افتتح رهبان بيت مارون “خدام أرزة لبنان”، في بلدة مجدلون، أكبر مغارة ميلادية في البقاع، برعاية رئيس أساقفة أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وحضور النائب أنطوان حبشي ممثلا بإيلي صغبيني، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، المونسنيور بول كيروز، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية.
استهل الحفل الأب الروحي لرهبان بيت مارون الياس مارون غاريوس، فقال: “راعي حفلنا المطران رحمة هو المبارك والمقدس لكل أعمالنا وجهادنا في هذه المنطقة، وتنوع حضورنا هو بركة لنبقى متحابين مع بعضنا البعض في هذه الأرض الطيبة”.
واعتبر المطران رحمة أن “كلمة الإيمان تجمع كل الناس، ورسالة الميلاد هذه السنة عن سلطة المذود التي هي محبة وتجرد وتواضع، والرب يعلمنا بأن نمارس حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والروحية والعائلية بالطريقة الصحيحة. ولأن السلطة في لبنان لم تكن مخلصة بما فيه الكفاية لذلك وصل لبنان إلى الصعوبات التي نمر بها”.
ورأى أن “لبنان ليس فقيرا أبدا، لبنان غني بإنسانه وبأرضه، بمواده الأولية وبالسياحة وبجباله ومياهه وأخيرا بالنفط والغاز، لذلك العالم يطمع بلبنان لأنهم يعلمون بأن في أرضه ثروات مهمة”.
وأكد أن “يسوع يعلمنا التواضع والمحبة والسلام والألفة والتعاون، ونحب أن يكون لبنان تحت رعاية سلطة ربنا التي لا يوجد فوقها سلطة، وأن نمارس سلطاتنا المدنية والسياسية والاجتماعية والعائلية بطريقة صحيحة، لأن الإنسان المؤمن هو إنسان متواضع ومحب، ويسوع يقول: “جئت لأَخدم لا لأُخدم” ، لذا على الإنسان أن يكون رجل سلام وتنمية ومحبة وانفتاح وتعاون وتضحية”.
بدوره، قال الرفاعي: “وجودي معكم ومشاركتي اليوم واجب وطني وإنساني وأخلاقي، ونحن بهذا الحضور المتنوع نؤكد للسياسيين في لبنان أن الدين لا يشكل حاجزا بيننا ولا سدا، وإنما هو جسر لنعبر إلى بعضنا البعض. ونقول للسياسيين تعلموا قليلا من هذه اللقاءات كيف تعيش القاعدة مع بعضها البعض، ويا من تعيشون في القمة ارتفعوا قليلا إلى مستوى القاعدة”.
وختاما جرى افتتاح المغارة، وشرح الأب غاريوس المعاني التي تجسدها، منذ آدم إلى يومنا هذا، مرورا بأبرز محطات حياة السيد المسيح.
الثلاثاء 24 كانون الأول 2019 الوكالة الوطنية للاعلام