النهار – وصل المتظاهرون إلى وسط بيروت بعدما جابت تظاهرتهم مناطق عدّة في العاصمة، إلا أنّهم رفضوا مشهد السياج الحديديّ قبالة السرايا الحكومية في ساحة رياض الصلح، فراحوا يقرعون عليه ويحاولون تحطيمه حتى نجحوا في ذلك، ثم راحوا يرشقون القوى الأمنية بالأحجار، حتى ردّت عليهم باستعمال خراطيم المياه.
ككلّ نهاية أسبوع، سار المتظاهرون في تظاهرة سلمية تطالب بعيش كريم، اخترقتها أحياناً مجموعات عنفية، حولت المشهد إلى صدامات مع القوى الأمنية.
يوم سبت مشمس في بيروت، وإن كان بارداً، لكنّه أتاح لكثيرين النزول إلى الشارع للتأكيد على أنّ ثورة لبنان مستمرّة، في وجه الفساد والخوف والمحسوبية ومطالبة بعيش لائق، ورفضاً لمنح الحكومة الجديدة الثقة.
وقد انطلقت التظاهرة اليوم بعنوان “لا ثقة”، من محطّات عدة وفق الدعوة التي انتشرت عبر “السوشيل ميديا”، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، فلم يتخللها حتى الآن أي أعمال شغب.
وكان تجمّع المحتجون في فردان للانطلاق بمسيرة ستنضم الى مسيرات أخرى باتجاه جمعية المصارف، ومن ثم محيط مجلس النواب. كذلك تجمّع عدد منهم أمام ثكنة الحلو. ثم انطلقت المسيرة من تقاطع فردان، تتقدّمها سيدات حملن لافتة كبيرة كتب عليها “لا ثقة لحكومة التكنو – محاصصة”، حتى وصلت الى وزارة الداخلية في الصنائع، فيما انطلقت مسيرة من الدورة في اتجاه ساحة الشهداء، ورفع المحتجون شعارات مندّدة بالحكومة الجديدة، معبّرين عن عدم ثقتهم بها حيث اعتبروها “حكومة المستشارين” أو “الوزراء المقنعين”، وستتخلل المسيرة وقفة عند شركة الكهرباء.
المصدر: موقع النهار
السبت 25 كانون الثاني 2020 الصورة لنبيل إسماعيل من النهار