خيمت أجواء الارتياح والفرح في بلدة مزبود، اثر صدور نتائج فحوص الـ PCR التي أجريت لـ 214 شخصا من أبناء البلدة يوم السبت الماضي، وأتت جميعها سلبية، بعد ان ارتفع عداد كورونا في مزبود الى 17 إصابة توزعت على عدد من احيائها.
ورغم إجراءات العزل وقرار منع التجول، خرج الشبان بمواكب سيارة جابت شوارع البلدة وهي تطلق أبواقها، فيما ذهب البعض الى تشكيل اللقاءات الصغيرة والمحدودة والاحتفال على طريقته على وقع قرع “الدربكة” وزغاريد النسوة.
وناشدت البلدية ومختارا مزبود والقوى الأمنية الأهالي العودة الى الهدوء والانضباط، مشددين على “ضرورة متابعة الإجراءات والتدابير الاحترازية وعدم التهاون والاستهتار امام هذا العدو المتربص بنا جميعا”.
وكان أبناء بلدة مزبود عاشوا خلال عشرة أيام، أجواء من الخوف والقلق من تداعيات انتشار الوباء، والذي قابله استنفار شبابي واسع من شباب البلدة، الى جانب البلدية وقوى الأمن الداخلي، التي تحركت فورا بناء لتعليمات مباشرة من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بعد مناشدة النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله له، لعزل مزبود في محاولة لتطويق وحصر الوباء المتنقل. فتمركزت عناصر قوى الأمن عند مدخل البلدة وأقامت الحواجز وسيرت الدوريات، وعملت على تنظيم دخول وخروج المقيمين، الى جانب شرطة البلدية وشباب خلية الأزمة في البلدية، حتى بدت مزبود وكأنها منطقة عسكرية.
ووضعت حواجز ثابتة عند مداخل الأبنية التي يقطنها المصابون، وتم تطويق حي رأس أبو علي بشكل كامل حيث سجلت 11 إصابة، ومنعت عناصر قوى الأمن المصابين وعائلاتهم وكل من اختلط معهم من الخروج من منازلهم وفرضت عليهم الحجر المنزلي لمدة 14 يوما.
عدوان هنأ اهالي مزبود: بالتكاتف والوحدة نتغلب على كل ما يهددنا
وهنأ نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، أهالي بلدة مزبود والمجلس البلدي على صدور نتيجة فحوص ال PCR التي أجريت ل 214 شخصا من أبناء البلدة، والتي جاءت جميعها سلبية، بعد تسجيل 17 إصابة في البلدة بوباء كورونا الأسبوع الماضي”.
وقال في بيان:”نحمد الله، على هذه النتيجة السعيدة، والتي تؤكد صحة وسلامة أهلنا في مزبود، انها سليمة على الرغم من توسع رقعة انتشار الوباء في عدد من بلدات المنطقة. وبهذه المناسبة، لا بد لنا من التنويه بكل الجهود والإجراءات والتدابير، التي اتخذت وبذلت على مختلف المستويات، والتي تمكنت من تطويق هذا الفيروس، فكل الشكر والتقدير، لكل فرد او جهة ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز في مزبود، الذي نبارك لأهلنا بما تحقق، وكل الشكر والتقدير لكل من النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله ورؤساء اتحادات البلديات والبلديات، والقوى الأمنية والأحزاب والجمعيات وخلايا الأزمة والمجتمع المدني، الذين شكلوا سلسلة مترابطة في التعاون والتنسيق والتكاتف في مواجهة الوباء ومحاصرته، ونأمل ان تنسحب هذه النتيجة على بقية قرى وبلدات الإقليم والشوف الأعلى، ليبقى الجبل سليما من تهديد هذا المرض السريع الانتشار”.
وختم:”حمى الله منطقتنا وأهلنا ووطننا، ونؤكد انه بالوحدة والتكاتف نستطيع التغلب على كل مشكلاتنا وكل ما يهددنا”.
الاربعاء 27 أيار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام