تفقد رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب كليات الجامعة في الفروع الرابعة – زحلة (العلوم، العلوم الاجتماعية، الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، الآداب والعلوم الإنسانية).

ورافق أيوب في جولته عميد كلية العلوم الدكتور بسام بدران، الدكتور إيلي الحاج موسى ممثل أساتذة كلية العلوم في مجلس الجامعة، الدكتور إدمون شبلي ممثل كلية الصيدلة في مجلس الجامعة، الدكتور بلال حشيمي ممثل أساتذة كلية الصحة. 

البناء الجامعي الموحد كان بندا أساسيا في جولة أيوب في زحلة، حيث بحث موضوع الأرض التي سيبنى عليها مع رئيس بلدية زحلة المهندس أسعد زغيب.

كما التقى ايوب والوفد المرافق له كلا من رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس ورئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف. 

درويش عرض مع رئيس الجامعة اللبنانية انشاء المجمّع الجامعي في زحلة 

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في مطرانية سيدة النجاة، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب على رأس وفد من الجامعة وعرض معهم موضوع انشاء المجمّع الجامعي في زحلة .

البروفسور ايوب
والقى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب كلمة شكر فيها المطران درويش على الإستقبال المميز، ووقوفه الدائم الى جانب الجامعة اللبنانية، ومما قال :

“عندما واجهنا مشكلة سلخ 10000 متر من الأرض المخصصة لبناء المجمّع في زحلة، اتصلت بسيادة المطران الذي بدوره قام باتصالاته مع رئيس البلدية، ولم يتنه النهار الا وكان سيادته قد اتصل بي وابلغني ان العشرة الآف متر قد عادت الى الجامعة اللبنانية. نحن نقدّر هذا الجهد لسيادة المطران، وفي الأساس نقدّر دعمه الكامل للجامعة اللبنانية ونعرف انها موجودة في قلبه وعقله، ولم يتردد يوما بالعمل على كل مل يمكنه ان يظهّر الجامعة اللبنانية بشكل جيد كما تستأهل.

يؤلمنا جداً عندما نسمع كل فترة عن وقوع جريح من بين الطلاب على الطريق العام، وفي احدى المرات توفيت موظفة للأسف الشديد. لذلك نحن كمجلس جامعة، ومن ضمن اطار خطتنا الإستراتيجية، كنا مهتمين جداً بإنجاز مجمّع زحلة ، واخذنا المجمّع باتجاه الوكالة الفرنسية للتنمية ، واليوم اصبحنا معكم سيادة المطران شركاء في النتيجة، لذلك اتينا لزيارة سيادتكم اليوم لأخذ بركتكم للمشروع الجديد، واتمنى ان تساعدنا على تذليل العقبات التي يمكن ان تواجهنا، ومن الآن فصاعداً سنلجأ الى سيادتكم لأن اهل السياسة قاموا بما هو مطلوب منهم وبالتالي سنكون دائماً بالتصرف لخدمة قضايا زحلة بمساعدتكم.” 

درويش 
من ناحيته المطران درويش رحّب برئيس الجامعة والوفد المرافق وقال :
” أرحب بكم في مطرانية سيدة النجاة في زحلة . هذه المطرانية التي تأسست في القرن الخامس في عنجر ثم انتقلت الى الفرزل، وفي بداية القرن الثامن عشر وبعد سنوات قليلة من تأسيس مدينة زحلة انتقلت الى المدينة وكانت دائماً السباقة والحامية لها. 

في السنة القادمة سنحتفل بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير من زحلة، ومطران الأبرشية، سلفي، هو الذي فاوض الفرنسيين لكي تضم اقضية البقاع الأربعة الى لبنان الكبير.

أرحب برئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب والوفد المرافق، وأقول لكم أن سيدة النجاة الكنيسة كانت دائماً في خدمة المجتمع، والجامعة اللبنانية بنوع خاص. يهمنا جداً ان تكون الجامعة اللبنانية في زحلة التي هي ملتقى الحضارات والأديان والطوائف، وزحلة كانت دائماً منفتحة على السهل، ونحن نضع كل امكانياتنا في خدمة الجامعة، وآمل في وقت قريب ان يصار الى وضع حجر الأساس للمجمّع الجامعي لنبرهن لأهل البقاع ان الدولة تحتضنهم وتفكر بهم، وكما ان هناك مجمّعات جامعية في المناطق اللبنانية، البقاع له الحق أن يكون لديه مجمّع جامعي. ولبنان منذ تأسيسه هو منارة ثقفاية وحضارية للعالم العربي ولكل العالم.

ليس الأمر الثقافي فقط يعنينا، بل يعنينا الأمر الروحي والأمر الإجتماعي والأمر الحواري بين الطوائف والأديان، واغتنم الفرصة لدعوتكم للمشاركة في الندوة التي ننظمها في 25 اذار بمناسبة عيد البشارة، حول وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس والشيخ احمد الطيب مفتي الديار المصرية، وستكون انطلاقة لنشاطات حوارية بين كل الطوائف والأديان في منطقة البقاع، واتمنى ان تواكبنا الجامعة اللبنانية وترافقنا وتساعدنا في خلق جو انفتاحي، جو حواري لأنه في النهاية لدينا رسالة للعالم.

اتأسف للحادثة التي وقعت في نيوزلندا التي كانت ابرشيتي السابقة، واعرف هذه المدينة، واعرف ان هناك تعايش وقبول للآخر، واسست هناك هيئة الصداقة المسيحية الإسلامية لإعطاء فكرة عن الإسلام الحقيقي للشعب الأسترالي والنيوزلندي خصوصاً بعد احداث 11 ايلول 2001. 
آسف واستنكر ان الحاثة حصلت في بلد حضاري، ولكن هذا هو الجهل والتعصب الديني من كل الأطراف الذي يوصلنا الى مثل هذه الأحداث.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *