أكد نقيب الاطباء في بيروت البروفسور شرف أبو شرف في بيان أن “الأطباء لم يتوانوا في كل الظروف، عن القيام بواجبهم الإنساني تجاه مرضاهم، ومع بداية وباء كورونا لم يترددوا في بذل كل الإمكانات والتضحيات لمواجهته بصمت، ولم يسألوا عن قيمة بدلات أتعابهم التي طالما تعمدت بعض الجهات الضامنة والمستشفيات التأخير في تسديدها إليهم. كما أن قيمتها انخفضت بسرعة بسبب الازمة الاقتصادية، وعانوا صعوبات معيشية كبرى دفعت بعضهم إلى الهجرة بحثا عن عيش لائق كريم”.
وقال: “ان حق المواطن في الحصول على الطبابة والاستشفاء والمعالجة بند أساسي في شرعة حقوق الانسان. وأضعف الإيمان أن يحصل الطاقم الطبي على هذا الحق، كونه في خط المواجهة الأول لمكافحة وباء كورونا والأكثر عرضة للعدوى التي قد تودي بحياته ومستقبل عائلته. وقد سقط عشرات الأطباء شهداء الواجب ومنهم الزميل الدكتور نبيل الخراط”.
أضاف: “إن وزارة الصحة العامة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أعلنا أنهما يقومان بتغطية مرضى الكورونا مئة في المئة. كما أن شركة التأمين المتعاقدة معها النقابة لتأمين الأطباء وعائلاتهم وفق العقد الموقع معها، تغطي حالات الكورونا. وقد قامت بتغطية حالات عدة في الثمانية أشهر السابقة. الجدير بالذكر أن الدولة اللبنانية تدعم القطاع الصحي من خلال دعم سعر المعدات واللوازم والتجهيزات وغيرها على سعر ألف وخمسمئة ليرة لبنانية للدولار الأميركي، وعلى السعر الرسمي الأساسي لباقي العملات الصعبة، ناهيك عن زيادة أسعار معالجة مرضى كورونا منعا للاستغلال من قبل بعض المؤسسات الاستشفائية، هذا بالإضافة إلى المساعدات الحكومية والدولية. لذلك لا داعي للتحجج بسعر الصرف ولا مبرر للمستشفيات بفرض فروق اضافية على الطبيب”.
وختم: “إن معالجة الأطباء المصابين بكورونا واجب إنساني وأخلاقي ومهني ووطني. ونأسف أن يتم الطلب منهم دفع وديعة مالية بانتظار استكمال المعاملات الادارية. ان هذا الامر معيب ومرفوض. ما هكذا يعامل من يمارس أشرف مهنة إنسانية. الطبيب ضمانتنا ومن غير المقبول ان يتسول الاستشفاء. وسنكون بالمرصاد لكل خروج عن هذه القاعدة”.
الجمعة 12 شباط 2021 الوكالة الوطنية للاعلام