خاص Bekaa.com
بعلبك التي سميت أيضا “مدينة البعل” عند الفينيقيين و”هيليوبولس” (مدينة الشمس) عند الرومان تضم أكبر معبد فينيقي-روماني في العالم. إنه معبد جوبيتر الذي كرس في البدء لعبادة الإله بعل عند الفينيقيين ومن ثم “جوبيتر” عند الرومان. تحيط بقدس الأقداس الذي كان مخصصا للكهنة عواميد يبلغ علو كل منها، من أسفل القاعدة الى رأس التاج، نحو 21 مترا. وكان عددها في الأصل أربعة وخمسين صمد منها ستة بفعل الزلازل.
إرتفعت في وسط البهو الكبير في المعبد بُنيتان رئيسيتان، إحداهما المذبح، والأخرى برج ضخم يعتبر من أقدم أبنية البهو ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي، أي إلى المدة التي كان يبنى خلالها الهيكل. ويحيط بالبرج والمذبح الذي يليه حوضان خُصصا لمياه التبريك. حوّل الإمبراطور الروماني المسيحي ثيودوس( 395-379 ميلاديا ) هيكل جوبيتر إلى كنيسة، وأمر بهدم مذبح التضحية والبرج وبنى على أنقاضهما كنيسة أخذت حجارتها من الهيكل.
ينفرد الهيكل في صدر قاعدته بثلاثة حجارة منحوتة ومتوازية تعتبر أكبر حجارة بنائية في العالم يتجاوز وزن كل منها ألف طن وتشبه بفرادتها حجر الحبلى المستلقي في المقلع الروماني عند المدخل الشرقي لمدينة بعلبك وهو الحجر الأكبر في العالم أيضا ويتخطى وزنه ألفا وخمسمئة طن.
وما يزال معبد جوبيتر من أهم المعالم الأثرية في العالم وهو مدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي فضلا عن انتشار الإشارات الغامضة في ثناياه التي ما زالت ألغازا تحير علماء الآثار.
Bekaa.com