روما – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
يكتشف علماء الآثار يوما بعد يوم ان مدينة بومباي Pompeii (جنوب ايطاليا بالقرب من نابولي في مقاطعة كامبانيا Campania) كانت مهد الحضارة الرومانية، مركزا ثقافيا وارستقراطيا بامتياز. وكتبت صحيفة “لا ريبوبليكا” صباح اليوم، ان الاكتشافات الاخيرة تذهل العلماء وتثبت أن المدينة الرومانية بومباي كانت اشعاعا حضاريا. وهي المدينة التي دفنت بسبب الرماد والصخور جراء الانفجار البركاني لجبل فيزوف Vesuvius عام 79 م.
في السنة الماضية، اكتشف علماء الآثار منزل رجل غني ومثقف عاش في منتزه بومابي الأثري. وكان كما يتبين مرجعا لأباطرة بومباي ومفكرا كبيرا.
وبالأمس، أعلنت مديرية الآثار الايطالية انه منذ فترة تم العثور على مجوهرات وتمائم وأحجار كريمة وعناصر زخرفة فاخرة وبرونز ومرايا محفوظة في علبة خشبية إضافة الى عظام وعنبر داخل إحدى الغرف الفخمة التي تسمى بـبيت الحديقة “كازا دل جردينو” (Casa del Giardino) الواقع في المنطقة 5 من الموقع المدمر بشكل شبه كامل.
وتفيد مديرية الآثار ان ما اكتشف هو عبارة عن مجوهرات وتحف صغيرة تتعلق بالنساء، كانت تستخدم للزينة الشخصية أو لإبعاد الشر.
وتتميز العديد من القطع بجودة عالية للمواد والتصنيع. وقال مدير المنتزه الأثري ماسيمو اوزانا Massimo Osanna لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” ان “ما اكتشف يدل على الحياة الارستقراطية للمدينة العظيمة وهي بعض من التحف التي لم يستطع سكان المدينة انقاذها عند هروبهم من جحيم بركان الفيزوف. وقد وجد الفريق أيضاً غرفة تحتوي بقايا عشر أشخاص من ضحايا البركان الهائل الذي طمر المدينة بالكامل ويعمل الآن عبر فحصوات الحامض النووي DNA لمعرفة إن كانت هذه البقايا تعود لعائلة واحدة.” وتابع اوزانا “انه فعلا اكتشاف عظيم يؤسس الى اعادة تقييم العديد من المفاهيم الخاصة بحضارة بومباي”.
الأربعاء 14 آب 2019