عقدت الهيئة الإدارية لنقابة الصرافين في لبنان إجتماعا طارئا برئاسة النقيب محمود مراد حضره الأعضاء وأطلق صرخة – نداء إزاء ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي على نحوٍ متفلت بخلاف ما كانت ولا زالت تسعى إليه النقابة رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها وتقف بوجهها، وخلصت إلى الانسحاب من التعامل ووقف التداول من جهتها ضنا بحقوق الناس.
وجاء في بيان النقابة: “حيث أنه لا دور للصرافين القانونيين الذين يؤدون دور الوسيط أمام هذا الفلتان الجنوني لسعر الدولار الذي تغذيه إشاعات ومنصات الكترونية خاطئة في كثير من الأوقات وتحليلات اقتصادية متهورة لحصد الشهرة، مما أدى إلى إثارة الذعر وسط مناخ عام اقتصادي وصحي سلبي، الأمر الذي يدفع المواطنين والتجار إلى التهافت، وحيث أن الصرافين النظاميين يجدون أنفسهم “رهينة” بين كماشة ضغط العرض والطلب وبين مضاربة منتحلي مهنة صراف، لا فرق في ذلك بين الصراف النظامي وبين سائر المواطنين الذين هم “ضحية” الارتفاع في سعر الصرف، وحيث أنه لا يمكن للصرافين النظاميين أن يستمروا في هذه الحال فيكونوا شهود زور عما يحصل، وإيمانا من النقابة بضرورة تهدئة سعر الصرف، تدعو نقابة الصرافين في لبنان أعضاءها للانسحاب من التعامل بمثابة توقف احتجاجي عن العمل لغاية يوم الاثنين المقبل تحذيرا من استمرار تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية إزاء الدولار الأميركي، لعل ذلك وعسى أن يكبح ارتفاع سعر الصرف.
وبالمقدار عينه، تأمل النقابة من السلطات السياسية والرقابية والقضائية والأمنية المختصة التدخل، لا سيما لقمع الحالة الشاذة المتمثلة بمنتحلي صفة صراف وسائر العوامل السلبية المؤدية إلى تدهور سعر الصرف”.
الخميس 23 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام