رانيا شخطورة – اخبار اليوم
بعدما وثّق طرحه للحياد بـ “مذكرة لبنان والحياد الناشط” التي اعلن عنها في 18 الجاري، انتقل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للتركيز على السلاح المتفلت والخارج عن السلطة، ها هو اليوم يدعو الدولة، من ارض النكبة والكارثة، الى لمّ الأسلحة.
البطريرك الذي جال اليوم في المنطقة المنكوبة في العاصمة جراء انفجار المرفأ في4 آب، قال: “لم أدخل بكلام عن “حزب الله” وسلاحه وأنا تحدّثت بالمبادئ ولا سيادة اليوم للدولة في لبنان”.
عدم ارتياح
وفي تعليقه على موقف الراعي، أشار مصدر قريب من بكركي الى ان أهمية دعوة الراعي انها متكررة ويعبر عنها في مختلف مواقفه اكان من خلال العظات او المؤتمرات او الزيارات او التصاريح الامر الذي يعكس عدم ارتياحه المطلق من الوضع السائد في لبنان.
ولم يستبعد المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” ان يذهب الراعي بعيدا في موقفه هذا اذا لم تتلقف الدولة المطالب التي يطرحها في موضوع السلاح والتي هي أساسا تشكل جزءا لا يتجزأ من الدستور.
وجود الدويلات
وأضاف: طالما الراعي لم يطرح شيئا خارج اطار الدستور، فان ما يعبر عنه يصب في مصلحة كل اللبنانيين، مشددا على ان اثارته لموضوع السلاح لم تكن من زاوية سياسية بلهجة “انزعوا سلاح حزب الله” ولا دعوة للبحث والنقاش في استراتيجية دفاعية، بل من زاوية ان البلد اصبح مساحة مُلغَّمة، ففي كل منطقة هناك “عنبر رقم 12″، وبالتالي لا بد للمعنيين العمل على تأمين السلامة العامة للمواطنين.
وردا على سؤال، أشار المصدر الى ان الراعي لا يدخل في موضوع سلاح حزب الله ، حيث من واجب الدولة ان توقف وجود الدويلات على أراضيها وتحمي سيادتها … وهذا امر غير موجود.
حدوده الإنقاذ
وما هي الحدود التي قد يصل اليها؟ شدد المصدر على ان البطريرك سيذهب الى الحل الذي يسمح بإنقاذ لبنان، اكان تغيير رئيس بلدية او تغيير المنظومة الحاكمة ! وهو لن يتوقف عند اي عقبة، لان الوضع الذي يعيشه لبنان تخطى كل الاعتبارات التي كانت تتخذ او يتم التوقف عندها سابقا، لقد اصبحنا في واقع لا يحتمل! بمعنى آخر الامر الوحيد الذي لا يجوز هو ان تستمر الأوضاع على ما هي عليه دون ان تحرّك الدولة او المسؤولون فيها ساكنا .
وختم المصدر: ماذا تنتظر الدولة اكثر من توبيخ مباشر اقوى مما قاله البطريرك حتى تتحرك!
المصدر: وكالة أخبار اليوم
الخميس 27 آب 2020