أوفد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وفدا للقاء مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في مقر الأزهر في تلة عنجر، في إطار التواصل مع المرجعيات الروحية والقيادات السياسية في البلاد.
وضم الوفد النائبين جورج عقيص وسيزار المعلوف، النائبين السابقين طوني ابو خاطر وشانت جنجنيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في الحزب أنطوان مراد، منسق منطقة زحلة في الحزب طوني القاصوف، منسق منطقة البقاع الغربي راشيا في الحزب شربل الراسي، رئيس مكتب البروتوكول في الحزب بول الشاعر والمرشح السابق عن المقعد السني في دائرة زحلة محمد علي ميتا.
وحضر اللقاء مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الإسلامية علي الجناني، عضو مجلس الإسلامي الشرعي الاعلى القاضي عبد الرحمن شرقية، رئيس دائرة أوقاف البقاع وامام مجدل عنجر الشيخ محمد عبد الرحمن، قاضي الشرع الدكتور يونس عبد الرزاق، مدير مؤسسات ازهر البقاع قاضي الشرع طالب جمعة، شيخ قراء البقاع الشيخ علي الغزاوي، مدير إذاعة ازهر البقاع الشيخ غنوم نسبين وعدد من المشايخ.
عقيص
بعد اللقاء، لفت عقيص الى ان “هذه الزيارة طبيعية وتأتي لتهنئة المفتي الشيخ خليل الميس بعيد المولد النبوي الشريف وللاطمئنان الى صحته، ونقل الوفد تحيات القيادة الحزبية الدكتور سمير جعجع وأعضاء تكتل الجمهورية القوية كافة”.
وقال: “شئنا من هذه الزيارة التأكيد ان حزب القوات اللبنانية يؤمن بالحوار الوطني، واظن اننا نحتاج كثيرا اليوم الى توسيع مساحات الحوار بين كل العائلات الروحية في لبنان. ولهذه الزيارة رمزية لأن قضاء زحلة يضم كل الطوائف اللبنانية ونحن في هذه المنطقة على وئام كامل مع العائلات الروحية ونريد ان نعكس فعلا ما نحياه وما نعيشه في هذه المنطقة لكي يتعمم في كل لبنان”.
وأكد ان “هذه الزيارات ستستكمل في هذه المرحلة العصيبة جدا التي يمر بها لبنان على المستويات كافة، لا سيما السياسية والمعيشية والاقتصادية”، مشددا على انه “لا يمكن تخطي هذه الازمات وتجاوزها الا من خلال الحوار ومد اليد من قبل الجميع كي تشكل الحكومة التي اتفق عليها جميع الأفرقاء السياسيين في المبادرة الفرنسية”، متمنيا أن “تأتي الايام المقبلة بالخير على هذا الوطن وعلى المواطن الذي عانى خلال هذا العام الكثير الكثير”.
وتابع: “لزيارة ازهر البقاع رمزية ودلائل كبرى، فهي تؤكد أننا كحزب سياسي بألف خير مع المسلمين عموما والسنة خصوصا، واذا كان هناك بعض الاختلافات في الرأي الآنية والظرفية لا يعني ان هناك خلافا مع اخوتنا في هذه المنطقة. هناك ارادة من قبلنا، ولمسنا ارادة مقابلة ايضا ان نبقي على اواصر هذه العلاقة السياسة والاجتماعية بنفس العمق وبنفس الزخم مهما كان هناك من صعوبات واختلافات في الرأي”.
الميس
بدوره، رحب المفتي الميس بالوفد، وقال: “جميل ان يرى الناس من حولنا من نحن في هذه المنطقة وهذا التعايش الحقيقي. الوطن معروف هو تراب وما فوق التراب، والانسان أغلى من التراب، انساننا غالي جدا وترابنا نستطيع أن ننقله من مكان إلى مكان ولكن مشاعرنا تبقى في قلوبنا، وعندنا الحياة تبدأ من التراب اما بالمدن فتبدأ الحياة ربما من الحجر، لذلك التراب يعطينا التراب الطاهر، الله خصنا بها، وهذا أمر يؤثر بالنفوس، ونحن في مؤسساتنا التربوية نعلم التلامذة على القيم وهذا شيء جميل”.
اضاف: “خير مقدم في هذا الصباح المبارك وفي هذا الشهر المبارك، فهذا شهر المولد نحياه، فاي مولود يولد لأهله، اما مولد النبي فهو للامة”.
ورد عقيص على كلام المفتي الميس، فقال: “نحن في لبنان يجب أن نكون نموذجا للتعايش، فنظامنا فريد، ولقد حكي كثيرا عن تحويل لبنان الى مختبر تفاعل الاديان والحضارات، ونرى ان الوقت مناسب جدا لتعزيز هذه الفكرة”.
الجمعة 30 تشرين الأول 2020 موقع القوات اللبنانية