فيما أقرّت الجلسة التشريعية التي عقدت اليوم في ساحة النجمة، خطّة الكهرباء التي أحيلت من الحكومة الى البرلمان، كما هي، بعد سقوط كل اقتراحات القوانين المقدمة بتعديلها، لاسيما من قبل القوات اللبنانية حيث لم يُكتب العمر لاقتراح تقدّم به النائب جورج عدوان لجهة تعيين الهيئة الناظمة في مدة اقصاها ستة اشهر، خطفت الاجراءات التقشفية التي يحكى عنها عشية اقرار الموازنة المنتظرة، الاضواء في مجلس النواب. ففيما سأل عنها أكثر من نائب، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري ان كل ما يحكى عن تخفيضات هو كلام صحف، لافتا الى ان الحكومة تعمل ليلا ونهارا للوصول الى أرقام تحفظ مالية الدولة وأصحاب الدخل المحدود. وشدد الحريري على ان المزايدة لن تفيد أحداً لأن البلد اذا سقط فسنقع كلنا معه. وقال “نحن مع المتقاعدين ومع الادارة ولكننا نريد الحفاظ على الليرة وعلينا ان نكون صادقين معهم ان البلد قد يتدهور”. أما وزير المالية علي حسن خليل فاشار الى ان تخفيض المعاشات ليس جزءا من مشروع الموازنة المقدّم من قبله، وقال “بالنسبة لنا لم يُبتّ أي أمر على الاطلاق يتعلّق بالمسّ بالرواتب”.
وعن الكهرباء أكد الحريري “أن الخطوات التي يتم اتخاذها في خطة الكهرباء تهدف للاسراع في التنفيذ والانتهاء من عجز الكهرباء”، لافتاً الى أنه “ستكون هناك منافسة بين شركات عالمية وبعد التلزيم سيأتي كل شيء الى هيئة الخصخصة”. ولفت الى أن “عامل الوقت هو الذي يدفعنا الى التعجيل في تطبيق الخطة لأننا نريد الوصول في ٢٠٢١ و٢٠٢٢ الى الانتهاء من عجز الكهرباء وتوفير ٢٨٠٠ مليار ليرة”. وقال: اذا كنّا سنذهب الى هيئة الخصخصة فقد نحتاج الى ٣ او ٤ سنوات ونحن نريد الاسراع بالوصول الى صفر عجز قي الكهرباء.
الأربعاء 17 نيسان 2019