روما – طلال خريس- الوكالة الوطنية للاعلام
تستمر وكالة الحماية المدنية الايطالية بتحذير المواطنين بضرورة توخي لحذر الشديد بسبب الرياح العاتية التى ادت الى سقوط امطار غزيرة وعواصف شديدة فى اغلب انحاء البلاد. وفي الشمال كما في الجنوب الدافىء تستمر الأمطار والرياح دون توقف وتتساقط الثلوج على الجبال.
ولم تشهد ايطاليا في منتصف شهر ايار طقسا شبيها، وهو الشهر الذي يعرف نسبة عالية من السياحة البحرية.
وفي المناطق المرتفعة وفي محيط روما، اغلقت المدارس والمنتزهات. وفي البندقية التي يقصدها الملايين من السياح، ارتفع منسوب المياه فيها بسبب الأمطار، وغمرت المياه شوارعها الضيقة مما جعل التنقل فيها صعبا.
وأعلن امس الدفاع المدني إن العواصف دمرت مئات الآلاف من الاشجار خاصة في الشمال الإيطالي.
وحول التغيرات المناخية قال الملازم اول في الطيران العسكري الإيطالي قسم الارصاد الجوية فيليبو بيتروتشي ل”الوكالة الوطنية للاعلام”: “فعلا لم نشهد شتاء طويلا كهذا والوضع الحالي يؤثر على الجوانب الحياتية كافة ، سواء صحية أم اقتصادية وغيرها”.
وخصصت الصحف الإيطالية مساحات واسعة حول أسباب التقلبات المناخية، فكتبت جريدة” لا ريبوبليكا”، معتبرة ان “التغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغير في كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض، يشكل عاملا مهما جدا في التغيرات المناخية ويحدث عبر التاريخ، وذلك يؤدي إلى أن أي تغيير في الإشعاع الشمسي سيؤثر على المناخ”.
اما عن ألاسباب أخرى لتغير المناخ تناولت الموضع مجلة “الاكسبرسو”، وقالت: “تلعب الانفجارات البركانية والتغيرات في مكونات الغلاف الجوي عاملا مهما في التغيير المناخي. وتعود هذه الأسباب إلى النشاطات الإنسانية المختلفة مثل قطع الأعشاب وإزالة الغابات واستعمال الإنسان للطاقة التقليدية كالغاز والنفط وغيرها، فهذا يؤدي إلى زيادة ثاني أوكسيد الكربون في الجو، وبالتالي زيادة درجة حرارة الجو أو ما يعرف بظاهرة “الاحتباس الحراري”.
الجمعة 17 أيار 2019