ناشد رئيس بلدية القاع بشير مطر الحكومة ووزارتي الطاقة والاتصالات “عدم السماح بعزل بلدة القاع وبعض قرى البقاع الشمالي عن العالم”، وقال: “الكهرباء تقنن بقسوة وتنقطع باستمرار والمولدات تهدد بالتوقف نهائيا، وهي أصلا تقنن إنتاجها للطاقة، إضافة الى تقنين الدولة، ليضاف الى كل ذلك انقطاع شبكتي الارسال الخليوي عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت التي تهرب عبر الحدود ولنحرم منها كما حرم منها المزارع الذي يعتمد على المازوت لري مزروعاته التي يبست وعطشت وباتت غير ذي قيمة. والمواطنون يلقون اللوم على البلديات ويطالبونها بتأمين كافة احتياجاتهم والمازوت الموجود بوفرة بأسعار خيالية نسبة للسعر الرسمي ولكن بالسوق السوداء، في حين الحكومة غائبة عن السمع”.
وسأل: “من المسؤول عن هذا الوضع وهذه المأساة وهذه العذابات؟ وما المطلوب منا؟ دعوة الناس للنزول إلى الطرقات وقطعها والاصطدام بالقوى الأمنية والجيش الذي حمانا وحميناه برموش العين؟ ام الرضوخ والسكوت والقبول بالذل، الامر الذي رفضناه ولم نقبله خلال التفجيرات الإرهابية ووجود الإرهابيين بجرودنا؟”.
وقال: “الأمر لم يعد يطاق، ومن غير المقبول ابدا أن تتوقف محطات الخليوي عن العمل بسبب نقص المازوت، وبعض الطلاب ما زالوا يتابعون دروسهم عبر خدمة الاونلاين، ذلك إن فقدان المازوت مع الانقطاع الكبير للكهرباء سيؤدي إلى انقطاع المياه عن البيوت وعن المزروعات وتوقف المولدات والاتصالات عن العمل، واذا تم تأمينها من السوق السوداء فسترتفع أسعار المزروعات والطاقة بشكل جنوني”.
وختم: “المطلوب اليوم قبل الغد تأمين المازوت لبلدة القاع بالسعر الرسمي وبالكمية التي كانت تستهلكها عادة، وإلا لن يعود بالإمكان منع الفوضى وقطع الطرقات”.
الجمعة 26 حزيران 2020 الوكالة الوطنية للإعلام