قام فريق من وزارة الصحة العامة، بأخذ عينات لإجراء فحوص PCR، من سكان مخيم ويفل (الجليل) في بعلبك، في مستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني المجاور للمخيم، ضمن الخطة التي تعتمدها الوزارة بإجراء مسح ميداني في مختلف المناطق اللبنانية لتحديد الواقع الوبائي لجائحة “كوفيد -19”. وقد أخذ الفريق 61 عينة عشوائية من مخالطين للمصابين بفيروس “كورونا” في المخيم، وتولى الصليب الأحمر اللبناني نقل العينات إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لإجراء فحوص PCR، وعلى ضوء النتائج يتم تقرير الخطوة اللاحقة.
واستهدفت الفحوص عينات من الذين خالطوا الحالات المصابة التي تم تسجيلها في المخيم، أو ممن يعانون من أعراض تنفسية وجيوب أنفية وأمراض تحسسية صدرية، ومن الذين تستدعي طبيعة عملهم أن يكونوا على تماس دائم مع الآخرين.
ومن جهتها، تواصل وكالة “الأونروا” متابعة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في مخيم الجليل، والذين ارتفع عددهم إلى 6 أشخاص بعد أن ظهرت نتائج فحص سيدة من المخيم بأنها ايجابية و هي تقيم بجوار العائلة الأولى التي أصيب بالفيروس.
وأفاد بيان صادر عن “الأونروا” أن “المصابة لا تظهر عليها أي أعراض وهي محجورة داخل منزلها وحالتها لا تستدعي الاستشفاء، ولقد أجريت الفحوصات لكل أفراد عائلتها وأتت سلبية، وتراقب الأونروا عن كثب حالتها الصحية وتعطيها كل الإرشادات اللازمة”.
وأكد أن “حالة أفراد الأسرة الفلسطينية المحجورة في المدرسة في مخيم الجليل جيدة، ويتم مراقبة وضعهم بانتظام على مدار اليوم، كما يتم توفير كل الرعاية اللازمة لهم، ولقد قامت الأونروا وبالشراكة مع منظمة انقاذ الطفل بتعيين مقدمة رعاية للأطفال القاصرين الموجودين في المدرسة بموافقة العائلة، ومع المحافظة على الخصوصية الكاملة”.
وأضاف: “أعيد فحص کورونا لأفراد العائلة الذين كانت نتيجة فحصهم سلبية وأكدت هذه الفحوص أن النتيجة ما زالت سلبية”.
وختم البيان: “تأكيدا لما جاء في بيان رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، تكرر الأونروا بدورها الدعوة للإلتزام بمقررات التعبئة العامة وقرارت وزارة الصحة العامة بشكل دقيق، خصوصا لجهة التباعد الاجتماعي، وتجنب الازدحام، ووضع الكمامات والقفازات، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة منعا للخطر وحماية للجميع”.
الاثنين 4 أيار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام