جاءت نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت في بعبدا اليوم لتكليف لتكليف رئيس وزراء جديد 90 صوتاً لمصطفى أديب و16 لنواف سلام و7 أصوات لا تسمية وصوت لكل من ريّا الحسن والفضل شلق.
وكان السفير مصطفى اديب، حظي في الاستشارات النيابية الملزمة الجارية في قصر بعبدا، بأصوات نواب كتل المستقبل، الوفاء للمقاومة، اللقاء الديمقراطي، لبنان القوي، التنمية والتحرير، التكتل الوطني، الوسطية المستقلة، القومي السوري. نواب الارمن، ضمانة الجبل. فيما وضع نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي ورقة بيضاء بيد رئيس الجمهورية، وعارضت كتلة اللقاء التشاوري تكليف دياب ولم تسم احدا.
وأكد النائب جورج عدوان، باسم نواب كتلة “الجمهورية القوية” تسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة، وقال: “كقوات لبنانية أتينا للمشاركة في الاستشارات لنبرهن مرة جديدة اننا نستطيع من خلال المؤسسات نقل وجهة نظر الناس بعيدا عن التسويات.
أضاف: “ترف الوقت لم يعد موجودا وأتى وقت الخيارات لتغيير الواقع المزري، من هذا المنطلق اخترنا نواف سلام لان لا تجارب مجهولة معه. نعلم نواف سلام وعلاقته الدولية واستقلاليته ونحن بحاجة إلى أناس من هذا النوع وحان الوقت لأخذ القرار والعمل على ان يكون من يكلف هو المسؤول”.
وقال شارل جبور مستشار رئيس حزب القوات سمير جعجع للـmtv: ماكرون اتصل بجعجع واعرب عن رغبته بالسير بمصطفى أديب غير أن جعجع أصرّ على رفضه.
بدوره النائب المستقيل من كتلة “لبنان القوي” ميشال ضاهر سمى الوزيرة السابقة ريا الحسن لتشكيل الحكومة، “لأنها كانت وزيرة مال ناجحة”.
والنائب المستقيل ايضا من كتلة “لبنان القوي” شامل روكز لم يسم بدوره احدا.
أما النائب ادي دمرجيان فقد سمى السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة.
النائب المستقيل من كتلة المستقبل نهاد المشنوق دعا لتكليف السفير السابق نواف سلام وقال في بيان: “لقد انتظرتُ حتى اللحظة الأخيرة لكي أسمع رأْيَ وقرار أهل الحلّ والربط من رؤساء الحكومة السابقين، لأتبين مدى حرصهم على ما تبقى من رئاسة مجلس الوزراء، في الجدارة والفعالية، والضمانة للحقوق، والحفظ للكرامة، كرامة الموقع والطائفة والبيئة الوطنية، والدستور. وهي – كما يعلم الجميع – سِمات وضرورات لم يتبقّ منها إصلاً غير الشيء اليسير”.
وقال: “بصراحة لم أُفاجأ بتسمية السفير مصطفى أديب، لأنها النتيجة الطبيعية للمسار الذي تحكَّم بالموقع والطائفة والوطن منذ العام 2011 حتى اليوم، وهذا إذا اعتبرنا أنّ اليومَ هو الآخِر وليس الأخير. إنّ التزام نادي رؤساء مجلس الوزراء بالموافقة المسبقة للتحالف الحاكم وتحديداً حزب الله باسم الرئيس المكلَّف، يشكّل تخلياً عن الأمانة الوطنية التي وُضعت بين أيدي الذين ائتُمنوا عليها”.
وأكّد أنّه “هم يعلمون جيداً أنّ هذه التسمية والحكومة التي يُحكى عنها – هذا إذا تشكّلت – لن تُفتح لها الأبواب الدولية ولا صناديق الدعم، ولن تحظى باعترافٍ عربيٍ فاعل وقادر على الدعم المالي والمعنوي أيضاً. وكل هذا ليس بسبب اسم الرئيس المكلَّف “المستنسَخ” عن سلفه حسّان دياب، بل لأنّ دفتر الشروط السياسية للدعم مهما حاول الرئيس الفرنسي لن يتغير”.
وقال: “لقد دعوتُ لتسمية السفير نواف سلام لمعرفتي واقتناعي بأنّ الجهات الداعمة الفعلية، وليست “الوسيطة”، تثق به وبقدرته على إدارة الدعم المقرّر لانقاذ اللبنانيين من مزيد من طوابير الجوع والقهر. لكنّ أصحاب الدولة الذين لم يصمدوا على تسميته إكراماً لرفض الحزب الحاكم له، أكّدوا قدرة الاحتلال السياسي للدولة اللبنانية على الاستمرار، وغياب إرادتهم للمقاومة السياسية”.
وأضاف: “عندما كان الرؤساء الأربعة يُعدُّون بيانهم، كان فخامة الرئيس وبمناسبة مئوية لبنان الكبير، يسرد قصةً طويلةً عن مساوئ النظام اللبناني وأزماته المتلاحقة في مئويته الأولى، ومنها الطائفية والمحاصصة والفساد، والاستعصاء على الإصلاح، ويقول إنّه سيعمل مع الشباب من أجل تغيير النظام، وتغيير الدستور، وإقامة الدولة المدنية! وهو قد جارى في ذلك زعيم حزب الله الذي كان قد دعا إلى عقدٍ سياسيٍ جديد “بهدوء وبالاستفتاء الشعبي”، وسبقه إلى ذلك المفتي الجعفري الذي يريد نسف الدستور والنظام، هل هذه هي التسوية التي يدعو اليها رؤساء الحكومات السابقين مع “النبلاء المدنيين الجدد”؟ لهذا كله اعتذرتُ عن المشاركة في احتفالات النصر الإلهي التي تجري في القصر الجمهوري والمسمّاة بالاستشارات الملزمة!”.
النائب المستقل أسامة سعد قال: “لا ندري من أين أتى رئيس الحكومة ولم آت اليوم إلى بعبدا لتسمية أحد لان التسمية أوكلت إلى جهات ما وسياسيات ما ومخابرات ما. الاستشارات لا تقرر وباتت شكلية ولزوم ما لا يلزم ولم تعد نيابية لتسمية رئيس حكومة مع الأسف، لذلك لم أسم دياب قبل ذلك وتوقعت لحكومته الفشل ولم أسم اديب اليوم لاعتبارات مشابهة”.
النائب المستقل فؤاد مخزومي سمى السفير نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة.
بدوره النائب المستقل جميل السيّد لم يسمِّ احداً لتشكيل الحكومة الجديدة.
النائب المستقل جهاد الصمد قال: “سميت مستقلا لديه كفاءة، صاحب علم ورجل معرفة ورجل المرحلة، وهو المهندس الفضل شلق”.
فيما غرد رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل عبر حسابه على “تويتر”: “طبخة بحص في بعبدا. مناورة جديدة للمنظومة الفاشلة لإعادة تعويم نفسها. الآلية واضحة: واحد بقرر، جزء بنفذ وجزء بغطي. الهدف: استغباء الناس ومنع التغيير”.
الاثنين 31 آب 2020