استقبل وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق في مكتبه بالوزارة، ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، التي أوضحت على الاثر، أن “هذا اللقاء هو الأول مع وزير الصحة العامة من أجل التواصل والبحث في موضوع الشراكة بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الصحة والتي تستمر منذ سنوات عدة ولا سيما منذ الأزمة السورية”.
وأشارت إلى أن “النقاش تناول كيفية التنسيق بين الجهتين لتلبية الإحتياجات الصحية للاجئين كما للمجتمع اللبناني المضيف، كما تم التطرق إلى كيفية مواجهة المشاكل الصحية الممكن حدوثها في المستقبل ومتابعة الأعمال القائمة حيث إن الإستجابة للأزمة السورية ضرورية في لبنان”.
وردا على سؤال، أوضحت ممثلة مفوضية اللاجئين أن “الخطة الجاري تنفيذها هي خطة الإستجابة للأزمة السورية وهي مشتركة بين حكومة لبنان والأمم المتحدة وكل الشركاء العاملين في المجال الإنساني حيث يتم تقسيم النشاطات استنادا إلى قطاعات العمل، وهي تتوزع بين قطاع الصحة وقطاع التربية إلخ.. على أن تنحصر مسؤولية كل قطاع بالوزارة المعنية به ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة”.
ولفتت جيرار إلى أنه “ستتم متابعة تنفيذ هذه الخطة التي تمتد على أربع سنوات من 2017 حتى 2020، ويبقى العامان 2019 و2020 للتنفيذ وبعد ذلك يتم وضع خطة جديدة لما بعد”.
تكتل بعلبك الهرمل
ثم استقبل وزير الصحة النواب حسين الحاج حسن وغازي زعيتر وعلي المقداد، ممثلين تكتل نواب بعلبك الهرمل، وبحث معهم في الاحتياجات الصحية في المحافظة.
المقداد
وأعلن المقداد على الاثر، أن الزيارة هدفت الى “تقديم التهنئة وتأكيد دعم التكتل للوزير جبق، واللقاء مثمر لأهالي بعلبك الهرمل والمواطنين كافة”، منوها بما سمعه التكتل من وزير الصحة حول اتجاهه “لاعتماد تغيير جذري في العمل الصحي على مستوى لبنان كله وعلى مستوى بعلبك الهرمل بشكل خاص”.
وأوضح أن “الوفد طالب بإنشاء مستشفيين حكوميين: الأول في بعلبك والثاني في وسط المنطقة بين بعلبك والهرمل، في ضوء الحاجة الكبيرة للأهالي إلى هذين المستشفيين إذ ان خمسة وثمانين في المئة منهم غير مضمونين وتقع رعايتهم على عاتق الوزارة، وهو واقع يجعل المطالبة بهذين المستشفيين حاجة ماسة لا ترفا”.
وأبدى ارتياحه لما أكده جبق خلال اللقاء حول “زيادة السقوف المالية للمستشفيات الحكومية والخاصة العاملة في المنطقة، إضافة إلى السعي لتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية حيث أنجزت الدراسة المتعلقة بهذا الموضوع على أن تبدأ المرحلة التنفيذية قريبا”.
زعيتر
بدوره، توقف زعيتر أمام “أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة الصحة العامة في ضوء الإحصائيات التي تشير إلى أن مليونا وثمانمئة ألف لبناني يستفيدون من تقديماتها، ما يجعل المناطق اللبنانية كلها بحاجة إلى رعايتها الخاصة، ولو أن لأهالي بعلبك الهرمل حاجات كبيرة في ضوء اعتماد غالبيتهم القصوى على وزارة الصحة بشكل كامل”.
الثلاثاء 02 نيسان 2019