عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا صحافيا في باريس، تحدث فيه بإسهاب عن الوضع اللبناني، وأجاب على أسئلة الإعلاميين الفرنسيين، إضافة الى الاعلاميين اللبنانيين الذين تابعوا مؤتمره من قصر الصنوبر في بيروت، بحضور السفير الفرنسي برونو فوشيه.
وقال ماكرون: أردت أن أتحدث اليوم بعد القرار الرسمي للرئيس المكلف مصطفى أديب بالاعتذار عن تشكيل حكومة، فعليا في الرابع من آب وضع الانفجار لبنان في مأزق لم يشهده منذ انتهاء الحرب الأهلية، وأود أن اقول ان قوة الشعب اللبناني العظيمة سمحت لهذا البلد المرهق والغاضب، من المحافظة على ما هو عليه الآن، وفرنسا كانت منذ الساعات الأولى الى جانب لبنان بأخوة وقلب كبير وستبقى كذلك. هذه القوة وهذه الصداقة الكبيرة بين الشعبين اتخذت ايضا رهينة الموت، لعبة الفساد والرعب، والمسؤوليات واضحة وموضوعة ومحددة ويجب ان تتم تسويتها ويجب ان نستخلص كل النتائج”.
أضاف: “في الأول من أيلول في قصر الصنوبر، جميع القوى السياسية اللبنانية تعهدت بتشكيل حكومة مهمة خلال خمسة عشر يوما، وتستطيع ان تطبق خارطة طريق من الاصلاحات التي تم التوافق عليها مع المجتمع الدولي، وتبقى أيضا صالحة مع جدول أعمال يتراوح بين شهر وثلاثة اشهر، ماحصل في الايام الأخيرة ان القوى السياسية اللبنانية وقادتها، وقادة المؤسسات اللبنانية لم ترغب، وأقولها بكل وضوح، إحترام التعهد الذي اتخذته هذه القوى أمام فرنسا والمجتمع الدولي، واليوم قررت مرغما أن أضع هذا أمامكم، بعد شهر قررت هذه القوى ان تخون هذا التعهد والالتزام به، وألاحظ ان السلطات والقوى السياسية اللبنانية رأت تفضيل مصالحها الفردية على مصلحة البلد بشكل عام، وبذلك اختارت ترك لبنان بين لعبة القوى الخارجية، ومنعه من الاستفادة من المساعدات الدولية التي يحتاجها الشعب اللبناني، لقد خسرنا شهرا من الوقت، شهرا لاطلاق الاصلاحات الضرورية للبنان، شهرا لم نتمكن من إيصال المساعدات الدولية، وبذلك خطر زعزعة الاستقرار الاقليمي، واختفاء هذا الكنز الذي يمثله لبنان للمنطقة والعالم، وفي هذا الاطار، أود أن أحيي حس المصلحة الوطنية للجيش اللبناني، الذي استمر بالسهر على استقرار لبنان”.
وتابع: كما قلت، لقد تم تكليف رئيس للحكومة محترم وصريح، حاول ان يفعل ما يستطيع في هذه الظروف الصعبة، لكن المسؤولين السياسيين في لبنان حالوا دون تشكيل الحكومة لتحقيق هذه الاصلاحات، والبعض فضل وعزز مصلحة فريقه على مصلحة الشعب من خلال التفاوض فيما بينهم، لإيقاع الآخرين أيضا في المأزق وعدم الاتفاق على اختيار الوزراء، كما لو كانت الكفاءة مرتبطة بالطائفة، أما الاخرين فاعتقدوا انه باستطاعتهم فرض اختيار “حزب الله” وحزبهم في تشكيل حكومة تتعارض تماما مع الالتزامات التي اتخذت أمامي في الاول من أيلول، ورفضوا اي تسوية”.
وقال:”إن “حزب الله” ليس باستطاعته أن يكون في الوقت نفسه، جيشا يحارب إسرائيل و ميليشيا الى جانب سوريا، وحزب محترم في لبنان، لا يستطيع ان يعتقد أنه أقوى مما هو عليه، ويجب ان يظهر ويبرهن أنه يحترم لبنان بمجمله، لكنه أظهر العكس بوضوح في الايام الاخيرة، وانا آسف تماما أن السلطات العليا في لبنان لا تستطيع ان تتوقف فقط عن ملاحظة هذا الفشل، دون تحمل المسؤوليات، بشكل عام لم يكن أحد على مستوى التعهدات التي أخذها في الاول من ايلول، وكلهم راهنوا على الاسوأ بهدف واحد وهو انقاذ انفسهم وانقاذ مصالح عائلاتهم وفريقهم، لكن لم يتمكنوا من القيام بذلك، ولكل هؤلاء أقول اليوم: أن لا أحد منهم يستطيع ان ينتصر على الآخرين، ورفض المسؤولين اللبنانيين الالتزام بحسن نية على العقد الذي طرحته عليهم فرنسا في الاول من ايلول، يحملهم المسؤولية الكاملة وستكون ثقيلة، وعليهم أن يجيبوا الشعب اللبناني على ذلك”.
واستطرد: “لهذا الشعب الصديق والأخ، أكرر اليوم أن فرنسا لن تترككم..
اولا: لأن خارطة الطريق التي وضعناها في الاول من ايلول مستمرة، وهي الخيار والمبادرة الوحيدة المأخوذة على المستويين الاقليمي والدولي، وهي مستمرة ولم يتم نزعها، ويجب تشكيل وزارة خدمة في أسرع وقت ممكن، ويعود الى المسؤولين اللبنانيين تحمل هذه المسؤولية، ولكن ضمن هذه الخارطة، الاصلاحات والافعال ضرورية للشعب اللبناني وهي الشرط هنا كي يتمكن لبنان من الاستفادة من المساعدات الدولية التي يحتاج اليها،لمستقبله وإعادة البناء.
ثانيا: كما التزمت في الاول من ايلول، من اليوم وحتى نهاية شهر تشرين الاول، سننظم مع الامم المتحدة ومجمل الشركاء الدوليين، مؤتمرا جديدا لمتابعة المؤتمر الذي كان عقد للاستفادة من المساعدات الدولية للشعب اللبناني، وسنستجيب لاحتياجات الصحة التعليم والغذاء والمأوى، أيضا عبر المنظمات الموجودة على الارض والامم المتحدة وهذا الالتزام ندين به للشعب اللبناني وهو غير مشروط، والتزمت به أمام الامم المتحدة وكل المنظمات غير الحكومية التي كانت موجودة في الاول من ايلول، في ما يسمى ايضا المرحلة الاولى لاعادة الاعمار، ومجددا نشدد على الشفافية ومتابعة المساعدة المتوفرة كما نستمر بالقيام بذلك مع الامم المتحدة خلال المرحلة الاولى”.
ثالثا: سأجمع خلال عشرين يوما أعضاء مجموعة الدعم للبنان، لتجنيد وتعزيز وحدة المساعدة الدولية في المراحل المقبلة الاولى، والاصرار على ان يتم الاعلان عن نتائج التحقيقات لهذا الانفجار وتحديد المسؤولين، وسيتم استحداث خارطة الطريق ونتائجها وإعادة تأكيد التزامنا ايضا وعملنا المشترك لمساعدة لبنان.
وقال “نحن ندخل الان في مرحلة جديدة حيث المخاطر اكثر بالنسبة للبنان والمنطقة، وعلى السلطات اللبنانية ان تقرر وتعطي جوابها، جميعنا لدينا المصلحة للقيام بذلك و لا يمكن للمؤسسات ان تبقى الشاهد غير الفعال على ما يحصل، أما نحن فسنستخلص كل النتائج بالنسبة لكل مرحلة في الوقت المناسب ، وستبقى فرنسا ملتزمة الى جانب اصدقائها في لبنان، والى جانب الشعب اللبناني، واليوم اتوجه بدعمي الكامل وصداقتي العميقة لكل اللبنانيين واللبنانيات، نحن نفكر بكم دون توقف، ونحن الى جانبكم ولن نترككم ابدا”.
الاسئلة
وردا على سؤال حول تحديد من المسؤول عن إفشال المبادرة، وما اذا كان يتوقع مساعدة من “حزب الله” او من رؤساء الحكومات السابقين؟ أجاب ماكرون :”اذا كان يريحكم ان أقول أننا فشلنا سأقول ذلك، ولكن هل ذلك سيساعد في تقدم القضية بالنسبة للبنانيين؟ اذا ذهبت بالمنطلق الذي تتحدثين عنه واقول كان فشلا، اذا سأغادر وأترك، ولكن هذا لا يمثل الالتزام الذي قدمته الى الشعب اللبناني، هل سيسهل هذه المسألة؟ كلا ولكن ما هي مسؤوليات فرنسا وأولا مسؤوليات لبنان؟ لقد قلت بطريقة واضحة واكرر ذلك، اعتقد ان سعد الحريري أخطأ عندما أضاف معيارا طائفيا في توزيع الوزارات، وهذا هو الشرط الذي وضعه على الطاولة مع رؤساء الوزراء السابقين السنة، وهذا الشرط لم يكن جزءا من خارطة الطريق واضعف ايضا الآلية الموضوعة وطريقة العمل التي اختارها في الاسابيع الاولى، ايضا كانت غلطة ولكن علينا ان نعترف أنه تراجع عن هذا الالتزام، وتحرك ووافق على التسوية ويجب ان نعترف بذلك اي بالعودة الى خارطة الطريق، حيث لم تكن هنالك اي شروط طائفية بالنسبة لكل وزارة، وانا مرغم ايضا ان الحظ أن “أمل وحزب الله” اتفقا انه لن يتغير اي شيء في كل مرحلة، قالوا سنسمي الوزير ولكن لن تختارونهم حتى ولو كانوا من الشيعة، نحن من سنسميهم اي رئيس الوزراء، والرئيس بري أيضا أقر أن ذلك كان شرطا من حزب الله، وفهمت ايضا ان إرادة “حزب الله” و”امل” هو ما حصل في الأيام الاخيرة، هو عدم القيام بأي تسوية وعدم احترام ما قالوه لي بكل وضوح حول الطاولة امامي، نعم انهما كانا مع خارطة طريق من الاصلاحات وحكومة من الاختصاصيين، هل هذه العودة ستكون مستمرة؟ لا اعلم، الفرصة هي ان نحاول مجددا وهذا هو الجواب الكامل.
وتابع “نعم الفشل هو فشلهم ولن اتحمل الفشل شخصيا، أنا بذلت كل ما بوسعي واقصى ما بوسعي، ولكن لا استطيع ان أجيب عن قرارات خطيرة اتخذها الآخرون، ولكن عذرا ان لم نستطع ان نحل المشكلة بين ايران واميركا، انها مشكلة قديمة واعترف انني لم اتمكن من حلها وليست غلطتي انني حاولت، ولكن هل علينا ان نترك كل شيء وان اقول للشعب اللبناني اننا فشلنا جميعا، وغدا صباحا ماذا نفعل؟ افضل ان اكون واضحا وشفافا، ان القوى السياسية اللبنانية وقادتها، لم يتخذوا التدابير التي كان يجب اتخاذها بعد الرابع من آب، لم يدركوا ويقروا بغضب الشعب اللبناني وبالازمة السياسية والاقتصادية العميقة وايضا بالوضع الدولي، وان فضل البعض الانتظار الى استحقاقات غير اكيدة مثلا ما يحصل في الولايات المتحدة، فهو خاطئ لان كل يوم الامور تتعقد وتزداد اكثر، لذلك اقول بكل وضوح لمجمل القادة السياسيين، نعلن إعادة تأكيد العرض الفرنسي ووضع المسؤولية على الرؤساء اللبنانيين وبشكل خاص على الرئيس عون، الذي لديه مسؤولية مؤسساتية في الساعات المقبلة باعادة اطلاق المبادرة، واعتقد انه مع مجمل القوى السياسية لاعادة تسمية الرئيس المكلف، ولكن ما تعلمناه في حال كانت حكومة سياسية من اشخاص يعينهم الافرقاء، الخبرة والتجربة أظهرت انهم لا يستطيعون تطبيق الاصلاحات، المسألة الاساسية هي تشكيل حكومة مهمة تطبق الاصلاحات والمضي قدما، وما أتمناه هو ان نستطيع في الايام والاسابيع المقبلة أن نمضي قدما على هذه النقطة مجددا، وعلي ان الحظ فشل المحاولة الاولى، وهي حكومة الرئيس المكلف اديب التي لم تنجح”.
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك تدابير اخرى صارمة اكثر، في الايام المقبلة؟
قال ماكرون :”أنا لا استثني اي شيء وقلت ذلك هذا الاسبوع، هل هذا هو الجواب المباشر الذي يجب ان نطبقه، لا اعتقد ولكن من اقفلوا الابواب لا تعنيهم العقوبات، علي ان اعترف، ليس علي ان أعاقب، هل تريدونني ان اعاقب الجميع؟ هذا ليس بحل، ما هو مفيد، واعيد تأكيده، انه ليس هنالك اي اقتراح آخر ولكن ما هي الخيارات الاخرى؟ هل نستطيع تشكيل حكومة من دون الطائفة الشيعية؟ هذا الخيار ليس بواقعي لانني الحظ الآن خوف الشعب اللبناني او القادة اللبنانيين لانهم يخشون حزب الله، ولكن هل انا مستعد ان ادافع عنهم والزم الجيش الفرنسي او الامم المتحدة؟ كلا.
الخيار الثاني هو العودة الى حكومة سياسية، اذا الاستسلام لهذه الاحزاب الذين سيسمون اصدقاءهم ويدافعون عن مصالحهم ليس بخيار، انا ليس لدي خيار ولكن طالما لم تحصل ازمة اعمق وآمل الا تحصل في لبنان او في المنطقة، ليس امامنا طريق اخرى غير ان نحاول جمع مجمل هذه الاطراف والاحزاب حول خارطة طريق، وان تكون لدينا حكومة مهمة وحكومة خدمة تتعهد هذه الاصلاحات ، لذلك اعتقد ان خارطة الطريق التي التزمنا بها في الاول من ايلول ما زالت مستمرة، ولا أرى غيرها خيارا لمساعدة الشعب اللبناني للمضي قدما، وان لا نخشى وقوع اي حرب اهلية، في هذا الاطار ان العقوبات لا تبدو لي انها الآلية المناسبة في هذه المرحلة، لا استثنيها في وقت ما وبالتأكيد عند ذلك الوقت سنتشاور مع آخرين، اما اليوم اعتقد ان هذه العقوبات لا تستجيب على الحاجة اللبنانية، ما هو علينا ان نقوم به هو ممارسة الضغط السياسي وتحميل المسؤولية لمن أفشلوا المبادرة”.
سئل: على ماذا تراهنون، إن لم يكن الانفجار الكبير والازمة الاقتصادية يكفيان لتشكيل حكومة، هل ربما المفاوضات مع ايران والأمريكيين لفتح هذا الباب المغلق وتخطي هذه العقبات؟ وماذا عن العقوبات وتجميد الحسابات المصرفية للقادة السياسيين؟.
أجاب ماكرون :”بالنسبة للنقطة الثانية، إنها عملية يجب مقاربتها في كل مرحلة وليست بالتأكيد الخيار الذي أفضله في المرحلة القصيرة الأمد، لانني كما قلت ليست الافضل وثانيا اعتقد انه من اجل إعادة الاموال الى الشعب اللبناني وإعادة ما يطمح اليه، إن التحقيق المالي والتحقيق الجنائي لمجمل المؤسسات التي ستتبع هي بالتأكيد الآلية الاكثر فعالية، وهذا جزء من خارطة الطريق التي وضعناها ايضا والتزمنا بها، أما بالنسبة الى النقطة الاولى، أفهم تماما ما تقولون، إنني بالتأكيد أخجل مما يقوم به رؤساؤكم او قادتكم، هل يمكن ان نشكل حكومة جديدة في لبنان ضمن تقسيم السلطة بطريقة جديدة، من خلال ربما رعاية اللاعبين الاقليميين مثل إيران التي تدعم “حزب الله” وايضا اللاعبين الدوليين مثل اميركا التي بدت اولا وكأنها تقف الى جانبكم يدا بيد، ومن ثم طبقت عقوبات لم تسهل مهمتكم، إذا أولا، اليوم نعمل ببنية هي اتفاق الطائف الذي نظم بالنسبة للسنة، الآن أخذه الشيعة، هل نستطيع بناء وتأسيس التوازنات اليوم، يجب ان نصل الى هذا ولكن الوقت اصبح متأخرا بكل وضوح وبساطة، لذلك لا استطيع ان اغير عن هذه المبادرة، عندما ارى الوضع الذي يتعلق بالمسألة الاقتصادية والمالية والاجتماعية في الشارع، أرى انه لا نستطيع أن نتأخر أشهرا لاعادة بناء حل لاعادة بناء التوازنات الطائفية، لا اعتقد ذلك، لذلك علينا ان نحاول ان نبني استنادا على الاتفاقية الموجودة طريقا تسمح ان يكون هناك تحرك مفيد وتقلل محل الاحزاب، لانه في اتفاقية الطائف لا تنص على ان يحصل كل حزب او طرف على حصته بطريقة تمنع من تطبيق الاصلاحات، هذا ليس بمنطق اتفاق الطائف، انه نظام فساد مقسوم بين الاطراف والقوى وهذا ما الذي أوصل الى هنا.
أضاف:على نظام الفساد هذا تم تطبيق نظام الرعب، وطبقه “حزب الله” واقول بوضوح، وكما قلت لهم ايضا وجمعتهم معا حول الطاولة المستديرة مع مجمل الاطراف السياسية، وقلت لهم إن هذا النظام اليوم لا يتحرك ولا يتقدم وهناك ما يقارب العشرة أشخاص من وضع البلد في الحفرة، لذلك اعتقد انه علينا ان نتقدم على المستوى الداخلي والدولي. في المستوى المحلي لا ارى حلا أفضل من الحل الذي وضعناه وهو اعادة الالتزام على العمل بالنسبة لحكومة مهمة، واعتقد انني وضعت الامور بوضوح اليوم وبشكل مباشر ولا استطيع ان أحل مكان الرئيس اللبناني، وايضا على المسؤولين الآخرين ان يتحملوا مسؤولياتهم ولن يكونوا على مستوى التاريخ، وبعد ذلك يمكن ان ندخل اللاعبين الاقليميين والدوليين، لا اعرف ماذا سيكون دور ايران في هذه الفترة، علي ان اكون حذرا، ليس لدي اي دليل، حصل توتر من الفريق الشيعي ولكن هل هذا الذي ادى الى الموقف السني، لا اعرف ان كانت ردود فعل محلية او إقليمية، ولكن سياسية العقوبات لم تنسق معنا من الاميركيين، وساهمت بالتأكيد في تأزيم الوضع، لذلك قلت انني في الايام المقبلة سأعيد تجميع الدعم الدولي مع مجمل الشركاء وسيكون الحديث مع ايران بشكل ثنائي، اذا سنعمل مع مجمل الافرقاء الدوليين على تعزيز خارطة الطريق، ولنكن واضحين بالنسبة للبنان، هنالك خط اعتقد انه الخط الذي يدعمه المجتمع الدولي وهو خارطة طريق وحكومة الخدمة. وهناك طريق اخرى ايضا وهي الطريق الاسوأ، بحيث نقول علينا اليوم ان نعلن الحرب على حزب الله وان ينهار لبنان مع حزب الله، ولكنني قررت بوضوح الا اتبع هذه الطريق لانني اعتقد انها طريق غير مسؤولة، لاننا عشنا حروبا أهلية في لبنان ولا احد يعرف متى تنتهي، ويجب الا نجعل اللبنانيين يدفعون تضحيات سياسة مماثلة ولكن بعض القادة في المنطقة تجذبهم هذه الطريق، لانهم يعتقدون انه من المستحيل العمل مع ايران ومن يمثلها، ويجب الانتقال إلى السياسة الاسوأ، ولكن اعتقد انه علينا أن نتجنب ذلك بشكل تام، وذلك يعني ان حزب الله ومجمل الشيعة في لبنان عليهم ان يختاروا خيارا تاريخيا، ان كانوا سيختارون خيار الديمقراطية ام خيار الاسوأ لانفسهم”.
وكشف “إنني قاومت أصوات البعض في المنطقة الذين كانوا يريدون هذه السياسة عندما قلت لهم كلا، اريد ان اختار الطريق الاخرى، والسؤال اليوم والوضع هو في أيدي الرئيس بري وحزب الله، هل تريدون ان تختاروا السياسة الاسوأ، هل تريدون ان تلزموا الفريق الشيعي مع الديمقراطية ومصلحة لبنان، وعندما اقول ذلك لربما في رأي هؤلاء الشيعة اللبنانيين واللبنانيات يستطيعون ان يقرروا مصلحة بلدهم، وبقاء لبنان بدل الوفاء لسلطة خارجية”.
وأردف: “اذا في الفترة القصيرة الامد انني اترك القوى السياسية اللبنانية للعمل في ما بينها وكنت اتابع ذلك، وهذا لم يكن فشل فرنسا. حاولنا ان نفعل ما بوسعنا، لا اعترف واقر بالفشل ولا اتحمل الفشل، الفشل فشلهم والمسؤولية ومسؤوليتهم، ولكن اقر اليوم ان خارطة الطريق تستمر، التزامنا مستمر ولكن اترك المبادرة الآن للمسؤولين اللبنانيين لاتخاذ الخيار المناسب في الايام المقبلة”.
وعن خيانة الاحزاب السياسية ومسؤوليها الذين لم يحققوا ما التزموا به، اجاب: “لقد قلت ذلك، المبادرة الفرنسية مستمرة والتزامنا ازاء اللبنانيين ما زال مستمرا، ولم يتوقف. ما الذي نستطيع ان نقوم به يتعلق بالدعم واعادة البناء، وهو ما يجب ان اقوم به، وهذا هو دوري مع شركائي الدوليين. ما علينا ان نقوم به هو المساعدة الدولية للصحة واعادة البناء والتعليم واعادة الاطلاق الاقتصادي والتأكد من المتابعة ووصول هذه المساعدات والمواد للمنظمات غير الحكومية والشعب اللبناني”.
تابع: “على المستوى السياسي الداخلي اترك الان الدور للقوى السياسية للتحرك ولتحمل المسؤولية وادراك ما حصل. ولا اود ان يكون هناك اي لغط في ما يتعلق بدور فرنسا في ما يتعلق بهذه الخيانة او الانحراف عن هذه الالتزامات. وبالنسبة لي كل العناصر ما زالت مستمرة والمسالة تتعلق بالوعي والادراك.
وعلى المستوى الدولي سنجمع مجموعة الدعم الدولي للحصول على موافقة الجميع على خارطة الطريق لكي نتمكن من ان نتأكد من التزام وتعهد المجتمع الدولي على ذلك. ومن الان حتى عدة اسابيع اي لربما من الان الى شهر وشهر ونصف، علينا ان نقوم بمراجعة لهذا التقدم على المستوى اللبناني، وان لم يحصل اي تقدم على المستوى الداخلي سنكون مرغمين لمقاربة الخيار الاخر. هل ان “حكومة مهمة” استنادا لخارطة الطريق ما زال ممكنا ان كان لم يحصل بعد شهر ونصف؟ بعد ذلك سنرى ان كان علينا لربما الذهاب في خيار اخر لاعادة تشكيل سياسية في لبنان، لكن هذا الخيار بالتأكيد سيمثل مغامرة في المستوى الاقتصادي وسيكون معقدا، ولكن لربما عند ذلك الحين سنكون مرغمين، ولكن علينا ان نرى ماذا سيحصل منذ الان حتى 4 او 6 اسابيع. والشهر المقبل سيكون اساس العمل استنادا لهذه الخارطة، وسنرى ما سيحصل بعد 4 الى 6 اسابيع والمعايير التي يجب تطبيقها”.
وعن العودة الى العمل والعافية في لبنان اجاب الرئيس ماكرون: “كل شيء ممكن وما نخشاه هو ان تستمر القوى السياسية بالتصرف بنفس الطريقة. اعتقد اليوم ان المسألة والصعوبة الكبيرة على المستوى الاقتصادي هو انه علينا ان نعيد البناء واعادة التوازن ماليا واعادة البناء داخليا وخارجيا. النموذج الذي حقق نجاح لبنان وان لبنان يرتكز على نظامه المالي اكثر من اي بلد في المنطقة واكثر من اي بلد في العالم، لان لبنان ليس لديه اي انتاج محلي لتحقيق احتياجاته، ولبنان لا يستطيع التعويض عليه الا من الموارد المالية لذلك يجب ان يكون هناك تضامن وثبوت في العهد الذهبي المصرفي في لبنان. وهذا النموذج اليوم انهار بسبب غياب الاصلاحات فكيف انهار هذا العهد الذهبي المصرفي؟ انهار بسبب عدم تنفيذ اي اصلاحات مصرفية ومن قطاع الى اخر ساد الفساد وغابت الاصلاحات ولم يتمكن البلد من خلق وظائف او ثروات لانه اصبحت مصالحه رهن عائلات واحزاب سياسية. وانا عندما اقول ذلك اتحدث بشكل لبناني والجميع شارك في هذا الموضوع وكل هذه القطاعات تم خلق الصعوبات إزاءها وزيادة المشاكل. وهذه المسالة الاساسية التي نزعت الوظائف والاصلاحات عن لبنان”.
أضاف: “ايضا كان علينا ان نتابع في تقدم هذا النموذج ولكن بسبب وجود هذا الضغط وعدم وجود ازدهار بدأت الرساميل بالانخفاض وكذلك جذب الودائع إلى المصارف التي استمرت في فتح فروع ومصارف جديدة. كنا نجذب هذه الاموال وفي السنوات الاخيرة رأيتم هذه الايداعات اللبنانية التي وصلت الى فوائد مجنونة بالكامل وكانت خطة لم يكن الممكن دعمها للمحافظة على ايداعات الاشخاص حتى التي تحولت من الخارج الى المصارف اللبنانية وبعد خريف 2019 تم تطبيق قيود على الحسابات المصرفية لان البعض حاول اخراج وتحويل امواله الى الخارج خصوصا من كان لديه نفوذ سياسي مع البنك المركزي. وبكل وضوح لم يعد احد يثق بالنظام المصرفي، المركزي اللبناني لا يستطبع ان يستعيد عافيته بمفرده الا من خلال حكومة مهمة وخدمة. حاول هؤلاء السياسيون والاحزاب السياسية الابقاء على نفس الاشخاص لاخراج اموالهم من لبنان ووضعها في مكان محمي في الخارج، وهذا ما حصل وهو امر غير مقبول. وحكومة الخدمة مهمتها تحقيق الاصلاحات في مجال الطاقة والمرفأ والنظام المصرفي والنجاح في استعادة نظام الثقة، ومن غير مساعدة دولية هذا لن يكون ممكنا. لكن اقولها بوضوح لا احد سيضع مالا في لبنان اذا بقي النظام في ايدي نفس الاشخاص. لن تساهم القوى الخارجية بالمال وهذه هي خارطة الطريق والعهد الذهبي لا يزال ممكنا لان لبنان بلد عظيم والشعب اللبناني لديه المهارة والهبة وهو بلد مفتوح استراتيجبا، ولكن وضع عليه الضغط من قبل القادة والسياسيين وهذا يجب ان يتوقف ويجب ان يكون هناك وعي، والا ستكون هناك خطوات من الخارج ومن الواضح ان الشعب منهار من نظام الفساد”.
وردا على سؤال عن الحكومات الطائفية قال: لست انا من وضع قواعد اللعبة في لبنان ولا الدستور ولا الاتفاقات. نستطيع ان نغير بعض الامور ولا يعني ان لكل طائفة ممثلين عنها لكن ليست الاحزاب التي تحمي مصالحها ولا يمكن ان تكون لدينا حكومة ليس لها اي رابط مع اي طائفة ولست من يقرر ذلك والحل الوحيد حكومة مهمة تحترم كل التوازنات وكل طائفة ممثلة لكن لا يكونون رهائن طائفتهم ورؤسائهم وان تكون وراءهم الاحزاب ومن جنى الاموال والارباح خلال السنوات الاخيرة.
وردا على سؤال حول القوى الخارجية اللاعبة في لبنان ووضع “حزب الله” وتأثيره على الشعب اللبناني وسبب إطالة المهلة الزمنية التي وضعها، قال: “بوضوح ان وسط تشرين كانت مهلة زمنية، أي خمسة عشر يوما لتشكيل الحكومة وتطبيق الاصلاحات خلال شهر، ولكن لو عقدت مؤتمرا في وسط تشرين، والآن ليس لدينا حكومة إذا نستطيع أن نعقد مؤتمرا الآن ونقول من خلال المؤتمر لن نقدم أي مساعدة للبنان، لذلك فضلت تأجيل ذلك وقلت إننا سنعقد مجموعة الدعم في أواسط شهر تشرين، ولكن طبيعة الاجتماع ستكون مختلفة عما كنت قد أعلنته في الأول من أيلول، نعم ذلك لا يحصل ونحن نقوم بإعطاء مهل إضافية لأن القادة اللبنانيين لا يتحملون تعهداتهم، وأنا لا افعل ذلك بالصدفة.
لقد اجتمعت في قصر الصنوبر بمجمل القادة وبالرئيس عون والرئيس بري في الأول من أيلول والرئيس المكلف، وكان تعهد الجميع على خارطة الطريق، وبعد خمسة عشر يوما وبعد شهر من العمل، والتزموا بهذه الخارطة، وكنا قد نتوقع ان نرى شيئا أو نتيجة في أواسط تشرين، ولكن ذلك لم يحصل، ولا ينفع ان نعطي مهلا إضافية. الآن ما الذي سيحصل، لا أرى حكومة، ماذا أفعل هل أرمي المفاتيح وأقول نوقف كل شيء تصرفوا وتدبروا امركم بدون اي مساعدة دولية، ونتخلى عن خارطة الطريق؟
أقول لك ماذا سيحصل، حرب أهلية، أو العودة إلى حكومة من المستفيدين والمنتهزين حيث سيكون لكل فريق ممثل لخدمة مصلحته ومصلحة فريقه. أود ان التزم بهذه الطريق الثالثة، ولربما تأخذنا إلى غير مسائل. أنا اتحدث بكل تواضع وقد فكرت كثيرا خلال ال 48 ساعة الأخيرة، وفضلت ألا أترك الأمور والتمديد للمهلة بسبب عدم احترام اللبنانيين لهذه التواريخ”.
أضاف: “أما بالنسبة للقوى الخارجية، لم أقل انهم أخذوا مسؤولياتهم، بل عدم اخذ قرارات لربما بسبب النفوذ الخارجي وكل من يريد زعزعة استقرار لبنان من الخارج، ستكون حياتهم ابسط بغياب حكومة واضحة لان سيكون باستطاعتهم زعزعة الاوضاع في لبنان من خلال من يمثلهم. وكما نرى الان لعبة ايران وتركيا والسعودية، ولا اقول ان احد هذه الدول فرض اكثر على القادة وليس لدي اي دليل او اثبات، لكن كلما اثبت لبنان انه لا يستطيع ادارة نفسه بنفسه يترك المكان للاخرين، ويترك بلده ينهار ويترك زمام الامور للآخرين لادارته نحو الأسوأ”.
وتابع: “بالنسبة لنظام الرعب اذا تركت اللبنانيين في نظام الرعب، ولم يحترم اللبنانيون الامور خلال اسبوعين سأترككم. الأمور لن تتغير بين يوم واخر، وفي السنوات ال 15 الأخيرة رأينا ماذا حصل بشكل تدريجي، وأظن ان الامور لم تنته، ولا اريد ان اقول انه ليس هناك امل من أي حل سياسي، والسنوات الاخيرة والاشهر الاخيرة استفاد حزب الله من سلطته وقوته من خلال لعب دور ميليشيا، مجموعة ارهابية وقوة سياسية، واقول الان السؤال بالنسبة لممثلي حزب الله في البرلمان كقوة سياسية، هو توضيح دورهم. لا يمكنكم ان تزعموا انكم قوة سياسية من خلال الارهاب والترهيب عبر الاسلحة، وعليكم ان تلتزموا بالتعهدات التي اخذتموها حول الطاولة. سأكون غير مسؤول لاقول انهم اختاروا ذلك؛ اقول اني متأكد انهم اختاروا الطريق الأسوأ، علي ان اترك المبادرة السياسية واختار الطريق الاخرى، والاسابيع المقبلة ضرورية لاظهار قرارهم، وان نرى وضعهم في الاسابيع الستة المقبلة. أنا لا اشارك شيئا من افكارهم وايديوليجيتهم لكن اقول انهم هنا ولست انا من اختارهم او من انتخبهم، وربما البعض اختاروهم بخيارهم او بسبب الخوف واحترم ذلك، لكن القوى السياسية الاخرى تركت الأمور ان تصل الى ما هي عليه، والبعض قرر ان يبقى رهينة لحزب الله بشكل واضح، وان لا يكونوا قادة حريتهم حتى البرلمان، وان يكونوا في يد حزب الله وهذا هو السؤال المطروح لكل هؤلاء الرؤساء والقادة ولا اقلل من شأنهم، لكن اقول بكل صراحة لاننا نعرف السياسة اللبنانية والخيار الذي يجعلون الشعب اللبناني يواجهه خطر”.
واستطرد: “انني اتحمل هذا الخيار لأنه متناسق مع خط احترام سيادة الدول، ولا أعتقد كما فهمتم أن خيار العقوبات والتصنيفات الارهابية أولا أنها آلية ديبلوماسية أميركية في الواقع ولديها قيودها وحدودها، وقد لاحظنا ذلك في عمليات ودول أخرى. وهي بالنسبة للأوروبيين تشكل طريقة عمل غير مؤكدة وأكيدة كما رأينا في دول أخرى، ولكنها لربما لديها فائدة علينا في ذلك، ولا أقول ذلك ولكن عندما نريد مساعدة بلد من اجل التقدم علينا أن نتحدث مع كل المكونات، وحزب الله أحد هذه المكونات. والسؤال الحقيقي الذي نطرحه بصراحة مع كل القادة المجتمعين في قصر الصنوبر، وأطرحه مجددا اليوم هو مطروح أولا لحزب الله، هل في الواقع هو حزب سياسي أيضا؟، أو هل يعمل فقط ضمن ايديولوجية مطروحة أو منصوص عليها من ايران وقوى ارهابية.
أود أن أؤمن واعتقد الآن أنه لربما حصلت مسألة ما أدت الى الفشل، ولكنني سأرى في الاسابيع المقبلة إن كان ممكن التزام حزب الله بحكومة خدمة.
وقبل أن نصل الى خلاصات عميقة تؤدي الى عواقب، من الافضل ان نصل الى آخر الطريق الأولى”.
سئل: هل طلبتم من ايران مباشرة ممارسة الضغوط على حلفائها للسماح بالوصول بهذه المبادرة الى خواتيمها من خلال اخذ رأي ايران أيضا، وهل تعتقدون أن الوقت الآن هو لتشكل ميثاق وطني جديد في لبنان؟.
أجاب: “بما يتعلق بالسؤال الثاني الذي طرحه أحد زملائك وفي الروح نفسها، نعم لربما سيكون علينا العودة الى ذلك. لا أستطيع أن أقول أن هذا لا يكفي ولربما سنفعل ذلك أو سنصل الى ذلك، ولكن أعتقد أن الوضع الآن دقيق على المستوى الامني والسياسي والاقتصادي، ولذلك من المبكر الآن الذهاب الى ذاك الخيار لأنه يستلزم أشهرا، خصوصا في اوضاع غير مستتقرة اقليميا، ولكن يوما ما سيكون علينا أن نصل الى ذلك، ولكن هذه ليست الطريق التي اخترناها.
الطريق الآن تكون عبر حكومة اصلاحات وحكومة خدمة. في ما يتعلق بالتبادل الذي حصل مع ايران في ما يتعلق بلبنان فقد حصل التبادل مع الرئيس الايراني الحاقا بمبادرة الأول من ايلول، حيث شرحت له بنود هذه المبادرة التي نقودها. ولكن لم اطلب منه التدخل مع حزب الله لأنني اعتقدت وآمنت بهذه الفكرة أي المحافظة وإبعاد لبنان عن لعبة المنطقة. طلبت منه أو ناشدته عدم حصول تدخلات سلبية، ولكن لم اطلب منه ان يحل مكان قوى سياسية لبنانية، وكل النقاشات أو التبادلات مع القادة في المنطقة، وعرض مبادرتنا ضمن هذه البنود وعرض اهميتها ومناشدتهم عدم التدخل لتجميد أو اضعاف هذه المبادرة، وهذا ما طلبته”.
وختم: “الآن هذا الاسبوع سأعيد أيضا بعض الاتصالات مع مجمل الشركاء لاعداد اجتماع مجموعة الدعم وللبحث مع قادة اخرين من المنطقة، واعداد هذا الاستحقاق الذي تحدثوا عنه في فترة اواسط تشرين حيث سنجتمع مع مجموعة الدعم التي لسوء الحظ لم تتمكن من استقبال القوى السياسية اللبنانية والحكومة الجديدة كما كنت قد أملت في الاول من ايلول. ولكن سيسمح لي باعادة تجنيد الجميع والتبادل مع قادة قوى اخرى في المنطقة ليسوا ضمن هذه المجموعة. واؤكد لكم اصرارنا بأننا سنبقى دائما الى جانب الشعب اللبناني في هذه الفترة، والفترة طويلة، وسأستمر في الزام فرنسا أن تقدم ما تستطيع القيام به للشعب اللبناني وللبنان”.
الأحد 27 ايلول 2020 الوكالة الوطنية للإعلام