أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيان، أنها “رصدت خلال الساعات الماضية تكاثر طبقة من الطحالب على ضفاف بحيرة القرعون وأسفل السد وبشكل كثيف، وجرى أخذ العينات اللازمة من مختلف المواقع في البحيرة ومن مفيضها، وتم تحليلها من قبل الباحث الدكتور كمال سليم وجاء في تقريره أنه ومن ضمن متابعتنا البيئية لنهر الليطاني وبالأخص بحيرة القرعون وبعد فترة جيدة لنوعية المياه في الشهرين المنصرمين، تفاجأنا هذا الصباح باجتياح السيانوبكتيريا مشكلة ما يسمى البلوم، وأظهرت الدراسة تواجد النوع الذي يسمى بAphanizomenon ovalisporum، والذي يؤدي اذا استمر تواجده طويلا إلى القضاء على الحياة في البحيرة”.
واشارت الى انه “نتيجة دراسة المياه الخارجة من المفيض، كانت كثافة هذا النوع كبيرة، وهذا يحصل للمرة الأولى وبعكس السنوات الماضية”.
وأكدت المصلحة أنها “في صدد رفع تقرير معزز بالمعطيات العلمية إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الآنية الرامية إلى الحد من هذه المشكلة، إضافة إلى إلزام كل الجهات المعنية وجوب المسارعة إلى وقف تدفق الصرف الصحي إلى البحيرة والعمل على تنفيذ خارطة الطريق لرفع التلوث عن نهر الليطاني وبحيرة القرعون، لا سيما تنفيذ مشاريع شبكات ومحطات الصرف الصحي في الحوض الأعلى”.
وحذرت من “إمكانية تفاقم هذه المشكلة مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار تدفق المياه المشبعة بالصرف الصحي بمعدل 40 مليون متر مكعب سنويا”، مؤكدة أنها “سبق واتخذت الإجراءات الفنية اللازمة لتعديل حركة المنشآت المائية بهدف تحويل كل المياه الوافدة من المفيض باتجاه معامل توليد الطاقة الكهرومائية ورفع القدرة الإنتاجية لمعمل عبد العال إلى 32 ميغاواتا، ما يخفف منسوب البحيرة يوميا بمعدل 1,8 مليون متر مكعب ويؤدي إلى حماية نوعية مياه الشفة في محطة الطيبة وفي مشروع ري القاسمية”.
في الصورة مشاهد جوية تُظهر اجتياح السيانوبكتيريا لبحيرة القرعون نشرتها مصلحة الليطاني
الأربعاء 15 نيسان 2020