي كلمة لمديرة المركز مرسيل سكرية أشارت فيها إلى أن “المؤسسات التي تعنى برعاية وتعليم وتأهيل الأشخاص المعوقين هي مؤسسات عريقة تقوم بدور كان من المفترض أن تتولاه الدولة، وعملها يتم ضمن عقود مع وزارة الشؤون الاجتماعية، تخضع للرقابة المسبقة والمتابعة من قبل ديوان المحاسبة ومفتشي وزارة الشؤون الذين يزورون المراكز بشكل شهري للاطلاع على كل البرامج والخدمات المقدمة والتأكد من التزام المؤسسة بشروط العقد”.
وقالت: “مازال يعتمد سعر الكلفة المحدد عام 2011 رغم كل ما طرأ من غلاء وارتفاع أسعار، ولم يتم تحويل المبالغ المتوجبة للمؤسسات منذ 11 شهرا، كما أن العقود الخاصة بعام 2019 لم يتم توقيعها حتى الآن”.
وأكدت أن “هناك مؤسسات أقفلت أبوابها، وأخرى بدأت بتخفيف خدماتها المتخصصة والعلاجية والتأهيلية، وبعض المؤسسات تعجز عن دفع الرواتب للعاملين فيها”.
بدوره، دعا العميد اللقيس الحكومة إلى “دفع مستحقات مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتجديد عقود المراكز التي تهتم بتأهيل وتعليم المعاقين، وألا تتعرض الموازنة لتقليص مساعدات هذه المؤسسات، التي يشكل الوقوف إلى جانبها ومساندتها أولوية، لأن العمل النبيل الذي تؤديه أهم من كل الخدمات الأخرى”.
كما شهد مركز الإمداد للرعاية والتأهيل في بلدة الطيبة البقاعية اعتصاما مماثلا، وطالب مدير المركز ماجد زغيب بـ”دفع مستحقات المؤسسات التى ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة دعمها، ورفض أي تقليص قد يطال مخصصاتها في الموازنة”.
واعتبر أن “أي تأخير في تجديد العقود أو دفع المستحقات المتراكمة، يعرض الكثير من المؤسسات لخطر الإقفال، أو على الأقل تقليص خدماتها”.
الخميس 23 أيار 2019