توفي اليوم النائب السابق اللواء الركن سامي الخطيب عن عمر ناهز 86 سنة.
ولد الراحل في جب جنين في البقاع الغربي، ويعتبر من أبرز وجوه الرعيل الأمني والعسكري في المرحلة الشهابية. بدأ حياته العسكرية كملازم أول ثم فصل إلى الشعبة الثانية وهي مديرية المخابرات التي أتاحت له التعرف على رجال السياسة والأحزاب والفعاليات السياسية مما ساهم في تنمية ثقافته وعلاقاته السياسية في حقبة الستينات من القرن الماضي.
كان من الوجوه البارزة جدا في البقاع الغربي ولعب ابرز أدواره الامنية في المكتب الثاني الشهير قبل الحرب وأبعد مع ضباط المكتب الثاني الى سوريا في عهد الرئيس سليمان فرنجية. تسلّم قيادة قوات الردع العربية بعد استقالة العميد أحمد الحاج، وقد ضمّت وحدات من 6 دول مختلفة هي (سوريا ، لبنان ، السعودية ، السودان ، اليمن الإمارات)، وذلك لوقف الحرب التي كانت دائرة في لبنان.
بعد اشتداد الحرب اللبنانية انسحبت القوات العربية من لبنان ولم يبقَ منها سوى القوات السورية، التي حلّها الرئيس أمين الجميّل في العام 1983، فعاد سامي الخطيب إلى الجيش، وترقّى في المناصب حتى أصبح لواء ركن، وتولى قيادة وحدات الجيش غير الخاضعة للعماد ميشال عون.
بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية تولى مناصب عدة في الدولة اللبنانية ومنها: وزير للداخلية في حكومة عمر كرامي الأولى بعد الحرب الأهلية، وزير للداخلية اللبناني في حكومة الرئيس رشيد الصلح الذي أشرف على أول إنتخابات برلمانية لبنانية بعد الحرب الأهلية عام 1992 والتي اشتهرت بالمقاطعة المسيحية العامة لها بعد دعوة أطلقها البطريرك الراحل مار نصر الله صفير احتجاجا حينذاك على قانون الانتخابات “الذي صُنع في سوريا”.
انتخب نائبا في البرلمان اللبناني عن دائرة البقاع الغربي وراشيا في دورة عام 1992 ودورة عام 1996 ودورة عام 2000.
أصدر عام 2008 كتابا باسم: سامي الخطيب – في عين الحدث – 45 عامًا لأجل لبنان
السبت 25 أيار 2019