في اليوم التسعين للانتفاضة، لبّى المتظاهرون دعوات عدّة وجّهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأمس، لبدء “أسبوع الغضب”، والعودة إلى قطع الطرق في المناطق.
عاد زخم الثوار إلى الشارع مجدّداً، وغصّت الشوارع بالمتظاهرين منذ الصباح الباكر، مؤكدين على ضرورة التصعيد لتحقيق المطالب. كما بدا لافتاً مشاركة طلاب المدارس والجامعات في التظاهرات.
في البقاع ومنذ الصباح قطعت الطرق التالية: زحلة، جب جنين – كامد اللوز – جديتا العالي – سعدنايل وتعلبايا.
عند تقاطع الحازمية – فرن الشباك، قطع عدد من المحتجين الطريق بالإطارات المشتعلة، واستقدموا إطارات إضافية لإشعالها عند المسارب الرئيسية، ما أدّى إلى زحمة سير خانقة في المحلّة، وسط انتشار للقوى الأمنية.
لم يختلف المشهد عند تقاطع المدينة الرياضية – الكولا عن باقي المناطق التي تشهد تحرّكات شعبية. اذ قطع محتجون الطريق في المدينة الرياضية باتجاه جسر الكولا بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات وألواح الحديد.
كما قطعت الطريق لبعض الوقت عند جسر الكولا باتجاه بيروت، ما أدّى إلى زحمة سير خانقة على المسربين، وسط انتشار للقوى الأمنية والجيش.
وانطلقت مسيرة احتجاجية من الجديدة إلى نهر الموت، وسط مشاركة حاشدة من طلاب المدارس والجامعات، الذين رفعوا الأعلام اللبنانية. وقطعت الطريق عند المسلك الشرقي لأوتوستراد الموت بالإطارات المشتعلة وسط انتشار للقوى الامنية، ما أدّى إلى زحمة سير خانقة.
وتم قطع الأوتوستراد قرب السيتي مول بالاطارات المشتعلة.
وبعد أن استعادت ساحة الانتفاضة في صيدا زخم روّادها، ليل أمس الاثنين، ومع تزايد أعداد المتظاهرين في الساحة، لجأ البعض إلى إعادة نصب الخيم في وسط الساحة مما أدى إلى اقفال كل الطرق المؤدية إليها.
وأطلق المتظاهرون هتافات ضدّ السلطة ورموزها، موجّهين نداءات لأهالي وسكان صيدا، وبخاصةٍ لطلاب المدارس الرسمية والخاصة من أجل المشاركة في يوم الغضب العارم. وحصل اشكال بين عدد من المتظاهرين في الساحة وعناصر من الجيش، ما أدّى إلى سقوط ثلاثة جرحى، وتوقيف أحد الناشطين.
وبات المتظاهرون ليلتهم في ساحة الانتفاضة في صيدا بعد إعادة نصب الخيم وسط أجواء من الغضب، في حين قطعت كلّ الطرق المؤدية إلى الساحة.
في طرابلس، قطع محتجون عدداً من الطرق الأساسية والداخلية بالإطارات المشتعلة والعوائق:
أوتوستراد البالما بالاتجاهين، طريق القلمون البحري بالاتجاهين، أوتوستراد التبانة بالاتجاهين، دوار المرج في الميناء باتجاه أوتوستراد بيروت وطرابلس، أوتوستراد البحصاص، طلعة الخناق، طلعة المنار، تقاطع التل – الروكسي، تقاطع إشارة عزمي، طلعة المشروع في القبة، طريق المرفأ في الميناء، طلعة الهيكلية – ضهر العين.
كما قطعت طريق كفرحزير شكا بالسيارات، وحضرت قوّة من الجيش على أوتوستراد البالما للعمل على فتح الطريق.
في جبيل عن قطع المسلك الغربي لاوتوستراد جبيل عند صيدلية الرحباني من قبل الطلاب.
وأقفلت مجموعة من “المرصد الشعبي لمحاربة الفساد” ومجموعات صديقة مدخل مبنى الواردات في وزارة المالية، “احتجاجا على سياسات النهب والفساد والتقاعس في حماية المال العام”.
ورفع المحتجون شعارات تدعو “لعدم دفع الضرائب المتوجبة على المواطنين للدولة، وذلك من أجل الضغط على وزارة المالية بعدم دفع وتحويل رواتب النواب قبل إقرار القوانين المقترحة المتعلقة باستقلالية القضاء، استعادة الأموال المنهوبة، حماية صغار المودعين عبر حماية ودائعهم ومراجعة أرباح كبار المودعين والدين الداخلي بالفترة السابقة، ضمان صحي لجميع اللبنانيين، إقرار قانون يتعلق بالضريبة التصاعدية حسب الدخل و حسب النشاط (ريعي او منتج)، دعم الصناعة والزراعة وقطاع المعلوماتية عبر اعفاءات ضريبية وغيره، تشكيل لجنة من مختصين لاقتراح قانون انتخاب عادل قائم على النسبية ودوائر كبيرة، وتشكيل حكومة إنقاذ من شخصيات مستقلة، نزيهة وقادرة”.
المصدر: “النهار” الصورة لحسن عسل
14 كانون الثاني 2020